عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Feb-2019

الأوسکار 91 یعلن نتائجه اللیلة.. فهل تحصد لبکي الجائزة؟
إسراء الردایدة
عمان- الغد- تتجھ الأنظار اللیلة للمخرجة اللبنانیة نادین لبكي، التي ترشح فیلمھا ”كفرناحوم“ للأوسكار كأفضل فیلم أجنبي، حیث تعلن أكادیمیة الفنون وعلوم السینما 91 جوائزھا في لوس انجلوس، وھو أول حفل یقام منذ ثلاثة عقود دون مقدم، كما حدث في العام 1989.
ویتناول ”كفرناحوم“، وھو ثالث فیلم طویل للمخرجة لبكي، قضیة الأطفال المھملین والمحرومین من أوراق ثبوتیة في لبنان، من خلال تتبعھ لطفل الشارع زین والبالغ من العمر 12 عاما الذي یقاضي والدیھ، بسبب إنجابھ إلى حیاة بؤس، ویرفضان إلحاقھ بالمدرسة، كما ینھالان علیھ بالضرب والشتائم.
وقد نالت المخرجة البالغة من العمر 44 عاما جائزة لجنة التحكیم في الدورة الحادیة والسبعین من مھرجان ”كان“ السینمائي في أیار/مایو الماضي عن فیلمھا ھذا.
ویتنافس فیلم المخرجة لبكي مع الفیلم الألماني ”لا تنظر بعیدا“، الیاباني ”اللصوص“، المكسیكي
”روما“، والبولندي ”الحرب الباردة“.
وجمیعھا أفلام مرتبطة بالواقع ومستمدة من تجارب شخصیة، ففیلما ”كفر ناحوم“ للبكي، و ”روما “ لألفوسنو كوران من وحي الواقع وتجربة شخصیة، حیث تناقش لبكي معاناة أطفال الشوارع، فقد عایشت القصة بنفسھا، فیما فیلم كوران مرتبط بطفولتھ وذكریاتھ.
أما ”الحرب الباردة“ البولندي لمخرجھ بافل بافلیكوفسكي، فقد استوحى أحداثھ من قصة الحب بین والدیھ، وتدور ھذه الأحداث في بولندا تحت الحكم الشیوعي وفرنسا في حقبة ما بعد الحرب، كما اختار المخرج اسمي والدیھ فیكتور وزولا لبطلي الفیلم، فیما فیلم ”لا تنظر بعیدا“ لمخرجھ د فلوریان ھنكل فون، فنقل حیاة فنان یعاني في ألمانیا بعد النازیة، ثم في ألمانیا الشرقیة تحت الحكم الشیوعي على مدى أربعة عقود.
والفیلم الیاباني ”اللصوص“ لمخرجھ ھیروكازو كوري إیدا، یقدم قصة أرملة مسنة وثلاثة شبان وفتى وفتاة یجمع بینھم العوز والاحتیاج العاطفي، ویلجؤون إلى السرقة لتحسین أجورھم الھزیلة، ویختبئون جمیعا من السلطات بعدما خطفوا الفتاة من والدیھا اللذین یسیئان معاملتھا من وحي تقاریر إخباریة حقیقیة.
أما كوران في ”روما“ فتدور أحداثھ فى حقبة السبعینیات، وفى حي كولونیا روما/ مدینة مكسیكو
سیتي، ویعتبر الأكثر حظا لنیل جائزة أوسكار لأفضل فیلم أجنبى، وقد یدخل التاریخ ویفوز أیضا بجائزة أفضل فیلم لعام 2018 ،وتم تصویر الفیلم بالكامل بالأبیض والأسود، وھو مستوحى من قصة والدة كوارون وخادمة وھما من أشرفا على تربیتھ.
وكان فیلم ”روما“ للمكسیكي ألفونسو كوارون، و“ذي فایفوریت“ للیوناني یورغوس لانثیموس تصدرا السباق إلى جوائز أوسكار مع 10 ترشیحات لكل منھما. وتقدم ھذان الفیلمان على فیلم ”ایھ ستار إز بورن“ الدرامي الرومانسي من بطولة برادلي كوبر، ونجمة البوب لیدي غاغا الذي رشح في ثماني فئات.
كفرناحوم
فیلم لبكي الدرامامي بطلھ طفل لاجئ سوري تقع أحداثھ في شوارع بیروت، مليء بالعواطف ومشاعر الظلم، یحكي عن المھمشین في المجتمنع، اغتیال الطقولة وقساوة الحیاة والفقر المطقع التي تترك الفرد منھكا وفي حالة یأس صعبة.
وھو فیلم مدفوع بروح إنسانیة وثبات وربغة في العیش التي یقدمھا بطل الفیلم ”زین“ ذو 11 عاما، في دور صعب، ینقل كلما یمر بھ اللاجئون الدولیون والمھاجرون غیر الشرعیین والمؤمراة التي تحاك ضد المحرومین والمھمشین في المجتمعات.
وتروي لبكي فیلمھا ھذا بقصة تأسر المشاھد، وتحملھ في رحلة مصیریة ملیئة بالصدف والصداقات غیر المتوقعة، لتلتقط عوالم ”زین“ وبراءة الطفولة وھشاشتھا في مواجھة قساوة الحیاة.
