سوشيال ميديا

طروب العارف

العلاقات  جزء أساسي من حياتنا.. فهي تزود الرفقة والمحبة والدعم. وعندما تعصف بكِ الصعوبات فمن الطبيعي أن تطلبي المشورة لتحصلي على الراحة. 

ومع ذلك، فهذه العلاقات لا تخلو من التحديات. هنا يبرز السؤال ما إذا كانت مشاركة مشاكلكِ مع أصدقائك جيدة؟ قد يكون تحقيق التوازن الصحيح بين طلب الدعم والحفاظ على الخصوصية أمرًا صعبًا. ولهذا السبب تَعَمَّق على موقع سيكولوجي توداي، جيفري بيرنشتاين دكتوراه وعالم نفس، في البحث وأشار إلى إيجابيات وسلبيات الثقة في الأصدقاء بشأن مشاركة هذه المشاكل.

الأصدقاء: لماذا قد تكون مشاركتهم مفيدة؟
1-الدعم العاطفي:
تعاطفهم وفهمهم سيساعد على الشعو ر بأنكِ لست وحيدة ويعطيكِ بعض الأمان والراحة. ويُنصَح أن تتحدثي للحصول على الراحة ولتقليل التوتر مع صديق موثوق به حتى لا يساوركِ القلق والتوجس من انتشار الكلام عن هذه المشاكل خاصة وإن كانت المشكلة مع شخص مُقرب إما في العائلة أو في العمل.

2- طلب المشورة
قد تؤدي فداحة المشكلة إلى إضعاف قدرنكِ على الحكم. لذا، عندما تشاركين صديقا مُقَرَّبا له تجارب ووجهات نظر مختلفة فستسمعين نصائح غير مُتحَيزة وقد يقدم حلولًا لم تفكري بها وترين الموقف من زاوية مُختَلِفة مما يؤدي إلى تهدئة الوضع والوصول إلى حل.

3- تعزيز الصداقات
لا شك أن المشاركة تؤدي إلى تعميق العلاقة مع الأصدقاء وعند مشاركة الصديق مشكلتكِ فسيشعر مدى تقديركِ لرأيه وثقتكِ. وبالتالي يمكن أن تؤدي مشاركة التجارب الشخصية إلى تقوية الصداقات وإنشاء شبكة دعم تفيد الجميع.

خطر الإفراط في المشاركة وجوانبها السلبية المحتملة

1-مخاوف الكشف عن الخصوصية

قد تنتهك مشاركتك الأصدقاء بعض تفاصيل عائلتك الحميمة مما قد يتسبب في الألم أو الاستياء إذا اكتُشِفَت هذه المشاركة ومن المهم أخذ الاعتبار المشاعر والثقة التي وضعت فيكِ.

2- الآراء المتحيزة
من المتوقع أن تتأثر آراء الأصدقاء بتجاربهم الخاصة وبالتالي تفتقر النصائح إلى الموضوعية وهكذا لن تكون النصيحة في مصلحة علاقتك، بل قد تدمرها.

3- كثرة المشاركات قد تؤثر على الصداقات
قد يضع تكرار الشكوى واللجوء إليهم والتنفيس المستمر ضغطًا على الأصدقاء ويجعلهم يشعرون بأنهم عالقون في مشاكلك بالإضافة إلى ذلك، إن تمكنتِ من التوصل إلى حل فلن تتمكني من تغيير انطباع اصدقائك السلبي على الطرف الآخر في المشكلة.

الخلاصة

نظرًا لأن مشاركة المشاكل مع الأصدقاء قد تكون سلاحًا ذا حدين، قدم بيرنشتاين نصائح حول تحقيق التوازن الصحيح. ففي حين أن المشاركة فد توفر الدعم العاطفي ووجهات نظر جديدة، إلا أن لها مخاطر تتمثل في انتهاكات الخصوصية والنصائح المتحيزة.
المفتاح هو في تحقيق التوازن هو اختيار الأصدقاء المناسبين، والانتقائية بشأن ما يتم مشاركته وليس هذا فحسب، بل التفكير الدائم بمشاعر الطرف الآخر.