عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Feb-2020

توجهات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي... الشباب يحددون خطة المواقع الإخبارية
 
لندن: «الشرق الأوسط» - أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً مهماً من الحياة اليومية في عام 2020. ويقضي معظم الشباب أوقاتهم في متابعة محيطهم السياسي والاجتماعي عبر الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية. وترصد شركات التسويق والسلع الاستهلاكية هذا التحول، وتعتمد على وسائل التواصل في إبلاغ رسائلها إلى المستهلك، على الرغم من الزخم غير المعهود على مواقع التواصل الاجتماعي، وارتفاع حدة المنافسة على انتباه المشاهد.
ولم يعد من السهل التألق تجارياً أو تسويقياً على وسائل التواصل الاجتماعي ما لم تكن للمعلن استراتيجية تسويق واضحة على هذه الوسائل.
التوجهات التالية تم رصدها كعوامل مؤثرة في مجال التواصل الاجتماعي، وهي تجذب بصفة خاصة قطاع الشباب الذي يمثل أغلبية المستخدمين، بينما قد يكتفي الجيل القديم بمتابعة المواقع المشهورة فقط، مثل «فيسبوك» و«تويتر». وهذه التوجهات تمثل ما يجرى على مسرح أحداث المواقع المختلفة التي يتابعها الشباب، وهي ترسم فيما بينها صورة عامة لما يحدث في العالم السيبراني في عام 2020، الأمر الذي يجب أن تتنبه له المنابر الإخبارية الإلكترونية.
> المحتوى المؤقت (Ephemeral Content): وهو المحتوى الذي ينشر لفترة قصيرة على المواقع ثم يختفي، ويشتهر هذا المحتوى على مواقع «إنستغرام» و«سنابشات»، ويأتي في صورة قصص قصيرة أو أخبار سريعة. ويتعامل هذا المحتوى مع المستهلك الذي لا يركز طويلاً على ما يراه على الشاشة، ويتنقل بينه بسرعة. ويأتي المحتوى في صيغة قصص قصيرة مشوقة متتابعة تجذب اهتمام المستخدم قبل أن تختفي من على المواقع. وقد تضاعف قراء هذا المحتوى 5 أضعاف في غضون 7 أشهر خلال العام الماضي. ويستخدم خبراء التسويق، بنسبة 64 في المائة، هذا المحتوى على «إنستغرام»، وبمعدل قصة قصيرة كل 4 أيام.
> المواقع المتخصصة (Niche Platforms): في الوقت الذي تتمتع فيه مواقع مثل «فيسبوك» و«إنستغرام» بأعلى نسب المشاركة من المستخدمين، ظهرت في السنوات الأخيرة مواقع جديدة أكثر تخصصاً وجذباً للشباب. وما زال بعض هذه المواقع يتطور كماً ونوعاً، ويجذب مزيداً من المستخدمين. ومن هذه المواقع موقع «تيك توك» الذي بدأ نشاطه في عام 2016، وهو يشتهر الآن بين الشباب. وتفضل الشركات التجارية مواقع مثل «لنكد إن» في الوجود الإلكتروني، بينما تتوجه مجموعات الألعاب الإلكترونية إلى مواقع مثل «تويتش». وهناك كثير من مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة الجديدة التي تزداد شعبية وشهرة في 2020، ومنها مواقع «دوبان» و«ريديت» و«سيناويبو» و«دوين» و«كيوزون» و«كيوكيو» و«ويتشات».
> أهمية الفيديو: تظهر أهمية الفيديو كأكثر وسائل التواصل تأثيراً على المشاهد، إذ تواصل مقاطع الفيديو انتشارها بلا هوادة، بداية من مقاطع شخصية قصيرة على مواقع مثل «تيك توك» إلى أفلام ومسلسلات طويلة على يوتيوب. ووفقاً لدراسة قامت به بها شركة «سيسكو»، فإن نسبة 82 في المائة من المحتوى الإلكتروني سوف يكون لمقاطع الفيديو في عام 2022. وتتوجه شركات التسويق إلى استغلال هذه الظاهرة تجارياً على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول الشركة لمستخدمي وسائل التواصل إن الوقت قد حان لإدخال الفيديو ضمن المحتوى الذي يجذب الآخرين. ويشمل الفيديو المقاطع الشخصية، وأيضاً الإعلانات، حتى على المواقع التي تهتم بالنصوص والصور.
> تطويع التكنولوجيا: تشهد مواقع التواصل حالياً الموجة التالية من التكنولوجيا التي تشمل أنظمة المحاكاة بأنواعها. وتتبلور مواقع خاصة لهذه التقنيات والمهتمين بها، وتتسابق المواقع حالياً على تقديم هذه التقنيات. وقد قدم موقع «فيسبوك» هذه التقنية تحت اسم «هورايزون»، وهي عالم افتراضي كامل يدخله المستخدم، ويتواصل داخله مع آخرين، ويمارس الألعاب والاستكشافات. ويعتقد بعض المعلقين أن العوالم الافتراضية هي مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي. ويتم استخدام تقنيات المحاكاة بشكل موسع على موقعي «سنابشات» و«إنستغرام».
> الأهداف المحلية: على غرار مماثل، إذا أبدى المستخدم اهتماماً بمواقع جغرافية معينة، مثل المدن والقرى، تظهر له على الفور مجموعات من الخدمات والسلع المتاحة في هذه المواقع. وتتيح مواقع مثل «إنستغرام» إمكانية البحث عن تعليقات وصور من مستخدمين آخرين في المنطقة نفسها. وتعرض بعض المواقع، مثل «فيسبوك»، التعليقات في المناطق الجغرافية التي تخصها، مما يتيح للأشخاص والشركات دعوة آخرين في الموقع نفسه لحضور مناسبات أو مؤتمرات محلية.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التوجهات إلى تكوين مجتمعات محلية مرتبطة بالإنترنت، ووصل التعليقات المحلية بعضها ببعض. وتعرف الشركات أن وسائل التواصل هي عالم ديناميكي متفاعل، وتحاول الاستفادة منها إلى الحد الأقصى.