عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Feb-2020

30 شائعة في الشَّهر الأول من العام الجديد 2020
أكيد- آية الخوالدة– بلغ عدد الشائعات خلال الشَّهر الأول من العام 2020 نحو 30 شائعة، مسجّلًا بذلك انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالشهر الأخير من العام الماضي 2019، حيث بلغت في شهر كانون الأول 46 شائعة.
 
ورصد "أكيد" شائعات شهر كانون الثَّاني من العام 2020، حيث ما زال الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في ترويجها، وبلغ عدد الشَّائعات التي روّجها خلال شهر كانون الثاني 10 شائعات بنسبة 33.3 بالمئة، فيما تصدّرت الشائعات المتعلّقة بالشَّأن الاقتصادي ووصل عددها إلى 9 شائعات بنسبة 30 بالمئة.

وأفرَدَ "أكيد" خلال هذا الشهر جزءًا من الموضوعات للشائعات المتعلقة بالشَّأن الصِّحي والتي وصل عددها إلى 5 شائعات بنسبة 16.7 بالمئة؛ نظرًا للشائعات التي رافقت انتشار مرض فيروس "كورونا"، واستمرارية الشائعات المتعلقة بالقطاع الصِّحي في الأردن.    

 مصدر الإشاعة حسب الجهة

تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة، 27 شائعة من حجم الشائعات لشهر كانون الثاني، وبنسبة بلغت 90 بالمئة، فيما صدرت 3 شائعات عن الجهات الخارجيّة وبنسبة بلغت 10 بالمئة.

 مصدر الشائعة حسب وسيلة النَّشر

تبيّن من خلال الرَّصد أنّ 20 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة بلغت 66.7 بالمئة، من بينها 18 شائعة من منصّات التواصل الاجتماعيّ المحليّة وبنسبة 90 بالمئة، فيما صدرت شائعتان من صفحات لمواطنين أردنيّين مقيمين في الخارج، ومواقع تواصل عربيّة وبنسبة بلغت 10 بالمئة.

وبلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 10 شائعات وبنسبة بلغت 33.3 بالمئة، صدرت 9 منها عن وسائل الإعلام المحليّة، بنسبة بلغت 90 بالمئة، فيما صدرت شائعة واحدة عن وسائل إعلام عبريّة بنسبة بلغت 10 بالمئة.

مضامين الشَّائعات

شكّلت الشَّائعات التي تناولت الشَّأن الاقتصادي والاجتماعي النسبة الأعلى بواقع 9 شائعات حول الشَّأن الاقتصادي بنسبة 30 بالمئة، و6 شائعات حول الشَّأن الاجتماعي بنسبة 20 بالمئة، فيما تساوى عدد الشَّائعات المتعلقة بالشَّأن السِّياسي والصحيّ والأمني حيث بلغ كل منها 5 شائعات بنسبة 16.7 بالمئة.

 انتقال الشائعات من التواصل الاجتماعي إلى الإعلام

انتقلت شائعتان خلال شهر كانون الثاني من مواقع التَّواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة وبنسبة بلغت6.7 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بشهر كانون الأول، من ناحية عدد الشائعات الإجمالي، حيث انتقلت في شهر كانون الأوّل شائعتين من التواصل الاجتماعي إلى الإعلام من أصل 46 شائعة وبنسبة بلغت 4.3 بالمئة.

ومن بين الشَّائعات التي انتقلت من منصّات التَّواصل الاجتماعيّ إلى وسائل إعلام، ما نشرته مواقع إخباريّة محليّة عن تعرض طالبة عراقية لابتزاز من قبل المعلمات في مدرستها، الأمر الذي نفته السِّفارة العراقية في عمان، موضحة في بيانها أنَّ الإعلام نقل معلومات غير صحيحة عن منشور على "فيسبوك"، ولم يتحقّق من صحّته قبل نشره، حيث لم تتعرّض الطالبة لأيِّ ابتزاز سواء في مدرستها أو أيِّ مكان آخر في الأردن.   

