الـتـأسـيـس لصـحـافــة مستـقـبـلـيـة قائمة على الابتكار والتكامل الرقمي

في خطوة تاريخية توّجت مسيرتها العريقة، أطلقت صحيفة الدستور الأردنية ثورة إعلامية تجعلها أول مؤسسة إخبارية عربية تُحوِّل غرف تحريرها إلى منصات إعلامية ذكية عبر حزمة خدمات رقمية غير مسبوقة تشمل: بيئة عمل ملتميديا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأيضا الـ «بودكاست لايف» التفاعلي، حيث تتحول الأخبار إلى حوار مباشر، وأصبح استوديو البودكاست الجديد قلبًا نابضًا للمؤسسة، يقدم تجارب رائدة. وكذلك إطلاق منصة كروس ميديا متعددة القنوات إضافة الى تعزيز المحتوى.

 

وأعلن رئيس التحرير المسؤول مصطفى الريالات دخول «الدستور» مرحلة جديدة من التطور الإعلامي، لتصبح رائدة في تبني التقنيات الحديثة وتعزيز التفاعل مع جمهورها، موضحاً أن هذا التحول لا يُكرّس فقط تراثها العريق الذي يمتد لـ59 عاماً، بل يُرسي أسساً لصحافة مستقبلية قائمة على الابتكار والتكامل الرقمي.

 

وقال: سوف تعتمد «الدستور» على الذكاء الاصطناعي (قلب التحول الرقمي) لتحليل البيانات وفهم تفضيلات القراء، مما يُتيح تقديم محتوى مُخصص بسرعة وفعالية.

 

ووصف الريالات هذه الخطوة بالتحول الثلاثي: من الورق إلى الفضاء الرقمي المتكامل، مشيراً إلى أن «الدستور» عملت خلال الفترة الماضية لتكون واحدة من بين عدد قليل جداً من نظيراتها العربية التي تدمج البحث الصوتي في المحتوى الإلكتروني من خلال طلب الخبر بالصوت عبر تطبيقها الذكي على الهواتف الخلوية.

 

وأضاف الريالات أن الصحيفة تبنت استراتيجية التكامل الإعلامي (الكروس ميديا)، حيث تُقدّم المعلومة عبر قنوات متعددة: النصوص المكتوبة، الفيديوهات الجذابة، الإنفوجرافيك، والبودكاست. هذا النهج يُلبّي احتياجات جمهور متنوع، من محبي القراءة العميقة إلى جيل التكنولوجيا السريع. وقد أشارت دراسات إلى أن التكامل بين الوسائط يزيد من انتشار المحتوى ويُعزز التفاعل.

 

ويتولى مختبر الكروس ميديا إنتاج قصص إخبارية واحدة بصيغ متعددة: «انفوغرام» تفاعلي، حلقات بودكاست، وتقارير تلفزيونية مصغرة. وهو ما يشكل وثبة في عالم الصحافة الأردنية لتكون «الدستور» في طليعة المؤسسات الإعلامية الأردنية التي تقدم هذه القصص الإخبارية.

 

وأطلقت «الدستور» بثا مباشرا لبرامج «بودكاست لايف» مع تفاعل فوري عبر شاشات تفاعلية لتنفرد في هذه الخدمة.

 

وقال الريالات: نذهب نحو التفاعل على منصات السوشيال ميديا لتكون منصاتنا مساحة لحوار مباشر مع الجمهور، مشيراً إلى مبادرات تفاعلية حيوية على منصات التواصل الاجتماعي لـ»الدستور» مثل: البث المباشر واستضافة خبراء ونقاشات حول القضايا الملحة، استطلاعات رأي فورية لقياس توجهات الجمهور، وفيديوهات قصيرة تلامس الهموم اليومية وتُقدّم حلولاً مبتكرة.

 

وذكر أن هذه الخطوات تُحوّل القارئ من متلقٍّ سلبي إلى شريك فاعل في صناعة المحتوى، وهو ما يتوافق مع فلسفة الإعلام التفاعلي التي تُعيد تعريف دور الجمهور.

 

ولفت الريالات إلى أن «الدستور» كانت رائدة في إدخال البودكاست في عملها لجهة توسيع نطاق التأثير، موضحاً أن «الدستور» تستثمر في برامج البودكاست التي تناقش قضايا مجتمعية بعمق، وتستقطب شرائح جديدة، خاصةً الشباب الذين يستهلكون المحتوى الصوتي أثناء التنقل.

 

وأكد الريالات أن «الدستور» كصحيفة بدمجها بين تراثها الصحفي العريق وتبنيها أحدث التقنيات، تُعيد تعريف دور الإعلام في عصر الرقمية.

 

وأضاف: هي ليست مجرد منصة إخبارية، بل هي فضاء تفاعلي يُشارك فيه الجمهور، ويُثري الحوار المجتمعي، ويحافظ على الهوية الوطنية مع انفتاحه على العالم.

 

وقال الريالات إن «الدستور» اليوم نموذج لإعادة اختراع الصحافة، الورقة التقليدية لم تختفِ، بل صارت جزءًا من نظام إعلامي هجين يصل إلى العالم بلغاته، ويحوّل القارئ إلى مشارك فعّال.

 

وختم الريالات، بالقول، إن التحول نحو الإعلام المتكامل لم يعد خيارًا بل ضرورة، والتحول الرقمي لم يعد رفاهية، فالبودكاست التفاعلي اليوم هو امتداد لاستثمارنا في صحافة المستقبل، والنجاح مرهون بتبني استراتيجيات كروس ميديا، واستثمار البودكاست التفاعلي، وبناء بيئات عمل تدعم الابتكار، مع توقع أن يحقق الذكاء الاصطناعي طفرة في جودة المحتوى بحلول 2026.