عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Nov-2024

في منتدى الرواد: هيفاء النجار تستذكر طفولتها وقيما أصيلة تعلمتها

 الغد-عزيزة علي

 ضمن برنامج "ذاكرة إنسان"، أقام منتدى الرواد الكبار لقاء مع العين هيفاء النجار، وأدارت اللقاء المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص.
حضر اللقاء مجموعة من رواد المنتدى، إلى جانب مديرته هيفاء البشير، التي رحبت بالنجار، قائلة: "نرحب بسيدة العطاء والإنجاز ضمن برنامج ذاكرة إنسان لنتعرف على مسيرة سيدة أردنية مميزة. رسمت في حياتها دربا مضيئا لمسيرة المرأة المعطاءة، المؤمنة برسالتها وأمتها ووطنها".
 
 
وقالت النجار إنها ولدت في معسكر الزرقاء، وكان والدها ضابطا في الجيش العربي، وكان يسكن في جوارنا شركس وأرمن، وكانوا يتبادلون العلاقات والمناسبات الاجتماعية والدينية معا. وأوضحت قائلة: "لم يكن هناك فرق في المذاهب الدينية، فكنا نفطر في رمضان مع جيراننا، وهم كانوا يحتفلون معنا في أعياد الميلاد، وهكذا كانت الحياة في ذلك المعسكر الذي يقع في الزرقاء".
وأشارت النجار إلى أن والدتها كانت تقول لها ولإخوانها عندما كانوا يلتفون حول طاولة الطعام التي كانت تتكون من زيت الزيتون والزعتر: "لا تنسوا الأرض التي تخرج لكم هذا الطعام مهما وصلتم في المراتب الاجتماعية والعلمية، ويجب أن تكون جذوركم ثابتة في الأرض".
ثم تحدثت النجار عن مرحلة الدراسة وكيف كانت علاقاتها مع المعلمات والطالبات، ودور أمها في هذه المرحلة، قائلة: "عندما كان لدي أي مشكلة، كنت أذهب إلى أمي وأخبرها بما حصل. كانت تقول لي: اذهبي إلى المرآة وحاسبي نفسك على ما حدث.. ثم تقول لي اذهبي واعتذري مما أخطأت فيه، هكذا علمتني أن أعتذر عندما أخطئ"، مبينة أنها تعلمت الكثير من والدتها التي كانت تقول لها دائما "ما ينفعك هي علاقات الحب مع الناس الطيبين".
كما تحدثت النجار عن علاقتها بأم زوجها، التي كانت فنانة تعزف على العود وترسم، وكانت متمسكة بالحضارة العربية. وأشارت إلى أنه عندما أنجبت بناتها، قامت هي بتسميتهن، حيث كان لكل اسم معنى عربي أصيل.
ثم تحدثت النجار عن المدرسة الأهلية، قائلة: "اليوم أرى أن المدرسة الأهلية هي مدرسة مهنية ونماذج تربوية استثنائية في المنطقة، وللإنسانية جمعاء. فعندما كان العالم يسعى نحو الحداثة والشكل الغربي من المدارس، جاءت هذه المدارس ضمن السياق الأردني والعربي. وعملنا على تقديم البكالوريا باللغة العربية".
وتابعت النجار قائلة: "والدتي كانت أول امرأة في مدينة الزرقاء تؤسس جمعية نسائية ومركز تدريب نسويا، وتؤسس حضانة للأطفال. كان ذلك من دون دعم من مؤسسات المجتمع المدني في الخمسينيات والستينيات. وقد عملت بالتعاون مع بلدية الزرقاء آنذاك، واليوم يمكننا أن نقول إنها كانت من المؤسسين الأوائل للمراكز التي نراها اليوم".
وبينت النجار أنها عندما دخلت وزارة الثقافة، كانت لديها رؤية بأن تكون الثقافة الأردنية بكل عناصر التراث الأردني محمية، كما كان من المهم أن نركز على قصة الأردن الجميل بتنوعه.