عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Dec-2019

“قهوة زعترة” تسافر بالجمهور إلى البلدة القديمة في القدس

 

معتصم الرقاد
 
عمان -الغد-  نظمت جمعية أصدقاء الطلبة الخيرية عرضا لمسرحية “قهوة زعترة” بطولة الفنان المقدسي حسام أبو عيشة، أول من أمس، على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي.
وتستعيد “قهوة زعترة” حكايات من البلدة القديمة في القدس، يسافر حسام أبو عيشة فيها بالجمهور للقدس، وهي مثال على نوعية الفن المحاكي للحياة، تُبنى معظم الحكايات والأحداث في المسرحية على أساس حياة عائلة الفنان في مدينة القدس بين 1938 و1979.
وتتمحور أحداث المسرحية حول دور المقاهي في الحياة الاجتماعية بالقدس القديمة، وفي المحافظة على التماسك المجتمعي؛ حيث تتناول المسرحية أنماط الحياة المختلفة للشرائح الاجتماعية المتعددة في المدينة، وكذلك الحياة في ظل الاحتلال.
يجسد أبو عيشة خلال العرض المسرحي 15 شخصية، ويصف الفنان “قهوة زعترة”: “المسرحية ليست بكاء ولا نوستاليجا (حنين إلى الماضي)، هي صرخة، فهذا الشيء الذي فقدناه بأيدينا قادرون على إرجاعه أيضا بأيدينا، طبعا مطروحة بشكل كوميدي من خلال (حواديت) وتصل نسبة أحداثها الحقيقية إلى درجة 95 %، وهي مهمة جدا بالنسبة لشكل الحياة في القدس”.
تعرض جمعية أصدقاء الطلبة المسرحية “قهوة زعترة” بهدف التعريف بالماضي القريب البعيد من جهة، ومن جهة أخرى لجمع التبرعات لدعم أعمال الجمعية في المساهمة بالجهود الرسمية والشعبية التي تسعى إلى الحد من ظاهرة التسرب من المدارس.
“أصدقاء الطلبة الخيرية” هي جمعية مسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية انبثقت عن مبادرة أطلقتها مجموعة من السيدات تستهدف طلبة المدارس في المناطق الأكثر احتياجاً، والتي يفتقر طلبتها إلى أبسط الاحتياجات التي تدعم وصولهم إلى مدارسهم خاصة في فصل الشتاء؛ حيث قامت الجمعية في العامين الماضيين بتغطية احتياجات أكثر من 7000 طالب وطالبة في مناطق مختلفة من المملكة.
وتهدف الجمعية إلى الحد من انسحاب الطلبة من المدارس من خلال تزويدهم بأحذية ومعاطف وجوارب تساعدهم على الشعور بالدفء خلال مشوارهم اليومي إلى المدرسة، وذلك في المرحلة الحالية، على أمل أن تتوسع أعمالها لتشمل الحقائب واللوازم المدرسية في المستقبل.
تعتمد الجمعية في تمويلها على أهالي الخير والجمعيات والشركات الخاصة والبنوك والمدارس الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني؛ حيث قامت الجمعية بالتنسيق لحملات منفردة وحملات أخرى بالتعاون مع بعض الشركات والبنوك والجمعيات ومجالس الأهل في المدارس الخاصة الذين قاموا بتقديم الدعم المادي، وفي المساهمة في بعض الحملات التي تقوم بها الجمعية لتوزيع المعاطف والأحذية على طلاب المدارس.
وتقوم سيدات الجمعية، خلال حملاتها، بمساعدة الطلبة على قياس هذه المعاطف والأحذية والتأكد من حصولهم على القياسات المناسبة لهم عند تزويدهم بها.
وتسعى الجمعية للحصول على دعم ومساندة المجتمع وعلى مساندة الشركات التي تقوم بدعم التعليم كجزء من برامج الخدمة المجتمعية الخاص بها، لتتمكن من الاستمرار بجهودها الرامية لدعم ومساندة المجتمع الأردني بشكل عام وعلى قطاع أساسي ومهم في مجتمعنا وهو قطاع الطلبة بشكل خاص؛ حيث يجب أن تتعاضد الجهود نحو دعم مساندة هؤلاء الطلبة وإعدادهم لمواجهة المستقبل، وذلك من خلال ضمان تعلمهم والقضاء على أحد المسببات الأساسية لتسربهم من المدارس.