عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jun-2019

ربط سیاسي یهودي – عربي في الانتخابات - بقلم: جاكي خوري
ھآرتس
 
قیادة السلطة الفلسطینیة تحاول تعزیز التعاون الحزبي بین العرب والیھود في اسرائیل – من خلال
تشكیل قائمة جدیدة أو تعزیز میرتس. منذ الانتخابات الاخیرة أجرت جھات كبیرة في السلطة محادثات مع رؤساء سلطات محلیة ونشطاء سیاسیین في المجتمع العربي من اجل فحص امكانیة تعاون كھذا. رؤساء الاحزاب العربیة ینوون طلب توضیح فیما یتعلق بھذه الخطوة من الرئیس محمود عباس، الذي لا یجري معھم أي اتصالات في الاشھر الاخیرة. وذلك حسب اقوال النشطاء السیاسیین على خلفیة التوتر بین الاحزاب وبین رام الله منذ حل القائمة المشتركة.
ھذه الخطوة یقوم بھا اعضاء في لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائیلي من قبل السلطة، والتي
یترأسھا المقرب من عباس، محمد المدني. مع ذلك، اللجنة تنفي أنھا مشاركة في المحادثات حول
ذلك. عضو الكنیست السابق طلب الصانع والنشیط في اللجنة قال إنھ لا یوجد لھذه المحادثات أي
علاقة مباشرة مع السلطة، لكنھ أشار الى أنھم في رام الله یتابعون باھتمام ما یجري في الساحة
السیاسیة في اسرائیل ولا یخفون خیبة الأمل من سلوك الاحزاب بعد حل القائمة المشتركة. وحسب اقوالھ، ”الاحزاب العربیة تقتصر الاھتمام على الساحة العربیة الداخلیة، ونحن نعتقد أنھ اذا كنا نطمح الى تغییر وتأثیر حقیقي فھناك امكانیة لشراكة على قاعدة أكبر“. الصانع اضاف بأنھ في ھذه الاثناء الحدیث یدور فقط عن مشاورات و“فحص الارضیة“ الى أن یتضح الوضع في الاحزاب العربیة ویتبین اذا كانت القائمة المشتركة ستقوم من جدید.
رئیس بلدیة الطیبة، شعاع منصور، أكد على أن جھات في لجنة التواصل توجھت الیھ في محاولة
لفحص اذا كان یرید التنافس ضمن حزب یھودي – عربي جدید. وأنھ دعي الى محادثات في الموضوع كانت ستجري في رام الله، وفي جفعات حبیبة وفي مناطق اخرى في اسرائیل. منصور أوضح بأنھ غیر معني بالتنافس على مقعد في الكنیست وأنھ یؤید اعادة تشكیل القائمة المشتركة من جدید لأنھ ”في ھذه المرحلة الوضع غیر ناضج لحزب جدید“.
شخص اكادیمي ونشیط سیاسي عربي معروف، كان مشاركا في الاتصالات وطلب الامتناع عن
ذكر اسمھ خشیة الاساءة الى علاقتھ مع رام الله، قال للصحیفة بأنھ تولد لدیھ الانطباع بأن الفلسطینیین معنیون بتعزیز میرتس أكثر من الاحزاب العربیة. حزب حداش یعتبر نفسھ حزبا عربیا – یھودیا، لكن الجھات المشاركة في الاتصالات قالت للصحیفة بأنھا لا تعتبر حداش الاطار المناسب لأنھ بالاساس یتوجھ للناخبین العرب. وحسب ھذه الجھات ”من یرید تغییر حقیقي یجب علیھ بناء شراكة حقیقیة، لذلك الاتجاه ھو الذھاب الى اطار جدید“.
عضو الكنیست عیساوي فریج (میرتس) قال للصحیفة بأنھ ایضا في الانتخابات الاخیرة حاولت جھات من السلطة تجنید دعم لمیرتس في المجتمع العربي: ”كانت محادثات مع شخصیات كبیرة في السلطة ومع طلب الصانع، الذین طلبوا من جمیع من لھم تأثیر علیھ أن یؤید میرتس. كانت ایضا
محاولة لفحص امكانیة وضع شخص عربي في مكان مضمون، لكن ھذا لا یساعد“. واضاف فریج
بأنھ مطلع على الاتصالات بشأن تشكیل قائمة یھودیة – عربیة، لكنھ لا یعرف اذا كان ھذا الامر
جدي أو أنھ تم اعداده لاستخدام ضغط على الاحزاب العربیة. وفي میرتس ینشغلون الآن في
الانتخابات الداخلیة للحزب.
شخصیات كبیرة في الاحزاب العربیة وفي لجنة المتابعة العربیة ارسلت للسلطة الفلسطینیة رسائل
تقول إن التدخل من جانب رجالھا یمكن أن یضر بھا، ولیس بالضرورة یقوي معسكر السلام.
حسب اقوال شخصیة رفیعة المستوى في حداش – تاعل، التوتر بین الطرفین ینبع من أن السلطة
ترى الساحة السیاسیة في اسرائیل فقط من زاویة الاحتلال، وتتجاھل مصالح اخرى للجمھور العربي. ”دائما كانت مشاورات بین قیادة الوسط العربي والقیادة في السلطة الفلسطینیة. ولكن من ھنا وحتى التدخل في مستوى تشكیل حزب جدید فان المسافة كبیرة“، قال. وحسب قولھ ”تشكیل
اطار سیاسي یھودي – عربي یوجد على الطاولة منذ بضع سنوات. على خلفیة حل القائمة
المشتركة، ھذه الفكرة حظیت بدعم القیادة الفلسطینیة. ولكن یظھر أن تبكیر موعد الانتخابات فجر
الخطة“.
شخصیة رفیعة المستوى في حداش، عضو ایضا في لجنة المتابعة، اضاف بأن اعضاء الاحزاب العربیة یرون الخریطة السیاسیة بصورة مختلفة عن السلطة. ”ھذا لیس لأن السلطة تؤید المعسكر الدیمقراطي، والمتطرفون الذین یعارضون التعاون“، قال. ”لكننا نقرأ الواقع في الطرف الیھودي وفي الطرف العربي ونعرف أن الارض ما تزال غیر ناضجة لخطوة دراماتیكیة كھذه، مثل التي تعني السلطة. نحن ایضا اوضحنا في كل مناسبة بأننا سنؤید كل اتفاق یؤدي الى انھاء الاحتلال“.
في لجنة التواصل قالوا للصحیفة بأن سلوك الاحزاب العربیة ھو شأن اسرائیلي داخلي، وأنھ لا توجد مصلحة للسلطة أو للجنة في التدخل فیھ. مع ذلك، شخصیة كبیرة في اللجنة قالت إن القیادة
الفلسطینیة لم تخف في أي یوم الرغبة في أن یحصل المعسكر الذي یؤید انھاء الاحتلال على مكانة
مھمة في الساحة السیاسیة الاسرائیلیة.