عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Feb-2020

يعطون فرصة للتسوية - بقلم: يوسي يهوشع

 

يديعوت أحرونوت
 
بخلاف التصريحات الكفاحية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتحدث عن مفاجأة كبرى لحماس ولوزير الدفاع نفتالي بينيت الذي يتحدث عن قادة حماس الذين يقربون عملية الجيش الاسرائيلي، الا انهم يواصلون محاولة اعادة الهدوء الى الجنوب والعمل على وقف نار تام – بالتأكيد قبل الانتخابات.
في خطوة تستهدف ابداء الجدية تقرر الاحد الماضي في القيادة السياسية بشكل استثنائي ألا يردوا على نار الصواريخ نحو الجنوب وان يتجلدوا عليها. فالخطوة تمت انطلاقا من الامل في أن تكف حماس عن اطلاق البالونات المتفجرة وقذائف الهاون نحو اسرائيل، وهكذا سيكون ممكنا العودة الى مسار “التسوية الصغرى” التي بدأت الاتصالات عليها منذ الآن.
ولكن حماس من جهتها، مرة اخرى، لم توفر البضاعة. صحيح أنه سجل انخفاض ما في حجم اطلاق البالونات، ولكن النار التي تنغص حياة سكان غلاف غزة تتواصل وتستعصي على الموت. وبالتالي، لا يمكن لإسرائيل أن تتقدم وان تعيد الجزرات التي اخذت منها في الفترة الاخيرة: تقليص 500 تاجر يخرجون من غزة للعمل في اسرائيل، اعادة توسيع مساحة الصيد من 10 أميال بحرية الى 15 ميلا واضافة الى ذلك، الغاء الحظر على ادخال الاسمنت الى القطاع. فليس لنتنياهو او لبينيت أي نية او قدرة على ان يتخذا صورة من تخليا عن العقوبات تحت ارهاب البالونات كنتيجة لضغط حماس، وبالتالي الى أن يسود الهدوء التام فإن هذا لن يحصل.
في خلفية كل هذا، وفي ظل الانتخابات الثالثة المقتربة، بدأت معركة الاتهامات بين السياسيين: من المسؤول عن معالجة مشكلة غزة. ولكن أولا، يجدر بنا ان نعرف الحقائق. فالسياسة حيال غزة صممها في السنة الاخيرة رئيس الاركان افيف كوخافي، رئيس هيئة الامن القومي بن مئير شبات ونتنياهو. وهم ينسقون على نحو ممتاز في موضوع التسوية واحتواء ارهاب البالونات. حين وصل بينيت الى وزارة الدفاع تبنى هذه السياسة ولم يطرأ أي تغيير (ولا حتى في هجمات الجيش الاسرائيلي). فهذا الملف لا يمكن اسقاطه على بينيت، ولكن ينبغي أن نتذكر بانه هاجم سياسة معالجة البالونات حين كان عضوا في الكابينت والان تعلم ان الامور من الطابق الـ 14 في الكريا تبدو بشكل مختلف.
ينسق بينيت مع كل الرباعية وفي المداولات الداخلية موقفه مع التسهيلات هو الاوسع. فكلما ساد الهدوء في الجنوب تكون اسرائيل جاهزة لتسهيلات اكبر بكثير، ولكن كل هذا لن يتم تحت النار. واذا كانوا يطلقون البالونات، فيجب استغلال هذا لهجمات تؤلم حماس وكذا لمهاجمة ذخائر عسكرية لهم. في هذه المرحلة يكفي لاسرائيل يوم واحد من الهدوء من اجل اعادة التسهيلات. ورغم كل شيء، ما يزال ليس واضحا ما الذي تريده حماس حقا.