عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Sep-2023

نقاد وكتاب يحللون تجربة الكاتبة هند أبو الشعر في "عمان للكتاب"

  قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن الباحثة والأكاديمية الدكتورة هند أبو الشعر، تعد من النماذج الإنسانية التي تتميز بالكفاءة والأثر الأدبي العميق.

 
 
جاء ذلك خلال الندوة التكريمية للدكتورة أبو الشعر بمناسبة اختيارها "شخصية معرض عمان الدولي للكتاب" في دورته الثانية والعشرين، التي أقيمت مساء أول من أمس في معرض عمان الدولي/ طريق المطار، وحملت عنوان "الدكتورة هند أبو الشعر.. التجربة الإبداعية والإنسانية"، وشارك فيها: الدكتور عليان الجالودي، والدكتور جورج طريف، والكاتب حسين نشوان، وأدارها القاص مخلد بركات.
 
وأضافت النجار، أن أبو الشعر تمثل المرأة الأردنية التي وصلت إلى أعلى درجات الإبداع، ويأتي تكريمها من باب إسناد الفضل لأهله، وتقديرا للعطاءات الإبداعية التي قدمتها، من خلال كتبها ودراستها وأبحاثها التي تؤرخ للأردن.
وبدوره، قال الجالودي، في ورقته التي حملت عنوان: "الدكتورة هند أبو الشعر مؤرخة"، إن المتتبع لإنتاج أبو الشعر، يجد زخما كبيرا في البحث والتأليف، أعطاها هويتها المميزة كمؤرخة، حيث يوصف إنتاجها الغزير بسمة التنوع بين بحوث التاريخ الإسلامي والمعاصر.
وأضاف "يصعب في هذه العجالة، الإحاطة بمجمل إنتاج أبو الشعر، إلا أن ما أنتجته من بحوث ودراسات معتمدة على المصادر الوثائقية في إعداد وتحرير ونشر مجلدات الوثائق الهاشمية، أتاحت آفاقا واسعة أمام الباحثين والمهتمين، حيث كانت نبراسا يضيء الطريق أمام الباحثين، في التعامل مع المصادر التاريخية وكيفية توظيفها في دراساتهم".
بدوره، بين طريف، في ورقته المعنونة بـ"هند أبو الشعر والإعلام"، تاريخها الحافل مع المؤسسات الإعلامية التي عملت بها، لسنوات طويلة، مساهمة في إعطاء الثقافة والأدب حضورا مميزا، حيث استثمرت غزارة علمها في التاريخ والأدب، من خلال نشره في وسائل الإعلام، فكان لها اهتمام بالصحافة، كمصدر تاريخي سلطت الأضواء من خلالها على مجريات الأحداث اليومية في المدن والبلدات والقرى الأردنية.
وقال "لعل حصول أبو الشعر على "جائزة اليونسكو الفضية" العام 2000، عن سلسلة حلقات "ذاكرة الوطن" التي نشرت تباعا في جريدة الرأي الأردنية (من 18/5/1999 وحتى 25/10/2000)، هو أكبر دليل على حجم الأثر الإيجابي الكبير الذي تتركه أبو الشعر أينما حلت".
وفي ورقته المعنونة بـ"أوعية المعرفة ومختبر الوعي"، أشار نشوان إلى أن ما يمكن أن توصف به أبو الشعر، أنها "مثقفة ثقافة إنسانية"، وقال "تعريف الثقافة الإنسانية، أنها تتشكل من عدد من الأوعية المعرفية التي تصب في مختبر التجربة ومختبر الوعي في بعدها الإنساني: الشخصي والمعرفي". وأضاف "هي على الصعيد الشخصي، متواضعة، رقيقة، ولكنها صارمة وجادة علميا، منفتحة على الجديد، ومثابرة، وهي وطنية عروبية، تنتمي لعائلة مسيحية عربية أصيلة ساهمت في بناء لبنات الوطن، وكانت جزءا من الثقافة العربية الإسلامية التي كرسها عدد من القامات الثقافية في العائلة، ومنهم: نجيب أبو الشعر، عقيل أبو الشعر، وأمين أبو الشعر، والفنان التشكيلي غسان النمري والفنان توفيق النمري، وأن الكتابة، بالنسبة لها هي فعل الكينونة الوحيد، وكأنها من خلال الكتابة تعجن العالم وتعيد تشكيله وترتيبه، فالكتابة أداة مهمة من أدوات البحث عن عالم أفضل".
بدورها، قدمت الدكتورة أبو الشعر شكرها لاختيارها "شخصية المعرض الثقافية"، معتبرة أن هذا التكريم يعد اهتماما بالغا بالمرأة الأردنية الكاتبة والقارئة، كونهما وجهين لشخصية واحدة، وقالت: "أعتقد جازمة أن اختيار شخصية ثقافية نسائية، يبرز دورنا عالميا من خلال الاهتمام بتطور المرأة وتقدمها".-(بترا)