عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Apr-2019

20 مليون مسلم في الصين يمارسون شعائرهم الدينية بحرية
 
بكين- الدستور - ايهاب مجاهد - قال المسؤول في الحزب الشيوعي الصيني ماجين أن الصين تنتهج سياسة «تصيين الاديان» بحيث لا يكون المنتسبون للأديان الخمسة الموجودة في الصين تابعين للخارج، وان يكونوا جزءا من المجتمع الصيني ومنسجمين مع بعضهم البعض. وأضاف ماجين والذي يتولى رئاسة الدائرة 12 في الجبهة الموحدة التابعة للجنة المركزية في الحزب، أن الصين تكفل حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وأنها قامت بتحسين الأوضاع المعيشية للمنتسبين لتلك الأديان والذين يقدر عددهم بنحو 200 مليون، وتعزيز مساهمتهم في خدمة المجتمع والدولة.
وبين ان عدد المساجد في الصين ارتفع من 30 الف مسجد عام 1997 إلى 35 الفا العام الماضي، وانه يوجد في الصين 20 مليون مسلم ينتمون إلى عشر قوميات مسلمة من أصل نحو 56 قومية موجودة في الصين، تعتبر جميعها أقلية باستثناء قومية هان التي تشكل نحو 92% من السكان.وأشار الى انه يوجد نحو خمسة نواب مسلمين و14 عضوا في المجلس السياسي الاستشاري الوطني يشاركون في تقديم مقترحاتهم في المؤتمر الوطني.وأوضح أن الإسلام دخل إلى الصين في القرن السابع الميلادي من خلال طريق الحرير، وانه تم بناء اقدم مسجد في مدينة شيان -العاصمة القديمة للصين- بالإضافة إلى بعض المدن الساحلية، وان العديد من العرب التجار استقروا في الصين منذ زمن بعيد وأصبحوا مواطنين صينيين. وأشار الى أن الصين تسعى لإقامة علاقات ودية مع الدول العربية والاسلامية، وأنه في إطار سياسة الإصلاح والانفتاح التي بدأت في العام 1978 توسع التبادل الثقافي والديني بين الصين وتلك الدول. وبين أنه في الثمانينيات استأنفت الصين ارسال الحجاج المسلمين إلى مكة المكرمة، عن طريق الجمعية الإسلامية الصينية، حيث كان العدد في ذلك الحين لا يتجاوز العشرات، خاصة مع ضعف القدرة المادية للمسلمين وارتفاع تكاليف الحج انذاك، إلا أنه مع تحسن الظروف المعيشية ارتفع العدد إلى 5 آلاف عام 2003 و 10 آلاف عام 2007 إلى أن وصل حاليا إلى 12 الف حاج.
ولفت الى أنه تم ابتعاث 392 مسلما صينيا لدراسة الإسلام في جامعة الازهر، عدا عن الذين تم ارسالهم إلى دول عربية وإسلامية أخرى. 
وأكد أن الصين ترى بأن على جميع الأديان مسؤولية محاربة التطرف والإرهاب ومنع تحريف أو استغلال التعاليم الدينية، وان تجفيف منابع الإرهاب يكون من خلال التنمية الاقتصادية وتحقيق الازدهار.
وحول قضية اقليم شينجيان، قال ماجين أنه يوجد في هذا الإقليم نحو 10 ملايين مسلم و24 الف مسجد من أصل 35 الفا موجودة في الصين، و28 الف امام من أصل 50 الفا في الصين، واكبر معهد إسلامي.  وقال إن بعض أبناء الإقليم تأثروا بالأفكار المتطرفة التي ظهرت في آسيا الوسطى وغرب آسيا، حيث ظهرت قوى انفصالية وارهابية ومتطرفة، استغلت الدين لتحقيق اهدافها، ودعوا إلى (الحرب المقدسة) فتم التصدي لها ، مع الحفاظ على حق المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية، والتأكيد بأن الإرهاب والتطرف لا دين له. وبين أن الصين أطلقت مؤخرا الكتاب الأبيض المتعلق بمكافحة الإرهاب وضمان حقوق الإنسان في مقاطعة شينجيان. ولفت الى أن من بين ضحايا الإرهاب والتطرف في الإقليم كان رئيس الجمعية الإسلامية في الإقليم الذي اغتاله المتطرفون.   ولفت الى أن الصين وضعت بعض الذين تأثروا بالأفكار المتطرفة ولم تكن لهم اعمال ارهابية في مراكز تدريب مهني وليس مراكز اعتقال، ليتم تأهيلهم وتثقيفهم وتدريبهم على مهن يعيشون من خلالها، وان بعضهم خرج من تلك المراكز وأصبح أكثر وعيا وقدرة على الاندماج بالمجتمع.