عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Nov-2020

الأفق يضيق أمام دونالد ترامب

 واشنطن:  عقد دونالد ترامب الغائب بشكل شبه كامل عن أي مناسبات علنية منذ الانتخابات الرئاسية التي يستمر بالطعن بنتيجتها، الجمعة اجتماع عمل حول جائحة كوفيد-19 التي تتفاقم بشكل خطر في الولايات المتحدة.

 
وضاق الأفق أمام الرئيس المنتهية ولايته بعد أكثر، مع صدور نتائج جديدة تؤكد هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن الذي عزز موقعه مع تهنئة الصين له.
 
واقترب ترامب الجمعة من الإقرار بهزيمته في انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر أمام بايدن، لكن دون أن يُعلن ذلك صراحةً، مشيراً إلى أنّ “الوقت كفيل بأن يُخبرنا” أيّ إدارة ستكون في البيت الأبيض.
 
وترامب الذي لا يزال يرفض قبول خسارته الانتخابات، كان يتكلّم خلال مؤتمر صحافي حول كوفيد-19 في البيت الأبيض.
 
ضاق الأفق أمام الرئيس المنتهية ولايته بعد أكثر، مع صدور نتائج جديدة تؤكد هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن الذي عزز موقعه مع تهنئة الصين له
 
وقال ترامب “لن نذهب إلى الإغلاق، أنا لن أفعل ذلك. هذه الإدارة لن تذهب إلى الإغلاق”.
 
وأضاف “مَن يدري أيّ إدارة ستكون (موجودة). أعتقد أنّ الوقت كفيل بأن يُخبرنا بذلك”.
 
ثم وقف ترامب جانبًا بينما تولّى مسؤولون آخرون التحدّث عن الإجراءات التي تقوم بها الإدارة لمكافحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة 243 ألف شخص في الولايات المتحدة.
 
لاحقاً، غادر ترامب المؤتمر في حديقة الورود في البيت الأبيض دون الرد على المراسلين الذين كانوا يطرحون أسئلة من بينها “متى ستعترف بخسارتك الانتخابات، سيدي”.
 
وهذه التعليقات هي الأولى لترامب منذ 5 تشرين الثاني/نوفمبر عندما ادعى فوزه وقال إن الانتخابات “تم تزويرها”.
 
وأعلنت وسائل إعلام أميركية الجمعة أنّ بايدن فاز بولاية جورجيا، ليصل عدد الأصوات التي نالها في المجمع الانتخابي حتى الآن الى 306.
 
أكد ترامب الجمعة مجددا أنه الفائز بالاقتراع الرئاسي كاتبا في تغريدة “انتخابات مزورة!”
 
وقالت بكين التي ساءت علاقتها بالولايات المتحدة إلى حد كبير في عهد ترامب “نحترم خيار الشعب الأميركي ونوجه تهانينا لبايدن و(نائبة الرئيس المنتخبة كامالا) هاريس”.
 
وسبق لبايدن أن تلقى التهاني من حلفاء كبار للولايات المتحدة مثل فرنسا وبريطانيا وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
 
– ولاية ثانية لترامب؟ –
 
باشر ترامب الذي يرفض الحديث إلى الصحافيين منذ عشرة أيام، عند الظهر بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ) اجتماعا لعملية “وارب سبيد” التي تنسق استراتيجية الحكومة حول التلقيح ضد كوفيد-19.
 
وأكد ترامب الجمعة مجددا أنه الفائز بالاقتراع الرئاسي كاتبا في تغريدة “انتخابات مزورة!”.
 
وقال بيتر نافارو أحد مستشاري ترامب الاقتصاديين لمحطة “فوكس بيزنيس”، “في البيت الأبيض نواصل العمل كما لو أننا بصدد ولاية ثانية لترامب”.
 
إلا ان بادين عزز انتصاره في الانتخابات الرئاسية بفوزه في ولاية أريزونا التي تأخر صدور النتائج فيها إلى مساء الخميس، بسبب التصويت بشكل مكثف عبر البريد جراء جائحة كوفيد-19.
 
وكانت هذه الولاية تصوّت لمرشحي الجمهوريين منذ فوز بيل كلينتون بها في العام 1996.
 
ووضع بايدن مكافحة الوباء في أعلى قائمة أولياته وكشف عن أسماء أعضاء خلية أزمة مكرسة لهذه المسألة ما أن يدخل إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.
 
وأغرقت الجائحة التي لطالما خفف الرئيس الجمهوري من اهميتها، البلاد في أسوأ ازمة صحية منذ الانفلونزا الإسبانية العام 1918 واسوأ ركود منذ أزمة الكساد الكبير العام 1929، وأثقلت كاهل حملته الانتخابية.
 
وبات معدل الإصابات يتجاوز المئة ألف يوميا بسبب انتشار كبير للوباء في وسط البلاد الغربي خصوصا.
 
ويؤكد الديموقراطيون أن هذا الوضع يتطلب تسريع العملية الانتقالية.
 
وقال رون كلاين الذي اختاره بايدن ليكون كبير موظفي البيت الأبيض لمحطة “ام أس ان بي سي”، “ثمة مسؤولون في وزارة الصحة الآن يحضرون لحملة تلقيح في شباط/فبراير وآذار/مارس عندما يكون جو بايدن رئيسا”.
 
وأضاف “كلما تمكنا من إشراك خبرائنا المكلفين العملية الانتقالية في وقت أبكر في الاجتماعات مع الأشخاص الذين يخططون لحملة التلقيح، تمت العملية الانتقالية بسلاسة أكبر”.
 
– عوائق أمام المرحلة الانتقالية –
 
إلا أن عوائق كثيرة تعترض العملية الانتقالية. فوحدها حفنة من النواب الجمهوريين اعترفت بانتصار جو بايدن.
 
أما انصار ترامب فلا يزالون يتلقون وابلا من الطلبات للمساهمة ماليا “دفاعاً عن الانتخابات”.
 
وينوي أكثر هؤلاء الأنصار تطرفا التظاهر في واشنطن السبت مع أن معسكر ترامب لم يعرض حتى الآن أي دليل على حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات. وأعلن ترامب أنّه قد ينضم السبت إلى التظاهرة.
 
وأكدت الوكالات الأميركية المنوطة التحقق من حسن سير العملية الانتخابية الخميس أن “انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر كانت الأكثر أمانا في التاريخ الأميركي”.
 
وصوّت نحو 78 مليون ناخب لصالح بايدن وهو عدد قياسي. وطالبت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي الجمهوريين بوقف ما وصفته بأنه “سيرك سخيف” مؤكدة أن “الانتخابات انتهت”.
 
(أ ف ب)