عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Sep-2022

قرية “نيوم الإعلامية” تنطلق واستديوهاتها تباشر العمل

 الغد

 أعلنت نيوم خلال هذا الأسبوع عن الافتتاح الرسمي لقرية نيوم الإعلامية وأستوديوهات بجْدَة الصحراوية، اللتين تحتويان على أكبر الأستوديوهات الصوتية ومرافق دعم إنتاج الأفلام في المملكة.
 
وشهدت قرية نيوم الإعلامية وأستوديوهات بَجْدَة الصحراوية تشغيل ثلاثة أستوديوهات صوتية تلبية للطلب من الإنتاج الإقليمي والدولي على مرافق الأفلام المميزة، حيث قدّمت في فترة التشغيل التجريبي خلال الأشهر الـ18 الماضية دعماً لنحو 25 إنتاجاً تلفزيونياً وسينمائياً. كما يجري العمل حالياً على تجهيز سبعة أستوديوهات صوتية جديدة، بتقنيات عالية، لتكون جاهزة في الربع الأول من 2023.
 
وقال مدير قطاع الإنتاج الإعلامي والترفيه والثقافة في نيوم واين بورغ “تمتلك نيوم حالياً أولى الأستوديوهات الصوتية المتطورة في المملكة، وتدعمها البنية التحتية المتطورة، وفرق عمل متمكنة بخبرات عالمية وبيئة أعمال مزدهرة تتسم بسهولة ممارسة الأعمال، وهي خطوة مهمة لنصبح مركزاً إقليمياً رائداً في صناعة الإنتاج الإعلامي وتوفير تجربة إنتاج سلسة تؤكد قدراتنا وإمكانياتنا لدعم هذه الصناعة”.
 
وأوضح بورغ “يعد هذا إنجازًا مهمّا في تحقيق هدفنا المتمثّل في أن نصبح مركزًا لصناعة الإعلام في المنطقة”.
واين بورغ: صناعة الإعلام لها تاريخ من التشرذم في الشرق الأوسط، حيث لا تصل المنطقة إلى المكان الملائم
 
ويعد تطوير صناعة الإعلام إحدى النقاط المحورية في خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وأشار بورغ إلى “الدور الحيوي” الذي يلعبه قطاع الإعلام في خلق فرص العمل والابتكار.
 
ومع ذلك قال إن “صناعة الإعلام في الشرق الأوسط لها تاريخ من التشرذم”، حيث “لا تصل المنطقة إلى المكان الذي ينبغي أن نكون فيه”.
 
وأكد أن ذلك يعود جزئيّا “إلى هذه الطبيعة المجزأة التي مرت بها الصناعة على مدى العقود القليلة الماضية، إنه الافتقار إلى نقطة محورية للصناعة والممارسات”.
ويعتبر بورغ أن “مجال الإعلام شريان الحياة النابض في عصرنا الحديث، نرى أن الصناعات الإعلامية والإبداعية تقود النمو وتُحفزّه، وتقود زمام القوة في الاقتصادات والمجتمعات التقدمية في العالم بفضل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
 
أضف إلى ذلك مكانتها المهمة في نشر المعرفة وتطوير هذا المجال عبر الإبداع والابتكار وإنشاء منصات تُحكى من خلالها قصص ستسهم لاحقاً في تشكيل الهوية الثقافية للفرد والمجتمع”.
وتضم قرية نيوم الإعلامية حالياً أستوديو صوتيّا نموذجيا بمساحة 2400 متر مربع، وهو متاح للإنتاج، مع مرافق تتضمن غرف مكياج وغرفا خضراء ومكاتب إنتاج.
 
ويجري العمل على بناء ثلاثة أستوديوهات أخرى، بينما تضم أستوديوهات بَجْدَة الصحراوية حالياً أستوديوهين صوتيين على شكل قبة، وتبلغ مساحتهما 3000 متر مربع، وتم تشغيلهما فعلياً، ومن المقرر أيضاً تشغيل أربعة أستوديوهات جديدة بحلول نهاية عام 2022.
 
