عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Aug-2019

حفل سيمفوني أردني حضره أكثر من ألف شخص

 

عمان ـالدستور - طلعت شناعة - لو انك راهنت على نجاح فكرتك بتقديم عرض «سيمفوني « على أرض( الساحة الرئيسية ) ضمن فعاليات مهرجان جرش 2019.. لما صدقك احد.
فتلك هي المغامرة غير المضمونة، وبخاصة وان طبيعة المكان لا تسمح بإقامة هكذا عرض.
لكن ايمن سماوي مدير مهرجان جرش راهن على نجاح الفكرة ودعم ما فعله المايسترو الدكتور هيثم سكرية الذي سبق وقدم حفلات مشابهة في عدة أماكن منها في ( المدرج الروماني).
المفاجأة أن» مغامرة « سكرية نجحت وحضر أكثر من الف شخص عرضه في اليوم الأخير لمهرجان جرش وكان المرة الاولى التي يقام فيها هكذا عرض في مكان مفتوح وضمن جماهير غير متخصصة بالموسيقى.
حلم
و تم تقديم حفل سيمفوني في حفل ختام مهرجان جرش للثقافة والفنون 2019 بعنوان أمسية سيمفونية غنائية من تأليف وقيادة المايسترو الدكتور هيثم سكرية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا النمط من الموسيقى في الساحة الرئيسية، وعن هذه المشاركة يقول سكرية:
بالرغم من مشاركتي في مهرجان جرش في معظم دوراته إلا أن هذه المشاركة كانت حلمًا بالنسبة لي، فلقد قمت في السابق بتقديم حفلات غنائية مع نجوم أردنيين على مختلف مسارح المهرجان، ولكن في هذه الدروة قمت بتقديم أعمال سيمفونية من خلال أوركسترا كلاسيكي يضم جميع آلات النفخ الخشبية والنحاسية والآلات الوترية، إذ ضمت الأوركسترا 45 عازفًا وفي الساحة الرئيسية، ليتسنى لنا تقديم هذا الفن لجميع فئات الجمهور الأردني.
وتكمن أهمية هذه المشاركة في أنها تعكس جانبًا راقيًا للثقافة الأردنية، وتقدم نموذجًا موسيقيًا مغايرًا للنمط السائد الذي طالما اعتمد على الأغاني الشبابية والأغاني الشعبية، وهذا لم يكن يتم من دون إدارة واعية مثقفة تدرك أهمية هذا التنوع الذي يتعطش له الجمهور الأردني، والذي كان متحمسًا للغاية ومتفاعلًا بالرغم من عنصر المفاجئة التي لم تكن متوقعة.
سيمفونية
أما نوعية الموسيقة فهي عبارة عن سيمفونيات تجمع بين الشكل العالمي والمضمون العربي والنكهة الأردنية، إذ تخلل العمل نماذج من الموروث الشعبي الأردني بأسلوب أوركسترالي، كما تم دمج بعض الآلات الشعبية مع الأوركسترا مثل الناي، المهباش، والقربة، الأمر الذي تقبله الجمهور وتفاعل معه بحماس كبير.
ويضيف هيثم سكرية : ضم البرنامج أهم الأعمال من مؤلفاتي التي حازت على جوائز إقليمية وعالمية، مثل الشروق في وادي رم، سماعي عروس الشمال، وسيكفونية البتراء، بالإضافة إلى الأغنية الأوركسترالية «حبيتك عمان» الحاصلة على الجائزة العالمية في مسابقة التأليف السيمفوني في صربيا، وهي غناء الصوت الشباب الواعد ناتالي سمعان، والأغنية الشرقية انتظار الماضي الحاصلة على المكرفون الذهبي في مهرجان اتحاد الإذاعات العرب في تونس، وهي غناء الفنانة الأردنية القديرة غادة عباسي.
نأمل بتكرار هذه التجربة التي تساهم في رفع الذائقة الفنية للجمهور الأردني الذي يفتقد لمثل هذا الفن الأردني، كما يعكس أهمية وتنوع الفن الأردني الذي لا يقل أهمية عن باقي الفنون العالمية.