عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Dec-2024

دراسات نقدية في الشعر الأردني المعاصر للناقد الدكتور أنور الشعر

 الدستور-نضال برقان

 
(جماليّات النص الشّعري- دراسات نقدية في الشعر الأردني المعاصر) كتاب في النقد الأدبي التطبيقي صدر حديثًا عن دار الخليج للنشر والتوزيع وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية للناقد والشاعر الدكتور أنور الشعر.
 
وقد سعى الدكتور أنور الشعر في هذه الدراسات إلى تتبع العناصر الجمالية في قصائد المجموعات المدروسة بهدف الوقوف على القيم الجمالية والفنية فيها وربط ذلك بالشكل التعبيري لهذه النصوص وبرؤية مبدعيها.
 
وتضمن هذا السِّفر الذي يحتوي على 282 صفحة من القطع المتوسط دراسات نقدية في شعر خمسة من الشعراء الأردنيين المعاصرين الذين ينظمون شعرهم وفق نظام الشطرين أو وفق نظام التفعيلة، وهم: إبراهيم الكوفحي، وعبد الله رضوان، وعلي الفاعوري، ومريم الصّيفي، ونضال القاسم. وجاءت كل دراسة في فصل مستقل وسم بعنوان خاص يتناسب مع طبيعة تلك الدراسة وموضوعها، فاشتمل هذا السِّفر على خمسة فصول، وختم كل فصل بالنتائج التي توصلت إليه الدراسة. كما احتوى على تمهيد وقائمة بالمصادر والمراجع بالعربية والإنجليزية والمراجع الكترونية. وتم ترتيب فصول هذا السّفر وفق الحرف الأول من الاسم الأول للشعراء مبدعي المجموعات الشعرية المدروسة، فجاءت كما يأتي: الفصل الأول بعنوان «تجليات المدينة في شعر إبراهيم الكوفحي»، ووسم الفصل الثاني بـ»جماليات التعبير الفني في المجموعة الشعرية (هذا أنا المجنون... قال) لعبدالله رضوان». أمّا الفصل الثالث، فجاء بعنوان «الزمن المهيمن في الشعر الأردني المعاصر: ديوان (أزرق مما أظن) للشاعر علي الفاعوري أنموذجًا»، وعنون الفصل الرابع بـ»تجليّات النزعة الإنسانية في شعر مريم الصيفي»، وحمل الفصل الخامس والأخير عنوان « ثنائية الوطن والمنفى في شعر نضال القاسم». وجاءت الدراسات النقدية المتضمنة في هذا السّفر، كما ورد في تقديم الدكتور الشَّعر لكتابه، التزامًا منه تجاه زملائه الشعراء الأردنيين المعاصرين حيث تم الوقوف على تجاربهم الشعرية ودراستها، وتحليلها، وتقييمها، وتقديمها للمتلقين الذين سيقفون على تفاصيل جماليات نصوص شعرية لشعراء أردنيين لهم إسهامات كبيرة في تشكيل المشهد الثقافي الأردني والعربي، ويقبضون على وهج القصيدة بيرقًا ووردة في مواجهة حالة الارتكاس السياسي، والاجتماعي، والثقافي التي تغرق فيها المجتمعات العربية مما يدفع بالشعراء والمبدعين والمثقفين أن يرفعوا عقيرتهم مطالبين بتصويب الأوضاع غير الطبيعية التي تكابدها الأمة العربية.
 
أمّا المنهجية التي اتبعها الباحث في هذه الدراسات، فقد اتكأ الدكتور الشعر على رؤية نقدية معاصرة تنطلق من التصالح مع النصوص قيد الدراسة وعدم تبني مواقف سلبية مسبقة تجاها أو تجاه مبدعيها. كما عمد الباحث إلى دراسة النصوص الشعرية ومحاورتها للوقوف على جمالياتها وربط ذلك برؤية الشاعر وأفكاره، وهذه الرؤية النقدية، كما يري الدكتور أنور الشعر، تتسق مع أحدث النظريات النقدية الحديثة، فيستشهد برأي رائد علم الجمال «بنديتو كروتشه» الذي يرى أن مهمة الناقد تكمن في الكشف عن جماليات النصّ ومساعدة المتلقي في قراءته وتذوقه. أمّا بالنسبة للسلبيات التي قد تعتور النص الأدبي، فيرى الناقد أنور الشعر ألّا يغض الناقد النظر عنها، وفي الوقت نفسه لا يعمل على تضخيمها وإبرازها بحيث يظهر أن الأمر تتبع سقطات المبدع ومحاولة النيل منه ومن عمله الأدبي، وهذا قد يسبب الإساءة للنصوص الإبداعية، ويؤدي بالأقلام الواعدة إلى الارتكاس والتخلي عن الكتابة كلية.
 
وتم تزيين الغلاف الأمامي بلوحة فنية تمثل جمال الطبيعة للفنان المهندس محمد الدغليس وتتسق مع عنوان الكتاب الذي حرص فيه الناقد الدكتور أنور الشعر أن يكون باحثًا عن الجمال.