عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jun-2019

الشرقاوي يستعرض تجربته الإبداعية في منتدى البيت العربي الثقافي

 

 
عمان - الدستور - استعرض المؤلف الفني طارق الشرقاوي أعماله المختلفة من الحان وقصص ورسومات وابتكار لشخصيات كرتونية في ندوة أقامها منتدى البيت العربي الثقافي ضمن برنامج (سهرة حرة) الذي يديره الزميل الصحفي والكاتب محمود الداوود.
وتحدث الشرقاوي عن نشأته في بيت والده الموسيقار الراحل غازي الشرقاوي، منذ الطفولة، ما جعله يدرك أن الموسيقى ليست مجرد عزف إنما هي تحمل فكرا ورسالة؛ إذ إنها تحمل على عاتقها معنى الكلمة وتوصل الإحساس من خلال النغم.
مضيفا انه وضع أول لحن له في صغره واسمعه لوالده الذي جلس معه وقال له لو أننا وضعنا تلك الجملة الموسيقية بدلا من تلك، حتى تعلم أن كل شيء له حسابه وان المسألة ليست مجرد (طنطنة)-حسب تعبيره- ومن هنا بدأ الاهتمام بالفن والإبداع بشكل عام. وتحدث عن أثر أخيه وائل الشرقاوي الذي كان سندا له في مسيرته.
وقال الشرقاوي انه تخصص في مجال المحاسبة والإدارة المالية لكنه ترك العمل منذ عامين ليتفرغ لابتكار الشخصيات الكرتونية وأطلق عمله في الإنتاج الفني ليحقق طموحا كان يصبو إليه بأن يحمل على عاتقه رسالة الفن ذات الهدف والمغزى الإنساني الوطني الهادف.  
وأشار الشرقاوي إلى عدد من شخصيات الكرتون التي ابتكرها ووثقها ككل أعماله في المكتبة الوطنية، وسجل بعض تلك الابتكارات أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنه يسعى إلى أن تكون شخصياته عالمية، وانه وثق بعض تلك الشخصيات بالتعاون مع مؤسسة طلال أبو غزالة ومنها شخصية الكرتون (آدمي) التي حملت معاني إنسانية، فكلنا بني ادم وكلنا سواسية، ومن هنا جاءت الشخصية ليكون (آدميا) مثالا في الخلق والإنسانية. والتي تبناها ملتقى بصمة للتغيير وأصبحت الشخصية أحد برامج الملتقى يحمل رسالة وفكرا.
ومن الشخصيات التي ابتكرها حديثا شخصية الحصان العربي الأصيل (بيرق) الذي البسه (الحطة والعقال) ويحمل رمزية العروبة والأصالة وان التفاخر بالعروبة منطلقا لنا كي نفخر بها بين الأمم لا كما يحلو للبعض أن يتنكر من عروبته ويحاول التنصل منها.
ثم تحدث الشرقاوي عن شخصية (برموج وبرموجة) وهما شخصيتان كرتونيتان شارك بهما في مجلة وسام الصادرة عن  وزارة الثقافة لتحمل فكر التطور التكنولوجي من خلالهما كشخصيتين كرتونيتين تجذبان الأطفال لتبيان أهمية التكنولوجيا في حياتنا. وكذلك أشار إلى شخصية (دلفونة) وما تحمله من معاني للاهتمام بالبيئة البحرية، وشخصية (قدوة) التي تشير إلى ضرورة التحلي بالقيم والأخلاق ،مستعرضا أيضا عددا من رسوماته الكاريكاتورية التي تحمل قضايا محلية ووطنية وإنسانية. وكشف كذلك عن شخصية (أبو ديون بيك) الرجل الذي يحب المظاهر من خلال تحميل نفسه الكثير من الديون لكنه يواجه المصاعب بسببها. وفي آخر الندوة عزف الشرقاوي على العود واستمع الحضور إلى عدد من الأغنيات لام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفايزة احمد بصوت الشرقاوي الذي تم في ختام الأمسية تكريمه على ما بذله من جهد في سبيل ابتكار شخصيات لها رسالتها وأعماله الطموحة التي لها ثقافتها الإنسانية الهامة.