ونشرت وسائل إعلاميّة محليّة نقلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مجموعة من الشباب يلعبون بالثلج، على أنَّه حصل في جنوب الأردن خلال موجة الثلوج التي حصلت مؤخراً هناك، الأمر الذي تحقّق منه "أكيد" وتبيّن أنه قديم وحصل عام 2015 في محافظة المفرق.

أبرز الشائعات وفق موضوعاتها

من أبرز الشائعات التي رصدها "أكيد"، وانتشرت بشكل واسع عبر المنصّات الاجتماعيّة والوسائل الإعلاميّة، وفقاً للموضوعات التي اعتمدها الرصد:

الشائعات الاقتصاديّة:

من أبرز الشَّائعات الاقتصاديّة خلال شهر كانون الثَّاني، ما تداوله روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن بيع أراض في "محمية ضانا" لمستثمر أجنبي، الأمر الذي نفته الجهات الرسميّة، موضحة أنَّ مديرية أراضي بصيرا لم تشهد أيّة عملية بيع أراض لمستثمرين أجانب خلال السَّنوات السَّابقة، وكلّ ما يتمّ تداوله عار عن الصحة.

ومن الشَّائعات المتعلقة بالشأن الاقتصادي، ما تداوله روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عبر واتس أب، حول تقديم شركة مصفاة البترول الأردنية (جوبترول) 3000 بطاقة وقود مجانية دعماً للشعب الأردني، والتي نفته الشركة عبر بيان صحفيّ، موضحة أنَّ كلَّ ما يتم تداوله من رسائل في هذا الشأن غير صحيحة، وستتم ملاحقة مروّجي هذه الإعلانات المزيفة.

ونفت مؤسسة الضمان الاجتماعي، زيادة نسبة الاقتطاعات على مشتركي الضمان الاجتماعي، مبينة عبر مديرها خلال مؤتمر صحفي أنَّه لم يتقرر أية زيادة على نسب الاقتطاعات، والاقتطاعات مرتبطة بالأجر، وأيّة زيادة في الأجر تزيد الاقتطاعات.

الشَّائعات السِّياسيّة: 

وكانت أبرز الشَّائعات السِّياسيّة التي انتشرت خلال شهر كانون الثاني، ما نفته وزارة الخارجية على لسان وزيرها أيمن الصفدي خلال لقاء مع صحفيين حول ما تداوله التواصل الاجتماعي عن نية الأردن التراجع عن فك الارتباط مع الضفة الغربية، موضحًا أنَّه لا صحّة على الإطلاق لهذه المعلومات.  

ونفت الجهات الرسمية ما نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تورّط رئيس وزراء أسبق ورئيس مجلس نواب ببيع 160 "تريلا"، بعد إعفائها جمركيّاً إلى تاجر آليات معروف بمبالغ باهظة، موضحة أنَّ الحكومة لم تقدّم أيّ إعفاءات جمركيّة لمركبات من نوع "تريلا" على الإطلاق، كما لم تقدّم أيَّ إعفاءات لأيِّ نوع من المركبات إلا بما يتوافق مع أحكام القانون.

ونفى رئيس الوزراء من جديد شائعة تكررت مرات عديدة خلال الأشهر الماضية، حول نية الحكومة خصخصة قطاعي التعليم والصحة، خلال إحدى جلسات مجلس النواب، موضحًا أنَّ الحكومة تسعى لتمكين القطاعات الحيوية وتطويرها وزيادة كفاءتها، ولا نيّة لأيّة خصخصة.

الشائعات الاجتماعيّة: 

من الشائعات الاجتماعية التي انتشرت بشكل واسع خلال شهر كانون الثاني، ما تعلّق بحالة الطقس وتوقعات سقوط الثلوج، حيث نفت دائرة الأرصاد الجوية أيّة صحة للمعلومات المتداوَلة عن "منخفض جوي وعاصفة ثلجية غزيرة ستغطي الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان عند ارتفاع ٣٠٠ متر"، مؤكدة أنه لا يوجد لمثل هذا المنخفض، حيث يصل ارتفاع أخفض منطقة في العاصمة عمان إلى 650 مترًا فوق سطح البحر، ولا يوجد ارتفاع 300 متر.

ونشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا مفبركة تحوي خبراً منسوبًا لإحدى القنوات الفضائية المحلية، تقضي بتعطيل الدوائر والمؤسسات الحكومية ليوم الخميس الموافق 9/1/2020، حيث نفت القناة صحّة هذا المنشور، موضحة أنَّه مأخوذ عن خبر تعطيل الدوام في اليوم نفسه من العام الماضي 2019، ودعت متابعيها إلى متابعة المصدر الرئيس للخبر والتحقق من ذلك عبر مواقع وصفحات القناة الرسمية.

وتداول ناشطو التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لمجموعة من أسود ونمور جائعة بعظام بارزة، على أنها في إحدى حدائق الحيوانات في الأردن، وهي تعود في الواقع إلى حديقة القرشي في العاصمة السودانية الخرطوم، نظرًا للظروف الاقتصادية الصَّعبة التي تعيشها البلاد.

الشائعات المتعلّقة بالقطاع الصحي:

من الشائعات التي تعلّقت بالشَّأن الصِّحيّ وانتشرت خلال شهر كانون الثاني، ما تمحور حول فيروس "كورونا" حيث نفت وزارة الصحة حدوث أية إصابات بمرض فيروس "كورونا"، وأنَّ ما تم تسجيله خلال النصف الأول من شهر كانون الثاني، هي إصابات الانفلونزا الموسمية.

ونفت الوزارة صحّة ما نشره موقع إخباري محلي عن تحذير للأردنيين من انتقال فيروس "كورونا" عبر البضائع الصينية، موضحة لـ "أكيد" من خلال مساعد الأمين العام لوزارة الصحّة لشؤون الرعاية الصحيّة الأوليّة الدكتور عدنان إسحاق، أنّ المرض لا ينتقل عن طريق مُلامَسة الملابس أو غيرها من المواد، إنما تبيّن أنه ينتقل عن طريق المأكولات البحريّة والمأكولات التي تحوي أنواعاً مختلفة من لحوم الحيوانات المُستخدَمة في مدينة "ووهان" الصينية.

وانتشر عبر مواقع إخباريّة محليّة خبر وجود تلوث للمياه في سد كفرنجة، بسبب تسرب المياه العادمة، الأمر الذي نفته وزارة المياه والري، موضحة أنَّ هذه المعلومات قديمة تعود إلى أعوام ماضية، فيما هنالك فحوصات دورية لمياه السدّ للتأكد من خلوّها من الملوثات.

الشائعات الأمنيّة: 

نفت الجهات الأمنيّة عدّة شائعات خلال شهر كانون الثاني، من أبرزها ما نشره ناشطون اجتماعيون عن قيام مواطن بحرق زوجته وأبنائه في محافظة الكرك، حيث صرّحت الجهات الأمنية عن وقوع حريق شقة في منطقة العدنانية في الكرك، دون وقوع إصابات بالأرواح.

معلومات وأحداث قديمة، تمّ تداولها على أنَّها حديثة، مثل صور وفيديوهات لحادث تصادم بين مجموعة من المركبات في رأس النقب في محافظة معان، إثر الأحوال الجوية المضطربة، الأمر الذي نفته مديرية الأمن العام موضحة أنَّ الفيديو قديم ووقع في إحدى الدول العربية المجاورة عام 2018.

ويرى مرصد "أكيد" أنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب في نشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة وبالتالي ترويج الشائعات.

واعتمد رصد "أكيد" على تحديد الشائعات الواضحة بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.

وطوّر "أكيد" مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، وبصرف النظر عن نوع المحتوى، إن�' كان مرئيّاً، أو مكتوباً، أو حتى مسموعاً، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

ويُذكَر أنّ "أكيد" قام بتطوير منهجيّة لرصد الشائعات، حيث تمّ تعريف الشائعة بأنّها "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخص تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".

وعادة ما تزدهر الشائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة.. وغيرها، ولكن هذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة، ومن المعروف أنّ الشائعات تُروّج بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.