وستكون هذه الأستوديوهات موطناً لمرافق الإنتاج ذات المستوى العالمي، بما في ذلك مكاتب الإنتاج الثابتة ومخازن الديكورات والإكسسوارات والملابس ومرافق المؤثرات السمعية والصوتية كافة، بالإضافة إلى الكاميرات ومعدات الإضاءة وطائرات الدرون للحمولة الثقيلة، والرافعات والمصاعد وغيرها من التجهيزات الرئيسية المتوفرة في الموقعين. كما سيتم توفير 350 وحدة سكنية مكتملة الخدمات، لضمان تجربة مريحة وسلسة للممثلين وطواقم العمل في مواقع التصوير.
 
وبالتزامن مع اكتمال تجهيز الأستوديوهات الصوتية ومرافق الإنتاج شكلت نيوم فريق إنتاج دوليا من ذوي الخبرات الطويلة، لتلبية احتياجات ومتطلبات المنتجين وطواقم العمل وتوفير تجربة إنتاج سلسة وفعالة ومجدية اقتصادياً.
 
وعن ذلك يقول بورغ “يعني فريقنا ومرافقنا ومواقع التصوير المتنوعة أنه يمكننا تقديم تجربة إنتاج سلسة وعالمية المستوى واستخدام قدراتنا لنصبح نقطة محورية في مجال التعاون بين المواهب والمبدعين والمساهمين الرئيسيين في صناعة الإعلام العالمية”.
 
السعودية تتحوّل إلى مركز إقليمي رائد في صناعة الإنتاج الإعلامي
السعودية تتحوّل إلى مركز إقليمي رائد في صناعة الإنتاج الإعلامي
ويتم حالياً إنتاج عدد من البرامج والأفلام في المواقع القائمة والمؤقتة، بما في ذلك المسلسل الخيالي “قيامة الساحرات”، أحد أهم وأضخم الإنتاجات التلفزيونية في المنطقة، إضافة إلى برنامج الواقع الجديد “جزيرة المليون دولار”، الذي انتهى تصويره في شهر يوليو الماضي. ومن المقرر أن يبدأ إنتاج أول مسلسل درامي محلي في نيوم في شهر سبتمبر الجاري.
 
الجدير بالذكر أن نيوم في عام 2021 استضافت 20 إنتاجاً دولياً رئيسياً، من ضمنها فيلم “Desert Warrior” (محارب الصحراء)، من إخراج روبرت وايت، مخرج فيلم “Rise of the Planet of the Apes” (نهوض كوكب القردة)، وبطولة أنتوني ماكي والسير بن كينغسلي وعائشة هارت.
 
كما أظهرت مجموعة من المشاريع التلفزيونية إمكانات نيوم الهائلة وقدرتها على دعم واستضافة مجموعة من الإنتاجات الضخمة في وقت واحد.
 
وقال موقع “ذا هوليود ريبورتر” إن قرية “نيوم ميديا” تدفع السعودية خطوة إضافية إلى الإمام لتصبح مركزا رئيسيا للإنتاج الفني والسينمائي.
وأعلنت نيوم عن تطبيق برنامج حوافز للاسترداد المالي بنسبة تصل إلى 40 في المئة لدعم إنتاج الأفلام والأعمال التلفزيونية (دراما، تلفزيون الواقع، البرامج الوثائقية…) بالإضافة إلى الإعلانات التجارية التي ستشكل حافزاً كبيراً لمدراء الإنتاج لبدء أعمالهم الإنتاجية في نيوم.
 
ومدينة نيوم التي أعلن عنها للمرة الأولى في عام 2017 مستوحاة من أجواء أفلام الخيال العلمي، حيث تضم سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة.
 
ومن المرجح أن تساعد قرية الإعلام الجديدة في نيوم وأستوديوهات بجدة الصحراوية على زيادة فرص فوز فيلم باللغة العربية بجائزة الأوسكار، حسب قول بورغ.
 
وأشار قطاع الإنتاج الإعلامي والترفيه والثقافة في نيوم إلى أن البلدان التي لديها عدد أقل بكثير من السكان قد تمكنت بالفعل من النجاح في الفوز بجوائز الأوسكار، مشيرًا إلى فوز الفيلم الكوري “براسيت” Parasite بأربع جوائز خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ92 في عام 2020 كأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي وأفضل فيلم روائي دولي يمثل نموذجا يمكن تكراره.