اسرائيل هيوم

 

انفعال في المناطق: بعد ست سنوات من الانخفاض المقلق والدائم في وتيرة الارتفاع في عدد السكان في يهودا والسامرة وغور الاردن، سجل في العام 2019 ارتفاع بمعدل 3.4 في المائة في حجم السكان في المنطقة. صحيح أن هذا ارتفاع غير كبير، ولكنه مع ذلك ارتفاع جميل. في مجلس “يشع” للمستوطنين ينسبون ذلك لوتيرة البناء السريع نسبيا في المنطقة.

تأتي هذه المعطيات عن السجل السكاني ليهودا والسامرة في العام 2019 والتي تنشر، مثلما في كل سنة، في بداية السنة الميلادية ووصلت الى “اسرائيل اليوم”. ويتبين من تحليل المعطيات أن الارتفاع السنوي في عدد السكان المستوطنين في العام 2019 بلغ 3.4 في المائة في السنة – أكثر بضعفين من الارتفاع السنوي المتوسط في دولة اسرائيل والذي بلغ في بداية العام 2020 معدل 1.9 في المائة. وكما اسلفنا، فإن الارتفاع السنوي في المناطق يشكل نهوضا، بعد ميل الهبوط الذي بدأ في العام 2012، حين بلغت وتيرة النمو السنوي 4.7 في المائة. كما يتبين من المعطيات أن الارتفاع في عدد النفوس في المناطق ارتفع من 12.964 في العام 2018 الى 15.229 نسمة في العام 2019. عمليا، في العقد الاخير ارتفع الاستيطان في المناطق بـ 152.263 نسمة وهذا ارتفاع بمعدل اكثر من 48 في المائة في عشر سنوات.

وبالاجمال، يبلغ عدد السكان في العام 2019 في المناطق 463.901 نسمة يسكنون في 150 مستوطنة.

المستوطنة الاكبر في المناطق التي ليست مجلسا أو مدينة، هي أيضا هذه السنة، كوخاف يعقوب في بنيامين، بعدها تحافظ على مكانها مثلما في السنة الماضية ايضا – شعاريه تكفا في السامرة، ادان، تلمون وكفار ادوميم.

معطى مشوق آخر هو حقيقة أن الارتفاع الاعلى سجل بالذات في الكيبوتس الصغير بيت هعربا في المجلس الاقليمي “ميغيلوت”. ويحافظ الكيبوتس على وتيرة ارتفاع ثابتة في السنوات الاخيرة، مع انضمام عائلات شابة، ولكن اذا كانت وتيرة ارتفاعه في السنة الماضية 16 في المائة، فانه هذه السنة أكثر من الضعف 36.5 في المائة.

في العام 2019 أيضا كان سكان يهودا والسامرة وغور الاردن اصغر سنا من المتوسط القطري. حسب معطيات الانتخابات القطرية التي جرت هذه السنة، فان نحو 48 في المائة من سكان المناطق هم فوق عمر 18 بينما في كل دولة اسرائيل 71 في المائة هم فوق عمر 18.

وعقب دافيد الحياني رئيس مجلس “يشع” فقال: “نحن نسير الى الامام نحو رؤيا مجلس “يشع” لمليون نسمة في يهودا، السامرة وغور الاردن”. وعلى حد قوله فانه “نحو نصف مليون من السكان، الى جانب وتيرة النمو المضاعفة عن المتوسط القطري، يستوجب بسط السيادة على الاستيطان الاسرائيلي في المنطقة، من اجل السماح لمواطني اسرائيل بحقوق قانونية مثلما في باقي ارجاء البلاد، الى جانب تثبيت التواجد الاسرائيلي في بلاد التوراة”.