عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Apr-2024

مركز تقدم للسياسات :قراءة اولية للهجوم على المنشئات الإيرانية
تقدير موقف: مركز تقدم للسياسات 
 
وفقا لموقع واينت فقد اكد رئيس "السي اي ايه" ويليام بيرنس بأن الرد الاسرائيلي على الهجوم الايراني كان سيفشل لولا الاستخبارات الامريكية ودعمنا وتعاوننا". من جهته يرى رون بن يشاي كبير محللي واينت للشؤون العسكرية بأن "من قام بالهجمة العسكرية على ايران ...قصد اتاحة المجال للنظام الإيراني، لا احتواء الحدث ومن دون الحاجة الى سلسلة اخرى لتبادل الضربات مع اسرائيل"
 
على خلفية المواجهة مع ايران فقد قامت شركة S&P بتخفيض التصنيف الائتماني لاسرائيل، وذلك بناء على توقعات بتعاظم العجز المالي الحكومي وأساسا بسبب الانفاق الأمني.
 
يندرج تصريح ويليام بيرنس في اطار القناعة الامريكية بأن اسرائيل غير قادرة ذاتيا على القيام بحرب اقليمية او حرب مفتوحة ضد ايران دون الولايات المتحدة، ويتوافق ذلك مع قيام الرئيس بايدن بالتقاء قادة عسكريين من سلاح الطيران الامريكي ليثني على دورهم في اسقاط كمّ كبير من المسيرات والصواريخ الايرانية خلال مسارها نحو اسرائيل يوم 13 الجاري، وهذا بخلاف الرواية الاسرائيلية. فيما يتنافى موقف بيرنس مع رئيسه بادين بصدد الغطاء الحربي الاستخباراتي و"التعاون" في استهداف المواقع الايرانية، بينما صرح بايدن مسبقا بأن بلاده لن تشارك في هجوم على ايران.
 
- تقوم المؤسسة الامنية الاسرائيلية بفرض رقابة تامة على كل ما ينشره الاعلام حول العملية، ومن خلال التعتيم يتم تسويق رواية قائمة على ان الضربة للمنشئات الايرانية تمت من "داخل الاراضي الايرانية" في مسعى لخلق حالة من زعزعة الثقة وتحويل الامر الى حالة ردع بحد ذاتها. وقد حدثت عمليات من داخل الاراضي الايرانية سابقا قام بها الموساد ضد المشروع النووي ومنشئاته.
 
- وفقا لموقع "سروجيم" فقد ابلغت الولايات المتحدة ايران بالهجوم قبيل حصوله، مشيرة الى محدودية نطاقه وحدّدت بانه لن ينال من مواقع استراتيجية ولا مواقع نووية، ضمن السعي الامريكي الى تحجيم الهجوم الاسرائيلي واستبعاد الرد الايراني عليه، ايضا لما في تداعيات الحرب لو حصلت على امكانيات انتخابات بايدن مجددا.
- بشكل غير مألوف الغى نتنياهو اجتماعي كابنيت الحرب والكابنيت الموسع واللذين كانا مخططين لمساء الخميس 18/4، وكانت بدأت تتبلور اغلبية ضد التصعيد الاسرائيلي مع ايران وحصريا بعد تبني الاحزاب الدينية الحريدية لهذا الموقف، مما أوحى بغالبية ضد قرار التصعيد، ويبدو ان محدودية الرد جاءت نتاج هذا الوضع الذي لا تستطيع فيه اسرائيل عدم الرد ولا التصعيد الحربي الواسع.
 
- شكل الهجوم الاسرائيلي المشار اليه، ضرورة اسرائيلية سياسية داخلية، ويبدو ان الراي العام الاسرائيلي يتقبل هذا المستوى من الرد بحيث تأمل عائلات المحتجزين والاسرى في غزة بأن الحدث محدود ولا يغلق الباب بحد ذاته على ملف المحتجزين والصفقة، بينما جمهور اليمين يرى به ردا استخباراتيا رادعا.
 
- بالامكان التقدير بأن جميع الاطراف المتصارعة شعرت بالرضى الذاتي خلال الهجوم الايراني وخلال الهجوم الاسرائيلي الليلة الماضية، مما يوحي بامكانية احتواء الولايات المتحدة لامكانيات الحرب المفتوحة والدفع نحو العودة الى حرب الظل. هل توقفت دائرة التصعيد؟ ليس بالضرورة، فقد تقوم ايران بالرد وقد تقوم اسرائيل باستكمال هجومها وفي القيام بعملية رفح في غزة بعد ان كسبت تحولا في المواقف الدولية.