عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Oct-2019

فلسطینیة: لم یسمحوا لي بدراسة التمریض بمستشفی ”تصیدق“ - بقلم: نیر حسون
ھآرتس
 
الطالبة ن. من سكان شرقي القدس قالوا لھا بمستشفى شعاري تصیدق بأنھ لا یمكنھا دراسة مسار
تأھیل الممرضات لشمولھ مواد تعلیم یھودیة یشترط إستكمالھا لیتم القبول إن مسار اعداد الممرضات في مستشفى شعاري تصیدق في القدس مفتوح أمام الیھودیات فقط.
ھكذا قالت شابة فلسطینیة أرادت التسجیل للتعلم، وتم رفض طلبھا. ن. من سكان شرقي القدس، قالت للصحیفة بأنھم في المستشفى اوضحوا لھا بأن مسار تعلم التمریض الذي أرادت التسجیل فیھ مخصص ”فقط لمن ھو یھودي“. ومن مستشفى شعاري تصیدق جاء ردا على ذلك بأن ”أي مرشحة تھتم وتلبي شروط التسجیل الاكادیمیة وتلتزم باتباع المنھج الكامل للمسار یمكنھا أن تسجل“.
في المستشفى یوجد مساران لتعلم التمریض. الاول مخصص لمن یحملون لقب اكادیمي، والمسار مفتوح امام الجمیع ویتعلم فیھ طلاب یھود وعرب. والمسار الثاني الذي في اطاره یتم الحصول فیھ على اللقب الاول، یُشغل بمشاركة المركز الاكادیمي ”لیف“ وھو مخصص للطالبات الیھودیات.
”لیف“ ھي مؤسسة اكادیمیة عامة تخضع لمجلس التعلیم العالي، وھي تدمج التعلیم التوراتي في داخلھ.
الى جانب التعلیم الاكادیمي، في ھذا المسار توجد مضامین مثل دورة ”ممارسة عملیة“، التي حسب برنامج التعلیم تتناول ”تقدیم أدوات ومعرفة في الشؤون الطبیة الشرعیة للدیانة الیھودیة، والتي ھي ضروریة لممارسة وظیفة الممرضة في ایام السبت وفي الاعیاد“. دورة اخرى في المسار ھي دورة ”الفكر الاسرائیلي حسب وجھة نظر الممرض“ وھي تتناول المواقف الشخصیة للطالبات بالنظر الى مسألة العقیدة التي تواجھھا الممرضة المعتمدة المتدینة بھدف منح الخریجات تأھیل مھني للاستشارة والدعم للمریض وعائلتھ.
قبل نحو اسبوعین تقدمت ن. للمستشفى مع صدیقة لھا من اجل السماع عن مسارات التعلیم ف المستشفى. السكرتیرة شرحت لھن بأنھ بسبب أنھ لا یوجد لھا لقب اكادیمي فھي لا یمكنھا الدراسة في المستشفى. ن. اھتمت اذا كان ھناك مسار لا یحتاج الى لقب اكادیمي. ”إن لدیھم مسار كھذا، لكنھ مخصص لمن ھو یھودي“، قالت. صدیقتھا قالت إن ”ن. قالت لھا إنھا متدینیة وھي مستعدة لتعلم دورات عن الیھودیة واستكمال المادة، لكن ھذا الامر لم یساعد“.
حسب المادة 4 من قانون حقوق الطالب ”یحظر على مؤسسة للتعلیم العالي أو ما فوق ثانویة التمییز ضد الطالب أو الشخص الذي ھو مرشح للقبول في التعلیم لاسباب تتعلق بمنشئھ (ھو أو والدیھ، طائفتھ، خلفیتھ الاجتماعیة – الاقتصادیة، الدین، القومیة، الجنس أو مكان سكنھ“.
ومن وزارة الصحة جاء ردا على ذلك بأن ”مجلس التعلیم العالي صادق في الشروط المطلوبة للقب الاول في التمریض على الدورات الخاصة التي تظھر في منھاج البرنامج، وفي موقع مدرسة التمریض في شعاري تصیدق؛ منھا دورات خاصة تمنح الطالب المعرفة والأدوات الضروریة لخریجة المدرسة كامرأة متدینة لھا وظیفة مھنیة كممرضة اكادیمیة. ولكن ھذه الشروط لا تمنع أي مرشح معني یلبي ھذه الشروط المطلوبة من التقدم للترشح“.
من المركز الاكادیمي ”لیف“ جاء أنھ یتعلم فیھ ”آلاف الطلاب من شرائح وخلفیات مختلفة في المجتمع الاسرائیلي، الذین یدمجون بین تعلم الامور الدینیة والعلمیة، وفقا لطابع المكان“. مركز لیف یسمح لأي انسان معني بالحصول على ثقافة اكادیمیة بالقدوم الیھ من خلال الالتزام ببرنامج التعلیم الذي في اطاره كل طالب أو طالبة ملزم بالمشاركة في دراسة الامور الدینیة في أجواء مدرسة دینیة یھودیة، الغمارا، الشریعة، الاخلاق المھنیة ودروس من قبل حاخامات. المركز ھو رائد حسب جمیع المعاییر القطریة، خاصة معاییر التمریض لوزارة الصحة، الامر الذي یدل على أن التوراة والعلم لیسا فقط متناقضین، بل الحدیث یدور عن مجالین تعلیمیین یكمل أحدھما الآخر.
في مستشفى شعاري تصیدق قالوا إنھم في المؤسسة ”یعملون الواحد الى جانب الآخر باخلاص شدید، عمال وعاملات من جمیع الدیانات وجمیع الشرائح، في جمیع الوظائف وجمیع الاقسام – ممرضون وممرضات، أطباء، عاملون لوجستیون وتشغیل وما شابھ، الذین یقومون كل یوم معا بانقاذ حیاة الناس ومساعدة المرضى“. ومن مجلس التعلیم العالي جاء أن ھذه الحادثة غیر معروفة بالنسبة لھم.