عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Mar-2019

”دمشق حلب“.. ذاکرة محملة بالشوق الممزوج بالألم
إسراء الردایدة
عمان-الغد-  تستقبل دور العرض المحلیة الفیلم السوري ”دمشق حلب“ لمخرجھ باسل الخطیب، في خطوة لإثراء المشھد السینمائي بأفلام عربیة مختلفة ذات قصص مستمدة من الواقع، وإنتاج بسیط لیس ضخما صادر عن المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزیوني.
”دمشق حلب“ من بطولة درید لحام الذي یعود للشاشة بعد غیاب دام تسعة أعوام، لیروي الخطیب في فیلمھ رحلة صعبة لأب یتوجھ لزیارة ابنتھ في حلب بعد غیاب طویل.
لحام یلعب دور مذیع في إذاعة دمشق (عیسى عبدالله)، ویقرر زیارة ابنتھ دینا (كندة حنا)، مستقلا الباص الذي یحمل شخصیات مختلفة، ولكل واحدة منھا قصة مختلفة، تجمعھم الطریق في رحلة تفیض بالذكریات، وتحمل الألم في طیاتھا لما آل إلیھ الوضع في سوریة الیوم.
دمشق التي مزقتھا الحرب تبدو كئیبة ووحیدة، وھو ما أراد الخطیب إظھاره من خلال حال الشخصیات التي اختارھا بین مذیع لإحدى الإذاعات الجدیدة، ومطربة بصوت شجي، وأخرى متخصصة بعلم النفس، ورجل أمن وآخرین، بالإضافة لامرأة (تحتضر) جاءت لتدفن في المدینة التي ولدت بھا.
ولكن كل تلك الشخصیات تتشارك في وصفھا لما كانت علیھ مدینتھا وبلدھا؛ إذ نقلت الحوارات بینھا، بحیث تستذكر كل شيء بروعتھ وجمالھ.. محملة بالألم والأسى لما حدث، وسط خوف والعدید من التساؤلات عما سیؤول إلیھ الحال بعد حین، فالمستقبل مجھول.. لكن الحنین باق.
ویشارك في البطولة الى جانب لحام كل من؛ صباح الجزائري، سلمى المصري، عبدالمنعم عمایري، كندة حنا، علاء قاسم، نظلي الرواس، غادة بشور، وغیرھم.
أما خیار الخطیب فكان في لقطات قریبة جدا من وجوه أبطال فیلمھ كما في الفیلم التلفزیوني، وسط حوار مباشر عن الوضع محمل برسائل تكاد تكون واضحة، وكأنھم على خشبة المسرح، وأداء رغم قیمتھ العاطفیة، لكنھ بدا مصطنعا أكثر منھ وجدانیا في أغلب المشاھد، وبدون أن یخوض في الواقع السیاسي أو أن یجعل العنف حاضرا.
عرض الفیلم جاء بالتعاون مع ”برایم بكتشرز“ في سینما برایم، أول من أمس، قبل أن تنطلق عروض الفیلم في دور العرض المحلیة، ویكون متاحا للجمھور، ویذكره بأبطال وشخصیات عشقھا عبر شاشة التلفزیون السوري الدرامي وحتى الأفلام.
الخطیب یملك مسیرة فنیة حافلة قدم فیھا 30 فیلما ومسلسلا على غرار ”حرائر“، ”أیام الغضب“، ”ھوى بحري“، ”ھولاكو“، ”نزار قباني“، ”أنشودة المطر“ و“عائد إلى حیفا“. ”دمشق حلب“ قد یجعل من المشاھد یذرف الدموع بحسب درجة تأثره بالعواطف الحساسة، ویشكل افتتاحیة لعروض مقبلة للسینما السوریة.