عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jun-2019

رسالة ترمب لإيران تربك الحلفاء الأوروبيين - جيسون ديتيز

 

 
أنتي وور 
يستغرق الأمر الكثير من الدراسة المتأنية حتى يتم التوصل إلى فهم موقف إدارة ترمب من إيران، وحتى ذلك الحين يمكن أن يتغير هذا الموقف بصورة عشوائية في أي لحظة، مع أي خطاب. بالنسبة للحلفاء الأوروبيين يتوقع الرئيس ترمب أن يكون على نفس النهج مثله، وهذه ممارسة غير مجدية.
بينما تحاول أوروبا معرفة كل شيء، فإن الرئيس ترمب يجعل الأمر أكثر صعوبة، على ما يبدو يسير على حبل مشدود حول قضية إيران، في وقت من الأوقات يشير إلى أن «هناك دائمًا فرصة» للحرب مع إيران، ومن ثم يدعو إلى مفاوضات، حتى عندما يشير المسؤولون البريطانيون إلى أن ترمب يبدو أنه «ليس لديه خطة واضحة» لإقناع إيران بالمحادثات، فأنه لا يقوم بأي شكل من الأشكال بإعداد عملية دبلوماسية تسمح لهذه المحادثات بالبدء.
بدلاً من ذلك، كما حدث يوم الخميس، ادعى علنًا أن إيران تريد المحادثات، قائلاً «إذا كانوا يريدون المحادثات، فهذا جيد، وسوف نتجه نحن للمحادثات». وصف الرئيس الفرنسي ماكرون هذه الكلمات بأنها «مهمة للغاية». ومع ذلك يرى المحللون أن هذا عرض أجوف، قائلين إن عروض ترمب للتفاوض ليست أكثر من مجرد عرض.
ومع ذلك إذا كان عرضًا لصالح إيران، فهو لا يجدي نفعا. يواصل المسؤولون الإيرانيون رفض فكرة إجراء مزيد من المحادثات، ويرون أن ليس هناك فائدة تذكر في أي ارتباط مع الولايات المتحدة بعد أن رفض الرئيس ترمب الاتفاق النووي خمسة +1. إنهم يرون كل ما يفعله «حربًا نفسية»، وربما ليس من الظلم رؤيته بهذه الطريقة.
إن محاولة ماكرون محاكمة إيران بسبب الدبلوماسية، ويفترض على أساس تعليقاته المشتركة مع ترمب، تم رفضها على عجل. جادل المسؤولون الإيرانيون بأن توسيع المحادثات خارج نطاق الاتفاق النووي لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الثقة، وبشكل خاص أن الصفقة النووية نفسها لم يتم إنقاذها من الانسحاب الأمريكي.
وإذا كان إظهار الدبلوماسية من أجل الدول الأوروبية، فلم يكن الأمر أكثر نجاحًا، حيث لا يمكن لهؤلاء الحلفاء أن يعطوا تفاصيل النوايا الفعلية للإدارة. على الرغم من أن هذا قد سمح للرئيس ترمب بتجنب الالتزام بالحرب أو الدبلوماسية، إلا أنه زعزع استقرار الوضع بشكل كبير ويهدد خطر وجود عدد من المشاكل غير المتوقعة.