الدستور- قال تعالى: « الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ» سورة البقرة –الآية 197.

الحج أشهر معروفات بين الناس وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة.

(عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة).

فلا ينبغي لأحد أن يحرم إلا في أشهر الحج فلا يجوز قبل ذلك، ومن أوجب نفسه وألزمها بالإحرام والتلبية فلا يقرب النساء ولا يفسق ولا يجادل ولا يخاصم في الحج.

(عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه. وعنه أيضاً قال: (قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.

فالجدال في الحج؛ السّباب والمنازعة، والخلاف.

«وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى»

كان أهل اليمن يحجون فلا يتزودون، ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس. فأنزل الله عزوجل الآية:» وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» كثيراً ما يحرص الإنسان على الزاد حين شدّ الرحال للسفر.

فسفر الدنيا يحتاج إلى زاد وزاده الطعام والشراب والمال والمركب من سيارة أو طائرة أو قطار أو باخرة وغيرها. كذلك فإن سفر الآخرة يحتاج إلى زاد من البرّ والتقوى والأعمال الصالحة وكل ما يرضي الله سبحانه وتعالى، وهذا خير زاد لا يفنى.

وهو خير زاد لنا وأبقى. فزاد الدنيا زائل، وزاد الآخرة باقٍ نثاب عليه، وان خير الزاد هو التقوى.

اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد

* القدس