عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Apr-2019

بدء هدم المباني الفلسطینیة في سلوان - بقلم: نیر حسون
ھآرتس
 
قوات كبیرة من الشرطة وبلدیة القدس ھدموا أول أمس عدة مبان فلسطینیة في حي وادي یصول
في سلوان. بعد أن سمحت في یوم السبت الماضي المحكمة العلیا بھدم مباني الحي. المفتشون ھدموا مخازن، حظیرة وعدد من الدكاكین في الحي، وغادروا المكان بدون ھدم بیوت سكنیة. حسب اقوال الفلسطینیین عدد من السكان الفلسطینیین اصیبوا في مواجھات مع قوات الامن اثناء الھدم. حسب قرار المحكمة اللوائیة، منذ ثلاثة اسابیع وقرار المحكمة في یوم السبت الماضي، یمكن للبلدیة ھدم كل بیوت الحي. الحدیث یدور عن 70 بیت فیھا یعیش 500 شخص.
في یوم السبت الماضي، رفض قاضي المحكمة العلیا یوسف الرون استئناف السكان على أوامر
الھدم التي صدرت ضدھم. السكان یحاولون منذ عشرات السنین الحصول على مصادقة لمخطط یمكنھم من الحصول على رخص بناء لبیوتھم، لكن لأن المنطقة الموجودة لدیھم تعتبر منطقة خضراء ومفتوحة – منطقة غابة السلام في القدس – فان المخطط رفض.
في الشھر الماضي، رغم ذلك، طلبت البلدیة تغییر غرض الاستخدام لمنطقة مجاورة من اجل
السماح لجمعیة العاد بالحصول على رخص بناء لمباني تخییم وسیاحة غیر قانونیة بنتھا في المكان.
ایضا ضد مباني الجمعیة، تم في البدایة اصدار اوامر ھدم، لكن في ھذه الحالة استجابت البلدیة
لطلب جمعیة العاد، وبدأت عملیات مصادقة لمخطط سیسمح بابقاء البناء غیر القانوني على حالھ.
من اجل ذلك طلبت البلدیة الغاء اعتبار غابة السلام غابة، الكیرن كییمت التي في السابق عارضت
مخططات العاد للغابة انضمت لطلب البلدیة والموضوع یتم بحثھ في ھذه الایام في اللجنة اللوائیة للتخطیط والبناء.
حسب قرار القاضي الرون، الاجراءات القضائیة الجنائیة التي تدور ضد سكان الحي، لیست الاطار المناسب للبحث في ھذه المسألة اذا كانت بلدیة القدس، قد میزت ضدھم وامتنعت عن تخطیط الحي – الامر الذي منعھم من الحصول على رخص بناء لبیوتھم. ”سكان الحي یعملون امام
سلطات التخطیط من اجل تكییف مخطط البناء في المكان لاحتیاجاتھم – ویجب مباركة ذلك“، كتب
القاضي واضاف ”لیس في ھذه الجھود بحد ذاتھا ما یمكنھ أن یشرعن بأثر رجعي بناء غیر قانوني بحجم كبیر، وتبریر تأجیل تنفیذ اوامر الھدم التي صدرت ضد الطالبین“.
حي وادي یصول الذي نشرت قصتھ في الصحیفة اقیم قبل ثلاثین سنة من قبل الفلسطینیین بین
سلوان وأبو طور. السكان اقاموا بیوتا بدون رخص بناء على اراض بملكیتھم، على اراض تعتبر منطقة خضراء. وحسب زعمھم فان استصدار رخص بناء في شرقي القدس ھي اصلا مھمة مستحیلة. لذلك اضطروا للبناء بصورة مخالفة للقانون.
”ھذا لیس لاننا لم نرغب في استصدار رخص بناء، بل لأنھم لم یسمحوا لنا“، قال احد سكان الحي،
ولید الشویكي. ”أنت تكبر مع زوجة واطفال، أین نذھب لنسكن، في الشارع؟ أنت بحاجة الى مكان“.