عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jan-2019

العمايرة يؤكد أهمية التفكير الإيجابي والعمل بروح الفريق

 حملة إنجاز لقادة الأعمال

 
عمان– الغد– يقول المدير التنفيذي لدائرة الاستقرار المالي في البنك المركزي، محمد العمايرة، إن المدرسة تسهم بصقل شخصية الطالب، إذ تمنحه نوعا من التربية والتعليم، وتبني له الثقافة اللازمة.
ويشير خلال حديثه في جلسة ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة إنجاز للسنة الحادية العشرة على التوالي، إلى أن التقدم في العمر يشعر الفرد بأهمية التخطيط في المستقبل، وهو الشعور الذي يكبر مع الإنسان.
العمايرة، بين لطالبات مدرسة حي العماوي في منطقة المهاجرين، أنه كان من المتفوقين دراسيا، مع اهتمامه في الوقت ذاته بالجانب الاجتماعي، فكان يعمل على دراسته وشخصيته وعلاقاته، مع أولوية التفكير الإيجابي، خصوصا أنه ترعرع في عائلة تركز على الابتعاد عن السلبية.
ويقول إن والده رحمه الله، هو من علمه وأخوته التفكير الإيجابي، فقد كان ينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس دائما، وعزز لديه تنمية مهاراته بما يخص الفريق الواحد مشيرا إلى أن البلاد العربية تمتاز بالمهارات الفردية، وينقصها العمل بروح الفريق الواحد.
ويذكر العمايرة، أنه تخرج من المدرسة بتفوق، ودرس في جامعة اليرموك بتخصص الإحصاء والعلوم المالية والمصرفية، وعلى الرغم من اختلاف حياة الجامعة عن نظيرتها المدرسية، فقد اهتم بالدراسة وتخرج وكان من الأوائل على تخصصه.
أدرك العمايرة أن التعليم هو أساس التطور، فقرر دراسة الماجستير في الجامعة الأردنية بالإضافة إلى عمله في البنك المركزي الذي بدأه كمساعد محلل، مؤكدا أهمية إدارة الوقت وتقسيمه بطريقة صحيحة الأمر الذي يعتبر أساسا للنجاح، فالحياة من وجهة نظره هي مزيج من العمل والاجتهاد والاستمتاع بالحياة بطريقة إيجابية..
بعد عامين ونصف من دراسة الماجستير وهي الفترة التي لم تكن سهلة لكنها ممتعة، “فلذة العمل تأتي بعد التعب”، كما يقول العمايرة إذ بدأ يتطور في العمل بعد إنهاء درجة الماجستير ، وبين أن سر تقدم الإنسان هو التزامه بالقوانين والأنظمة.
وصل العمايرة إلى الدرجة الخاصة في البنك المركزي بعد نحو 20 عاما هناك، ليكون أصغر مدير تنفيذي في البنك، خصوصا أن الترقية في البنك المركزي تعتمد على الكفاءة والتنافس أمام لجان فنية وإدارية، للحكم على المهارات اللازمة للتعامل مع متطلبات الوظيفة والمهارات الإدارية من جهة أخرى.
وظل العمايرة يتطور وحصل على شهادات مالية في التحليل المالي وإدارة المخاطر، لكنه في الوقت ذاته كان يحاول أن يعيش الحياة بكل تفاصيلها من خلال السفر والاستمتاع بالحياة والاستراحة بين فترة وأخرى.
وأكد العمايرة أهمية القراءة المستمرة لتطوير المهارات، إضافة إلى الاهتمام بالمهارات البسيطة والتعامل مع الناس، مشيرا إلى أن البنك المركزي يمنح موظفيه دورات في مهارات الاتصال والإقناع، نظرا لأهمية ذلك.
ويضيف أن الغرور من أكبر المشاكل التي قد تصيب الإنسان، في حين أن الإحباط من أسوأ الأمور، فيما نصح الطالبات بعمل كشف حساب لما حدث خلال اليوم، مع الاهتمام بالصحة والنظام الغذائي.
ويبين العمايرة، أنه قضى 20 عاما في البنك المركزي، وهو يطمح بمزيد من التقدم، في حين أن دائرة الاستقرار المالي التي يرأسها تعمل على استقرار قطاع البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الأردن.
في نهاية حديثه نصح العمايرة الطالبات، بالإيجابية والعمل الجماعي والتنافس الشريف، إضافة إلى الصدق والإصرار والعزيمة، والتعاون والالتزام.
يُذكر أن حملة قادة الأعمال هي إحدى برامج مؤسّسة إنجاز التي أطلقتها المؤسّسة العام 2008 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله، وتنفّذها إنجاز للسنة الحادية عشرة على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردن التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.