عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Dec-2019

المدفعي الموسيقا رسالة للشعوب وكل شخص يملك حق التعبير بطريقته

 "ازنافور العرب" يحيي أمسية في عمّان تخليدا لـ 55 عاما من الموسيقا

 
ديمة محبوبة
 
عمان–الغد-  بصوته الشجي، القريب من القلب، وتراثه الموسيقي الغني بأجمل الأغاني والألحان؛ استطاع الموسيقار العالمي إلهام المدفعي أن يشكل حالة فنية فريدة من نوعها، ويسلك طريقا خاصا به وهو يمزج بين الالآت الغربية والشرقية بأسلوبه الخاص الذي بدأه بفترة الستينيات.
تلك النكهة، صاغها المدفعي بأغنياته عبر سنوات طويلة ليسجل نجاحات متتالية وهو الذي أقام حفلاته على أهم المسارح العالمية، حيث استطاع مزج أجمل الألحان مع أعذب الكلمات، ويدخل عليها أنواعا من الموسيقا الغربية مع نكهة شرقية حاضرة. اغنياته لفتت جميع الفئات العمرية، إذ كان لها تأثير كبير في انتشار الموسيقا العربية التي استهوت الصغير والكبير.
عراب هذا المزيج، الموسيقار المدفعي، يحيي حفلته المقبلة في العاصمة عمان السبت المقبل، ويرى أنها “أهم الحفلات في مسيرتي الفنية، وتكريم عن 55 عاما من الموسيقا”. ويقول “ما نزال نقدم موسيقانا لكافة أنحاء الكرة الأرضية، ويشرفني أن يكون هذا الحفل تحت رعاية الأمير علي بن الحسين الذي كان وما يزال القدوة الكبرى في كل ما يتعلق بالرياضة والشباب والفن والموسيقا وكل ما يتعلق بحب هذه الحياة وتكملة مشوارها بنجاح”.
ويقول المدفعي في مقابلة خاصة مع “الغد”، إن الخلط بين الموسيقا العربية والغربية هو أحد أسباب حضور الجمهور الأجنبي إلى الحفلات العالمية، فاليوم العالمية لا تقاس بحضور جمهور عربي لحفلة أي نجم عربي في البلدان الأجنبية، بل هي الوصول إلى أكبر المسارح بوجود جمهور غربي يستمتع بالموسيقا العربية، لافتا إلى أن “هذه هي الرسالة التي عملت عليها للسنوات الطويلة الماضية وأوصلتني إلى الجماهير من كافة الجنسيات والأطياف حول العالم”.
ويؤكد المدفعي، اعتزازه وافتخاره أن جمهوره من فئات عمرية مختلفة، “وهي لحظات في قمة السعادة عندما أرى الصغير والكبير في الحفلات في المسارح الكبرى”، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو طريقة تقديم الموسيقا بطريقة المزج بين الآلات الغربية والشرقية، وهو أسلوب بدأ فيه في الستينيات، وكان له تأثير كبير في انتشار الموسيقا العربية للصغير وللكبير.
ويستذكر صاحب “مالي شغل في السوق”، أيام الشباب، قبل أن يصبح فنانا مشهورا وعالميا، عندما تشارك في فترة الستينيات مع فرقة بوني آم، بإحدى الحفلات في العراق، وبعد انتهاء الحفل طلبوا منه نسخة من الحفل، ثم بعد فترة أطلقت فرقة بوني آم، أغنية راسبوتين، وعند العودة لهذه الأغنية يمكن ملاحظة أن اللحن الأساسي لهذه الأغنية، مطابق لأغنية يا “عذولي” “التي كنت أقدمها وما أزال، على المسارح في كل مكان”، أما عن كيفية التصرف بهذا الحق فاليوم يعاني الجميع من مشكلة الملكية الفكرية، وهو الأمر الذي أثر على الإنتاج الموسيقي بشكل عام.
ويشير إلى أن مسيرته الطويلة شهدت على الكثير من الفنانين الكبار، ممن حضروا حفلاته وأشادوا بأسلوب إلهام المدفعي كالبيتلز في الستينيات وبول آنكا وستينغ ونتالي كول وغيرهم.
ويضيف المدفعي، “يؤسفني أن يقلد مجموعة كبيرة من الفنانين أسلوب الموسيقا، ثم يقدمون أغاني إلهام المدفعي بأسلوبهم، من دون ذكر اسم صاحب الفضل على الموسيقا العربية في إعادة احيائها مرة أخرى.
ويقول إنه لحن أغنية “اسكني يا جراح في فترة السبعينيات”، وهي للشاعر الكبير التونسي الكبير أبو القاسم الشابي، إذ قدمها بأسلوبه الخاص، من خلال تلحينها كأغنية تعزف على الجيتار فقط، ثم تم توزيعها بشكل جديد بالتعاون مع الموزع الصديق ميشيل فاضل، والفرقة السمفونية الأوكرانية، لتنال إعجاب الجمهور. ويضيف، “أنا سعيد جدا بنجاح هذه التجربة، والآن نحن بصدد إصدار أغنيتين جديدتين في بداية العام المقبل، بأسلوبي الخاص وسيتم تسجيلهما في مصر وتركيا.
وحول أعماله الفنية والحفلات التي أحياها، يقول إن الكثير من الأعمال والحفلات تعد مهمة بالنسبة له لكن هناك مجموعة من الحفلات التي كان لها صدى كبير لديه، كحفلة دار الأوبرا في برلين، وحفلة الرويال البرت هول في انجلترا، والحفلات في مهرجانات موسيقية مختلفة، إذ كانت كل حفلة من هذه الحفلات لها أثر وأهمية في قلبه لاختلاف الجمهور، والأماكن والمواقع والوقت.
أما عن الحفل على مسرح المجاز في الإمارات، فيذكر المدفعي، “كان حفلا رائعا بعد فترة فراق طويل عن جمهوري في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهد هذا الحفل نجاحا كبيرا، وشاركني به كذلك مجموعة كبيرة من موسيقيين من كافة أنحاء العالم، وهو حفل يعتبر بداية جديدة لتقديم مجموعة من الحفلات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعن مشاريعه بعد حفل عمّان، يقول “سنتوجه إلى القاهرة لحفل كبير بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، ومن ثم التوجه إلى اوروبا لعمل مجموعة من الحفلات الخيرية ومن ثم البدء في جولة إلهام المدفعي الفنية 2020”.
وختم المدفعي حديثه، بأنه أطلق مؤخرا جملة من منطلق إيمانه بحقه، وهذه الجملة هي (أعطيني حقي)، فالموسيقا اليوم هي رسالة للشعوب ولكل شخص في هذه الكرة الأرضية الحق في التعبير بطريقته فلاعب كرة القدم يعبر بالإبداع في الملعب والرسام يعبر برسمة معينة والفنان يعبر بأغنية أو كلمة أو قصيدة أو لحن معين ليوصل رسالة لكل العالم تمثل أي شخص يريد الحصول على حقوقه البسيطة في هذه الحياة.