واستندت قصة الفیلم إلى أحداث مستوحاة من واقع مأسوي في العالم العربي بطلھ لاجئ سوري واستغرق تصویره أكثر من أربعة أعوام. وسجن أحد أفراد طاقم العمل خلال التصویر بینما جرى ترحیل آخر إلى كینیا. وتقول المخرجة عن الفیلم: ”لیس فیھ أي خیال“.
العرب في الأوسكار
منذ ظھور جوائز اكادیمیة الفنون وعلوم السینما في العام 1929 كانت أول مشاركة عربیة ھي من دولة مصر، من خلال ترشیح فیلم ”باب الحدید“ لیوسف شاھین، وذلك في العام 1959 ،ویحكي عن علاقة حب بین ثلاث شخصیات تتحول بعد ذلك لانتقام، وتقع جمیع الأحداث بمحطة مصر للقارات، بطولة شاھین وھند رستم وفرید شوقي فیما حقق العرب أول فوز لھم بالجائزة للفیلم الجزائري وھو انتاج فرنسي، وھو ”Z ” في العام 1970 للمخرج كوستا غافراس، ویتناول قضیة الاغتیال السیاسي المأخوذة عن روایة تحمل الاسم نفسھ للروائي الیوناني ”فاسیلي فسكیلوس“. واستوحیت أحداثھ من الانقلاب العسكري الذي حصل في الیونان في منتصف الستینیات، وسلّط الضوء على الاغتیالات السیاسیة، والانتفاضات الشبابیة والطلابیة الغاضبة على اغتیالھ، والمنددة بالدكتاتوریة والقمع.
وكان الممثل العربي الوحید الذي رشح لأوسكار كأفضل ممثل في دور مساعد الفنان عمر الشریف في العام 1963 ،عن دوره في فیلم لورنس العرب لمخرجھ دیفید لین.
ورشحت الجزائر للأوسكار في ھذه الفئة خمس مرات، وتعد أفلام المخرج الفرنسي الجزائري رشید بوشارب ھي أكثر الافلام التي نافست في أفضل فیلم اجنبي، فكان أول فیلم ینافس بھ ھو ”غبار الحیاة“ سنة 1996 ، یلیھ فیلم ”أندیجان“ سنة 2006 ،ثم فیلم ”خارج القانون“ سنة 2010 .
وقد رشح الفیلم الأردني ”
أفضل فیلم أجنبي في العام 2014 .ویعد ”آخر الرجال في حلب“ أول فیلم سوري یبلغ المرحلة النھائیة العام الماضي، وھو وثائقي للمخرج فراس فیاض، عن أصحاب القبعات البیض أو ”شباب الدفاع المدني في حلب“. بینما فیلم قضیة ”رقم 23 ”أو ”الإھانة“ ھو أول فیلم لبناني یبلغ المراحل النھائیة للأوسكار كأفضل فیلم أجنبي، للمخرج زیاد دویري.
تمثیل النساء والأقلیات ما یزال ضعیفا في ھولیوود
لوس انجلیس -أظھر تقریر سنوي أن تمثیل النساء والأقلیات لا یزال ضعیفا في الأوساط السینمائیة الأمیركیة وراء الكامیر وأمامھا رغم تسجیل تحسن طفیف في بعض الفئات.
فللسنة السادسة على التوالي حللت جامعة كالیفورنیا في لوس انجلیس (یو سي أل ایھ) 200 فیلم
عرض في العام 2017 و1316 مسلسلا تلفزیونیا.
ودرس التقریر المكرس ”للتنوع في ھولیوود“ توظیف نساء وأقلیات ”من غیر البیض“ في الولایات المتحدة (سود وآسیویون ومن أصول أمیركیة لاتینیة وعرب وخلاسیون ...) في 12 فئة مھنیة.
وأسف معدو التقریر على أن ”التقدم المحرز على صعید ھاتین الفئتین یبقى ھامشیا إن لم یكن
معدوما“.
وقال ھؤلاء إن أفلاما تشارك فیھا أقلیات مثل ”كرایزي ریتش إیجنز“ و“بلاك بانثر“ تعرف نجاحا تجاریا مثل الإنتاجات الأخرى.
وجاء في الدراسة التي نشرت قبل أیام قلیلة من حفل توزیع جوائز الأوسكار أن نسبة الممثلین المنتمین إلى ”أقلیات“ الذین یتولون أدوارا رئیسیة انتقلت من 9,13 % إلى 8,19 % في العام 2017 .لكنھا لا تزال بعیدة عن نسبة ھذه الأقلیات في العدد الإجمالي للسكان الأمیركیین والتي تقدر ب 40.%
والنساء أفضل حالا بقلیل مع 9.32 % من الأدوار الرئیسیة (+2 % مقارنة بالعام 2016.( والوضع أفضل أیضا على صعید التلفزیون حیث عزز الازدھار الھائل لمنصات عرض الأفلام، مثل ”نتفلیكس“ و“أمازون“ وھولو“، التنوع.-(ا ف ب)