عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Mar-2019

الحل ..للجدل العقیم بین الأزواج
الغد- تحتم الحیاة الزوجیة على الشریكین الخوض في نقاشات وجدالات بشكل یومي، إلا أن ما
یمیز الزواج الناجح عن غیره ھو تحمل مسؤولیة كلا الطرفین لأفعالھما، وما یتفوھان بھ بغض النظر عن شعورھما بالغضب الداخلي.
لذلك، من المھم أن یتوقف الزوجان عن خوض نقاشات غیر مجدیة تؤدي مع مرور الوقت إلى
تقویض أسس المودة والاحترام الذي یقوم علیھ الزواج الناجح.
وخلصت المعالجة النفسیة ھارییت لیرنر -في مقال نشرتھ مجلة ”سایكولوجي توداي“ الأمیركیة
كما نقلت الجزیرة، إلى أھم الآلیات التي من شأنھا أن تساعد الزوجین على إنجاح علاقتھما والعیش بسلام.
السیطرة على الغضب
ویعد عدم السیطرة على الغضب من أھم أسباب المشاكل التي تحدث بین أي زوجین. وانطلاقا
من إحدى الحالات التي مرت بھا أثناء عملھا خلصت الكاتبة إلى أن الاسترسال في الجدال حول
مسائل یومیة -على غرار وجبات الطعام أو التخطیط للإجازات أو الإنفاق أو تزیین المنزل أو تربیة الأطفال- یؤدي إلى عدم التوصل إلى حلول جذریة لإنھاء الخلافات القائمة.
ھناك أسالیب من شأنھا أن تحسن علاقتك مع شریكة حیاتك. ویمكن تحقیقھا بتغییر أسلوب التعامل بین الزوجین. فالأمر منوط برغبة كلا الطرفین لتحقیق ذلك، فضلا عن اتباع بعض القواعد الأساسیة.
لائحة قواعد مكتوبة
وتتمثل القاعدة الأولى بضرورة وضع الزوجین أسالیب خاصة بكیفیة تعاملھما مع بعضھما البعض حتى في ظل احتدام النقاش. ففي لحظات الغضب، نعتقد أن ھذه المشاعر التي تنتابنا تمنحنا مبررا لقول أو فعل أي شيء تلك اللحظة.
بطبیعة الحال، نحن قادرون على السیطرة على نوبات الغضب والتصرف بشكل أفضل في حال كانت لدینا نیة حقیقیة في إنجاح علاقات الزواج. وفي حال لم یتمكن الزوجان من السیطرة على مشاعر الغضب، فمن المھم جدا الحصول على استشارة من قبل مختصین.
ومن المھم أن یقوم الزوجان بوضع لائحة مكتوبة تتضمن بعض القواعد التي سبق وأن اتفقا علیھا، على غرار ”لا للصراخ أو التنابز بالألقاب، أو عدم إثارة المشاكل قبل الخلود إلى النوم“.
المبادرة بالتھدئة والاعتذار القاعدة الثانیة أن یتحمل كلا الطرفین المسؤولیة لإنجاح زواجھما، ببذل مجھود حقیقي لتفادي تفاقم الصراع بینھما والسلبیة التي قد تسود العلاقة.
وسیكون الأمر مجدیا إذا قام أحد الطرفین بالأخذ بزمام المبادرة لإضفاء بعض حس الفكاھة، أو استخدام بعض الأسالیب الجسدیة -مثل اللمس أو تغییر نغمة الصوت- لتھدئة حدة النقاش والتعبیر عن رفض الخوض في جدال عقیم. وبمرور الوقت، سیعمل ذلك على تقویة أسس الزواج.
مما لا شك فیھ أن كلا الزوجین یرغب في أن یقوم الطرف المقابل بالمبادرة لتھدئة الوضع والاعتذار، خاصة إذا كان مقتنعا بأن الشریك ھو الطرف المسؤول عن النقاش منذ البدایة. ومع ّ ذلك، یكمن النصر الحقیقي في وضع حد للنقاش المحتدم، والتعبیر في وقت لاحق عن أسباب تباین وجھة نظرھما.