عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Jan-2020

شمال إفريقيا في قلب الصراعات الدولية والإقليمية - علي ابو حبلة

 

الدستور- حمى الصراع  ينتقل من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا  بعد فشل تمرير مخطط الشرق الأوسط الجديد بسبب الإخفاق في تغيير معادلة الصراع على سوريا بعد قرار ترمب الانسحاب من سوريا ، ليبيا والجزائر وتونس ومصر باتت في قلب معادلة الصراع المستجد ، وتشكل ليبيا عمق هذا الصراع نظرا لموقعها الجيوسياسي الذي لا يقل أهمية عن موقع سوريا ، آلاف المقاتلين الذي كانوا يقاتلون في سوريا يتم نقلهم إلى ليبيا  وها هم ينتشرون في هذه المنطقة التي باتت مرشحه للفوضى بفعل الصراعات الاقليمية على المصالح ، وبات يخشى أن تصبح منطقة شمال إفريقيا مركزا لإنشاء خلافة داعش الكبرى  ، حيث تندمج فصائل مقاتلي الايغور التركمنستان وهم بالآلاف مع داعش نيجيريا « « بوكوا حرام « وداعش مالي ومرتزقة من السودان وباقي المرتزقة في دول جنوب الصحراء...  وهذه القوه ستشكل خطرا على مصر والجزائر وليبيا  ضمن عملية صراع النفوذ والاستحواذ والهيمنة على شمال إفريقيا  ومحور الصراع بين تركيا اردغان وحلفائه من جهة وفي المقابل  مصر السيسي وحلفائها وباتت  مصر مستهدفة حيث تسعى هذه القوه في حال تشكيلها  للهيمنة على آبار النفط ومقدرات المنطقة ، دول المنطقة الواقعة  على خط مدار السرطان تجمعها حدود طويلة وعريضة مع دول لا سيطرة لها على حدودها مثل ..مالي و النيجر ..الخ  ويشكل  ذلك تهديد قومي جدي ..سيضرب السياحة أولا في هذه الدول ويضرب استثمارات الدول فيها و يضرب أمنها القومي واستباحة حدودها... ويهدد  مستقبلها في مقتل.
 كل ذلك سيكون ذريعة....لأمريكا ولاسرائيل  للتدخل في هذه المنطقة بذريعة محاربة داعش كما حصل في العراق وسوريا والشرق الأوسط .. بعد استنزاف ثروات الخليج  ستكون وجهة أمريكا وإسرائيل  في شمال أفريقيا لاستنزاف ثروات بلدانها من النفط والغاز...سواء في البحر أو في الصحراء. إنها  (( لعبة الصراع علي  المصالح )).
تفجير الصراع في شمال إفريقيا انطلاقا من ليبيا  لعبه مخابراتيه غربيه  هدفها التخلص من آلاف الدواعش المحتجزين في مراكز في شمال العراق وسوريا ودول الخليج ويطلق عليهم دواعش الشرق الاوسط  ... .. والزج بهم في الصراع على افريقيا  للتخلص من خطرهم على البلدان الاوروبية حيث ترفض تلك البلدان  استقبال مواطنيها الدواعش...
كاتب إسرائيلي يكشف ويقول  إن «الحرب الدائرة في البحر الأبيض المتوسط حول حقول الغاز تثير صراعات قوى حقيقية بين عدد من كبار اللاعبين في المنطقة، وهم: إسرائيل ومصر وتركيا وروسيا وليبيا، وتصل إلى آلاف الكيلومترات في عرض البحر، الأمر الذي قد يستدعي تدخلا من سلاح البحرية الإسرائيلي».
وأضاف أن «الصراع الدائر في ليبيا ليس فقط على حقول الغاز والنفط، وإنما للسيطرة على المياه الإقليمية، لأن ليبيا تقع قبالة تركيا، والأتراك يعتقدون أن أنابيب الغاز الإسرائيلية المصرية القبرصية اليونانية تخترق مياههم الإقليمية، ما دفع إسرائيل للاستعداد لإمكانية خوض هذا الصراع من خلال استدعاء فرقاطات ألمانية، وكاسحات ألغام، وبعض الغواصات».وأكد أن «الألمان يظهر أنهم جزء مما يحدث في المنطقة، وإن لم يتصدروا المشهد، فهم يحتاجون إلى الغاز، ولذلك فهم يقفون إلى جانب إسرائيل، في ضوء أن أنغيلا ميركل المستشارة الألمانية لا تحبذ كثيرا الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين».
وختم بالقول إنه «في كل هذا الصراع الدائر في المنطقة، تبدو إسرائيل مضطرة لتقوية سلاحها البحري، ومهمته الأساسية الحفاظ على مياهها الإقليمية، بجانب التحالف مع مصر واليونان وقبرص، وهذا ما نسميه تحالف المصالح».