عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Sep-2025

«واشنطن بوست» تهاجم إسرائيل بسبب منع دخول الصحافيين إلى غزة

 لندن ـ «القدس العربي»: هاجمت صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي في افتتاحيتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب استهداف الصحافيين المحليين ومنع الأجانب من الدخول، وهو ما يعني أن إسرائيل تقوم بمنع وصول الحقيقة إلى العالم الخارجي.

 
وقالت الصحيفة إن «إسرائيل تسعى باستمرار إلى تشويه سمعة تقارير الصحافيين الفلسطينيين واتهامها بالتحيز، بينما ترفض السماح للصحافيين الدوليين المستقلين بدخول غزة لنقل الحقائق بحرية».
وعدّدت الصحيفة تناقضات الاحتلال مؤكدةً أن «النتيجة المقلقة هي أن إسرائيل لا تريد أن يطلع الصحافيون الغربيون على أساليبها بشكل مباشر. تفخر الدولة اليهودية بكونها ديمقراطية فاعلة في الشرق الأوسط. لكن حرية الصحافة أساسٌ راسخ لأي ديمقراطية. منع الصحافيين من التغطية الإعلامية هو نقيضه».
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن «المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الحظر يهدف بالأساس إلى سلامة وسائل الإعلام. لكن الصحافيين يدركون هذه المخاطر ويتحملونها في كل مرة يدخلون فيها منطقة حرب. يغامر الصحافيون الآن بالذهاب إلى خطوط المواجهة في أوكرانيا، حيث يخاطرون بالتعرض لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية. غامر بعض المراسلين بالذهاب إلى السودان لتغطية الحرب الأهلية، مواجهين بذلك مخاطر شخصية كبيرة».
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن «التفسير الإسرائيلي الرسمي يتناقض مع التاريخ الحديث. لطالما تمتّع المراسلون الأجانب الحاصلون على أوراق اعتماد صحافية سارية بحرية عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية لدخول غزة والضفة الغربية، حتى خلال ذروة الانتفاضة الثانية العنيفة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتمكنوا من إجراء مقابلات مع قادة حماس والجهاد الإسلامي».
وأعادت جريدة «واشنطن بوست» التذكير بأن «الفلسطينيين، الذين كانوا بمثابة عيون وآذان للعالم الخارجي، دفعوا ثمناً باهظاً. في الشهر الماضي، حذّرت أربع من أكبر المؤسسات الإخبارية العالمية، أسوشييتد برس، ورويترز، وبي بي سي، ووكالة فرانس برس، من أن مراسليها في غزة معرّضون لخطر الموت جوعاً».
وفي تسليط مستمر للضوء على تناقضات الاحتلال نبّهت «واشنطن بوست» إلى أن «المسؤولين الإسرائيليين يتهمون الصحافة العالمية بتقديم صورة متحيزة. ورغم الأدلة والتقارير الواسعة النطاق الصادرة عن الأمم المتحدة، فإنهم ينكرون وجود مجاعة، أو حتى جوع واسع النطاق، في غزة، ويتهمون حماس باختلاس المساعدات الغذائية وترويج صور ملفقة لأغراض الدعاية». وتحدّت الصحيفة هذه الادعاءات بأن «هذا سبب إضافي للترحيب بمراقبين خارجيين مستقلين ليروا بأنفسهم».