عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jan-2019

العام 2019.. أحلام تتجدد وانطلاقة مفعمة بالتفاؤل

 

ربى الرياحي
 
عمان-الغد-  يقف الكثيرون على أعتاب العام الجديد، وكلهم أمل بأن يكون عاما مختلفا يحمل الخير والحب والنجاح، وتتلاشى فيه الأحقاد والكراهية، ويحل مكانهما الوفاء والخير والتسامح.
وبين عامين أحدهما ذهب بكل ما فيه والآخر نستعد لاستقباله، يزداد سقف التوقعات عله يكون بداية جديدة لا تخلو من الإرادة الصلبة والانطلاق والتجديد وتعويض ما فات نحو حياة يأمل الجميع أن تكون مليئة بالإنجاز والعطاء والأحداث السعيدة.
بروح واثقة متفائلة وعيون طامحة للأفضل، تنظر سندس أمجد للعام الجديد وهي تحمل أمنياتها الكثيرة، متجاوزة الخيبات المتكررة التي تعرضت لها سابقا، ومصرة على الوصول لأهدافها كما رسمت لها.
رغبتها في الصفح عن كل من أساء لها وتسبب بأذيتها، هي نقطة بداية بالنسبة لها، وفرصة التحرر من أحزان آلمتها بسبب أشخاص أحبتهم جدا ووثقت بهم واعتقدت أنهم يستحقون مشاعرها الصادقة، لكن النتيجة لم تكن أبدا مطابقة لتوقعاتها.
لكنها في هذا العام ترفع سقف التوقعات لتركز على القادم والإيمان المطلق بذاتها وبأنها قادرة على الوصول لمبتغاها والاستزادة من الفرح.
وتؤكد سندس أن تحقيقها لكل ذلك يأتي من مشاركتها في الأعمال الخيرية، ورسم بسمة حقيقية على وجه يتيم يحتاج الحب والأمل والتسامح.
التخطيط والاكتشاف والتميز؛ عنوان العام الجديد بالنسبة لأنس محمد الذي يتطلع إلى القادم برؤية مختلفة تماما تدعو إلى التمسك بكل ما هو إيجابي، وتخطي الصعوبات.
أنس يدخل العام الجديد وهو أكثر تفاؤلا وشغفا، يسعى إلى تطوير نفسه ونسيان ما مضى والتحلل من مشاعر الفشل، ليكون أقرب لملامسة أهدافه والمتمثلة أولا بتغيير وظيفته والعمل في مكان آخر يقدر جهوده الكبيرة وطاقاته التي يعتبرها ما تزال مكبلة غير مستغلة بالشكل الصحيح.
ويرغب في العام الجديد بتوطيد علاقاته مع أشخاص تجاهلهم وابتعد عنهم لأسباب قد تكون مجحفة في حقهم، مبينا أن التعامل بإنسانية مع المحيط من أهم أولوياته مع أهمية غربلة الحقيقي من المزيف.
وتتفق معه علا سليمان، التي ترى أن التخطيط ضمن رؤى متفائلة مناهضة للفشل هو نقطة تحول حقيقية يستطيع الإنسان من خلالها أن يجدد ثقته بالحياة، ويشحذ الهمم للحد من العقبات.
تقول علا إن عراقيل كثيرة واجهتها أثناء تحضيرها لرسالة الدكتوراه تسببت في تأخيرها، لكنها بالرغم من ذلك ظلت متمسكة بحلمها وتخطيها لكل الصعاب، ولم تتخلى عن تفاؤلها واندفاعها، مبينة أنها تطمح في بداية العام إلى تصويب أخطاء أذتها هي شخصيا وأثرت على أهداف لطالما حلمت في تحقيقها.
وتؤكد رغبتها في أن تكون أكثر عطاء وامتنانا، بالإضافة إلى أنها تريد أن تحظى بمحبة من حولها، وتتشارك معهم همومهم وأفراحهم تلامس دواخلهم، مقررة بذلك التركيز على الجانب الإيجابي من شخصيتها وإظهار مشاعرها التي اعتادت أن تخفيها.
الأخصائي النفسي الدكتور موسى مطارنة، يذهب إلى أن البدايات دائما تتطلب من كل شخص أن ينعتق من السلبيات والكبوات لكي يستطيع مواصلة الطريق، لافتا إلى أهمية وضع استراتيجيات وخطط تتواءم وأمنيات العام الجديد.
ويضيف “لا بد من تحديد الأولويات ودراسة الإمكانيات لخلق ذلك التوازن الذي يضمن النجاحات المتميزة”، مشيرا إلى أن النظرة للعام الجديد والرغبة في أن يكون مختلفا عما سبق تدفعان نحو الاجتهاد أكثر وحشد كل الطاقات والتزود بالعزيمة والإصرار على مواجهة كل الصعوبات.
ويذهب الى أن الاستعداد يكون بإيجاد قائمة طويلة من الحلول التي تسهم في وصول الشخص لما يريد، و”إثبات أحقيتنا في أن نكون أشخاصا ناجحين طموحين نبحث عن الأفضل باستمرار”.
ويبين ضرورة المزج بين التخطيط للقادم وبين الرؤية المتفائلة التي تمكن من توقع كل ما هو إيجابي، والعمل ضمن خطة واضحة المعالم.
وفي المقابل، يشير الأخصائي الاجتماعي محمد جريبيع إلى أن العام الجديد فرصة لمراجعة الحسابات وتصفية أمور كثيرة قد تكون عالقة تحتاج لإعادة تقييم، مع التركيز على المحطات المضيئة في الحياة، مضيفا أن القدرة على التخطيط للقادم برؤية متفائلة هي طريق النجاح وتحقيق الأهداف.
ويبين أن التفكير الإيجابي بالأسباب الكامنة خلف النجاح أو الفشل، نقطة مهمة تدفع إلى الأمام وتمكن من التغيير والبحث عن خيارات جديدة تضيف الكثير من الإنجازات.
ويتابع جريبيع “الرغبة الملحة بالتجديد وفتح مسارات مختلفة عن تلك التي كنا نسلكها في الماضي تحرضنا على إعادة النظر في علاقات هشة، وسامة في بعض الأحيان”، لافتا إلى أهمية التخلص من مشاعر سلبية مؤذية تعرضنا لها عن طريقهم.
ويؤكد أن الإنسان هو المسؤول الأول عن سعادته ونجاحه وتعاملاته الحياتية، وهو من يستطيع استغلال كل الطرق لتكون حياته أفضل وأجمل.