عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Sep-2020

(كورونا) فاقمت مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت

 الرأي

دعا خبراء إلى رفع وعي الأهالي بالاستخدام الآمن للإنترنت للأطفال وكيفية الرقابة على استخدام أطفالهم للإنترنت.
 
وأظهر استطلاع أعده برنامج السلامة الرقمية في الأردن، الذي تنفذه مؤسسة «سيكدف»، وأجاب عليه نحو 350 أبا وأما، وتناول أسئلة حول علاقة أطفالهم بالإنترنت، أن معظم مجتمع العينة وبنسبة 69.6 بالمئة لديهم أطفال أعمارهم بين 4 إلى 10 أعوام، يستخدمون شبكة الإنترنت من ساعة إلى 6 ساعات يوميا.
 
وفي جلسة نقاشية نظمتها الأسبوع الماضي مؤسسة سيكدف في اطار فعاليات حملة وطنية تنفذها في الاردن حول الاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الأطفال، أوضح الخبراء المشاركون أن أزمة «كورونا» فاقمت من الآثار السلبية لاستخدام الأطفال للإنترنت لساعات طويلة. ولاحظوا أن على رأس هذه الآثار تعرضهم للعنف الرقمي، ما أوجد حاجة ملحة للتوعية بأهمية الاستخدام الأمن للإنترنت من قبل الأطفال.
 
منسقة برنامج السلامة الرقمية في الأردن لينا المومني، أشارت إلى أنه وفق الاستطلاع، كان أكثر التطبيقات استخداما، وفق إجابات الأهالي: تطبيق «يوتيوب» بنسبة 74.1 بالمئة يليه تطبيق «تيك توك» بنسبة 28.1 بالمئة، بالإضافة إلى تراوح النسب لبعض الألعاب الإلكترونية بنسبة 29.7 بالمئة.
 
وكشفت نتائج الاستطلاع، التي أعلنت خلال الجلسة النقاشية، أن 86.2 بالمئة من الأطفال لم يتعرضوا لأي نوع من أنواع العنف أو التنمر الإلكتروني، وفق ما ذكره أولياء الأمور، أما من أجابوا أن أطفالهم تعرضوا لأحد أنواع العنف فكانت بنسبة 7.7 بالمئة لتلقي الرسائل النصية والصور غير اللائقة، و3.2 بالمئة سرقة الحسابات ونشر الصور الشخصية، و2.6 بالمئة أوضحوا تعرَض أطفالهم للتنمر على شبكة الإنترنت.
 
وكان لافتا أن حوالي 57 بالمئة من عينة الاستطلاع، اجابوا على سؤال: «هل فعّلت خاصية الرقابة الأبوية على الأجهزة التي يستخدمها أطفالك؟»، بـ«لا»، ما يعني أن الأطفال قد يكونون عرضة أكبر للعنف الرقمي.
 
وقالت المومني أن بعض المسوحات المنشورة أخيرا أظهرت أن «عشرات الآلاف من الأطفال في الأردن يتعرضون للعنف والتحرش الإلكتروني الذي سببه الرئيسي الاستخدام الخاطئ وغير الآمن للإنترنت خصوصا أن عملية التعليم عن بعد وضعت التكنولوجيا بين أيديهم وسهلت وصولهم اليها».
 
وعرضت المومني للفعاليات التي نفذت ضمن حملة «الاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الأطفال»، ومنها: نشر مواد توعوية حول أهمية الرقابة والمتابعة للأجهزة المتصلة بالإنترنت المستخدمة من قبل الأطفال، والتهديدات والمخاطر الالكترونية التي يمكن أن تتعرض لها الأجهزة المستخدمَة وكيفية حمايتها، بالإضافة إلى التهديدات التي قد يتعرض لها الأطفال على الشبكة، بجانبيها التقني والنفسي والاجتماعي، مثل الابتزاز والتنمر والاستغلال واختراق الخصوصية، ما قد يلحق الضرر بهم».