عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Oct-2024

الاستثمار في التعليم: جلالة الملك يقود مسيرة تطوير التعليم في الأردن*د. محمد عوض الزبيدي

 الراي 

لطالما كان التعليم في صميم اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، منذ توليه العرش، فقد أدرك جلالته بفضل حكمته ورؤيته الاستشرافية أن التعليم ليس مجرد وسيلة لنقل المعرفة، بل هو الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الأردن وتحقيق التنمية المستدامة، ومنذ ذلك الحين، واصل جلالته العمل على تطوير النظام التعليمي في المملكة، ليواكب متطلبات العصر ويتوافق مع التغيرات العالمية في شتى المجالات.
 
في رسائله البليغة والمحفزة، أكّد جلالة الملك خلال لقائه معنيين على أهمية التعليم ودور المعلمين في بناء الأجيال، ففي إطار متابعته الحثيثة لبرنامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وأثناءها، الذي يأتي ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025)، قدّم جلالته دعمه الكامل لهذا المشروع الوطني، مشددًا على ضرورة تقديم تدريب عالي الجودة للمعلمين والذي سينعكس على مخرجات التعليم، انطلاقًا من أهمية دورهم المحوري في تنشئة أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق تطلعات افضل.
 
إن حرص جلالة الملك على تطوير التعليم لا يقتصر على تحسين المخرجات التعليمية فقط، بل يتعداه إلى الاهتمام بتأهيل المعلمين وتمكينهم والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لهم، فقد أكد جلالته على ضرورة إقرار تعليمات إلزامية لإجازة ممارسة مهنة التدريس، مما يسهم في تعزيز مؤهلات المعلمين وتحسين أدائهم، وبالتالي رفع مستوى التعليم بشكل عام.
 
وهنا نستذكر أن برنامج تدريب المعلمين ما قبل الخدمة يسعى إلى تدريب وتاهيل 14 ألف معلم ومعلمة على سبع مواد دراسية بحلول العام الدراسي 2026-2027، فيما يستهدف برنامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة تدريب نحو 40 ألف معلم ومعلمة في نفس الإطار الزمني.
 
إن هذا الاستثمار في المعلمين والتأكيد على تطويرهم المستمر يعكس رؤية جلالة الملك الثاقبة، التي تضع التعليم في مقدمة الأولويات الوطنية، إيمانًا منه بأن النهوض بقطاع التعليم هو الأساس لبناء مستقبل مشرق للأردن وأبنائه ويتجلى في كل قرار واستراتيجية تُعتمد لتطوير هذا القطاع الحيوي.
 
إن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالتعليم لا يقتصر على الحاضر، بل يمتد إلى رسم ملامح مستقبل مشرق، حيث يشهد التعليم في الأردن نقلة نوعية بفضل القيادة الحكيمة، وهذا يؤكد أن الأردن ماضٍ في طريقه لتحقيق تطلعاته بالاعتماد على المعرفة والعلم، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك يقوده أبناؤه المتعلمون نحو غد أفضل.