عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Jul-2020

حب الذات.. حينما يحقق الراحة النفسية

 

عمان-الغد-  أسأل نفسي كل صيف السؤال نفسه: لقد كان لدي العام بأكمله لأنقص من وزني، إذًا لِمَ لا أبدو الآن كالعارضات في المجلات.
يصاحب فصل الصيف أشعة الشمس المشرقة، والمتعة، ووجود الأطفال في المنزل، وجداول الأعمال غير الممتلئة، فليس علينا المرور بالارتباك الصباحي حتى نتمكن من الخروج من المنزل في الوقت المناسب. ولكن علينا التفكير بما علينا عمله للأطفال لإبقائهم منشغلين، وكل ذلك بدون اللجوء لتناول الطعام بسبب الشعور بالتوتر.
لا شيء يمكن أن يخفي الكيلوغرامات المكدسة في أجسامنا خاصة في موسم السباحة، فليس هناك لباس سباحة ملائم لتغطيتها، ولم يعد هناك معاطف كبيرة تخفي الدهون المتكدسة في منطقة البطن التي نتجت عن إنغماسنا واستمتاعنا بالطيبات.
إذًا لِمَ ليس لدينا ذلك القوام الممشوق ذو الانحناءات الصحيحة، ولا نرتدي ذلك المقاس المثالي حتى الآن؟ فليس كأنني كنت أجلس طوال اليوم ألتهم الشوكولاته، فقد كنت آكل باعتدال وبشكل صحي معظم الأوقات، وكنت أتحرك باستمرار، وأمارس الرياضة مرتين في الأسبوع، ستعتقدون أنني بعد كل هذا سأكون على غلاف أحد المجلات، ولكنّ هذا ليس الواقع.
لنحب أجسامنا
قررت أن أتخلص من هذا التفكير السام الذي يحطم روحي المعنوية، وأصبحت أعلم أنني لا أريد أن أبدو كالسيدات اللواتي يظهرن على أغلفة المجلات، ولكنني أريد أن أكون ممتنة لما أنعم الله به عليَّ، فنحن لا بد أن نكون ممتنين لمجرد امتلاكنا لهذا الجسد، ولمجرد أننا نمتلك أعضاء تهضم الطعام وتمدنا بالغذاء والطاقة، وهذا النوع من التفكير الذي يجعلنا واعين لأنفسنا، ولما سندخله إلى أجسامنا. فكم يسهل أن نعامل أجسامنا بسوء، فنلتهم كل ما نجده أمامنا بدلًا من معاملتها كملكية ثمينة منحنا إياها الله، إذًا فالأمر يتعلق بالحب والاحترام والامتنان، فإذا لم نحب أجسامنا كما هي الآن فإننا لن نحترمها وستستمر الحلقة المفرغة التي ندور فيها.
قراراتي لفصل الصيف
أقرر أن أكون ممتنة لما أملك، وأن أستبدل كل الكلام السلبي في رأسي بتوكيدات إيجابية ستساعدني على زيادة فرصي بالنجاح، فإذا لم أكن المشجعة الأولى لنفسي فمن سيأخذ زمام الأمور بالنيابة عني ويقاتل من أجلي؟ لا أحد، عليَّ أن أتحمل مسؤولية أفعالي وأتعلم أن أكون متعاطفة ولطيفة مع نفسي، لأعامل نفسي بالاحترام والكرامة التي أستحقها.
فكلما غمرت نفسي بالحب بدلًا من الكراهية، سأكتشف أنني لا آكل لأرضي نفسي، وسأتعلم أن أواجه التحديات بطرق مخلتفة بدلًا من اللجوء الى الطعام، حيث في كل مرة أقع في مشكلة، أتناول قطعة من كعكة الشوكولاته كحل سريع.
قائمة الامتنان
انضموا إلي في وضع هذه القائمة ولنعلقها على الثلاجة ونضيف إليها أمورًا نتمناها ونعدها من المسلمات بشكل يومي.
سونيا سلفيتي
مجلة “نكهات عائلية”