عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Oct-2019

نتنیاهو یندد بترکیا.. ویدعم الاکراد - أریك بندر وآخرین
معاریف
 
ھاجم رئیس الوزراء بنیامین نتنیاھو تركیا أمس وقال: ”إسرائیل تشجب بشدة الاجتیاح العسكري التركي الى المحافظات الكردیة في سوریة وتحذر من التطھیر العرقي للاكراد من تركیا ومنفذي كلمتھا. إسرائیل ستبذل كل جھد مستطاع لتقدیم المساعدة الإنسانیة للشعب الكردي الشجاع“.
لم یتطرق نتنیاھو لتصریحات الرئیس ترامب أو لانسحاب القوات الأمیركیة من المنطقة، والذي جر انتقادا شدیدا واعتبر ھجرانا للحلفاء.
سارعت تركیا الى الرد على تصریحات نتنیاھو وقال مستشار الرئیس رجب طیب اردوغان، بھرتین التون انھ ”ھذه كلمات فارغة. سنبید كل الارھابیین في المنطقة وسنساعد السوریین على
العودة الى الدیار“.
وسبق بیان الشجب لنتنیاھو دعوة من النواب في الائتلاف وفي المعارضة الى مد ید المساعدة للاكراد. وقال عضو لجنة الخارجیة والأمن النائب جدعون ساعر من اللیكود ان ”على إسرائیل أن تطلق صوتا قیمیا، واضحا وجلیا في وجھ عدوان اردوغان والمس بالاكراد في شمال سوریة وعرض المساعدة الإنسانیة“. وشجب ساعر ما وصفھ ”بالعدوان الجنائي لاردوغان“.
ودعا النائب یئیر لبید من أزرق أبیض وزیر العدل امیر اوحنا إلى إعادة طرح مشروع القانون خاصتھ للاعتراف بقتل الشعب الارمني. وكان مشروع القانون بادر الیھ كل على حده النائبان اوحنا من اللیكود وایتسیك شمولي من العمل ولكنھ لم یقر في اللجنة الوزاریة للتشریع ولم یصل إلى مراحل التشریع.
وقال النائب یعقوب مرجي من شاس ان ”العالم الذي صمت في كارثة الشعب الیھودي وصمت في زمن مذبحة الشعب الارمني ولم یعترف بھا – صمت الیوم في مذبحة الشعب الكردي أمام الطاغیة، الذي لا یعرف الشبع“.
وتناول النائب رام بن براك من أزرق أبیض، النائب السابق لرئیس الموساد قرار الولایات المتحدة اخراج قواتھا من سوریة ان ”لدولة إسرائیل واجب اخلاقي للعمل بحزم مع الاسرة الدولیة لمنع تركیا اردوغان من تنفیذ خطتھا تجاه الاكراد. من یصمت الیوم لا ینبغي أن یتفاجأ حین یحصل ھذا لھ. فرھان رئیس الوزراء نتنیاھو على سیاسة ترامب في الشرق الاوسط تتحطم أمام الواقع“.
لیس السیاسیون وحدھم ھم من توجھوا الى رئیس الوزراء مطالبین بمساعدة الاكراد. فقد توجھ نحو 50 ضابطا قتالیا في الاحتیاط على كتاب موجھ لرئیس الوزراء، الذي یتولى ایضا منصب وزیر الدفاع والى رئیس الاركان افیف كوخافي بالدعوة لمساعدة الاكراد. ویدعو الضباط في كتابھم قادة جھاز الأمن ”لعمل كل ما ینبغي لمنع ذبح الشعب الكردي“. وقالوا: ”حذار علینا نحن كإسرائیلیین وكیھود ان نقف جانبا حین نرى شعبا آخر، ھجره الحلفاء، یترك لمصیره وبلا حمایة“.
ینبغي الافتراض بانھ رغم تصریح نتنیاھو بان إسرائیل ستفعل كل ما في وسعھا لمساعدة الاكراد، فان مثل ھذه المساعدة، اذا ما قدمت بالفعل، ستنقل بشكل غیر مباشر للامتناع عن المواجھة مع تركیا.
ولیس مثل المساعدة الانسانیة والعلاج الطبي اللذین وفرتھما اسرائیل للجھات التي تتماثل مع رجال المعارضة السوریة وابناء عائلاتھ عبر الحدود المشتركة في ھضبة الجولان، ففي الحالة الراھنة فان امكانیة منح المساعدة محدودة ومركبة أكثر.
یمكن لإسرائیل أن تقدم المساعدة بشكل مباشر وغیر مباشر، ولكن من شبھ المؤكد انھ سیبذل جھد
لعدم تصعید التوتر مع تركیا. ینبغي الافتراض بان اسرائیل ستتطلع الى مساعدة الاكراد كجزء من جھد دولي في اطاره تنقل المساعدة بالطائرات الى قواعد أمیركیة ومن ھناك الى المقاصد التي ستصل الیھا، على ما یبدو، للاجئین الاكراد من المعارك (بما فیھا سنجار، شمال غرب العراق، قرب الحدود السوریة).