عمان- الدستور-  حسام عطية - في أول لقاء فني مع نقابة الفنانين الأردنيين وعازف العود الفنان الشاب علاء شاهين أقيم مساء ليلة السبت حفل موسيقي حمل عنوان «حالة عشق» على مسرح أسامة المشيني بجبل اللويبدة.

وشهد رواد المسرح بحضور نقيب الفنانين الأردنيين المخرج حسين الخطيب ومديرة الدائرة الثقافية في أمانة عمان شيمة التل معزوفات فنية فردية قدمها الفنان الشاب شاهين لعشاقه محبي فنه نالت اعجابهم، فيما على مدى مسيرته الفنية قام الفنان الشاب شاهين بتأليف العديد من المقطوعات الموسيقية، وأقام منفرداً عدة حفلات موسيقية على مستوى محلي وعالمي، كما أنه مؤسس بيت العود العربي في المملكة، وبوعي موسيقي عربي يحاور العازف العود شاهين موسيقى حضارات عدة ويحاكي رؤاها.

وقدم عازف العود الفنان الشاب علاء شاهين باول حفل موسيقي يقام له مع نقابة الفنانين وكداعمين لفنه، مجموعة معزوفات موسيقية من اعماله نالت اعجاب الحضور ومحبي الغزف على آلة العود، فيما عزف الفنان شاهين لمحبيه مؤلفا موسيقيا بعنوان «لونجا» رياض السمباطي، وعزف أغنية قارئة الفنجان، ومعزوفة حالة عشق من مؤلفاتة، وقدم معزوفة مشتركة من التراث الأردني الفلسطيني ادفت قلوب الحضور، وعزف قصة حب شرقية للفنان العراقي نصير شمه، فيما العمل الاخير قبل الوصلة التراثية قدم معزوفة قلوب اندلسية التي تتحدث عن الاندلس «روح اندلسية».

وتعد علاقة الفنان الشاب علاء شاهين مع آلة العود قديمة بدأت عندما كان لا يتجاوز 12 عاما، وعلى نفسه ظل يواصل منذ ذلك العمر وحتى بلوغه الثانوية العامة يدندن على عوده الخاص، ويقضي معه الساعات تجريبا وتجليات، وبعد انهائه المرحلة الثانوية سافر شاهين الذي كان اصدر ألبومه الاول «رجوع من الشرق» مؤخرا من انتاج شركة ابعاد الموسيقى الى مصر وتتلمذ بداية «طوال عام 1999» على يد مدرس آلة العود في المعهد العالي للموسيقى عمرو الباجوري قبل ان يلتحق ببيت العود العربي الذي يديره ويشرف على التدريس فيه الفنان نصير شما حيث ظل هناك متعلما ومستزيدا من اسرار العود وآفاق العزف عليه لمدة اربعة اعوام ونصف العام ليتخرج عام 2004 بدرجة امتياز، اضافة الى منحه لقب «سوليست» آلة العود، واثناء وجوده طالبا في بيت العود مثل شاهين الاردن عام 2002 في مهرجان دول البحر الابيض المتوسط بعدما رشحته وزارة الثقافة لهذا التمثيل، وقبل ذلك وبعده أحيى العازف الشاب حفلات في معظم محافظات مصر وغيرها، ومحليا اقام امسيات في مسارح عدة بالمركز الثقافي الملكي، الارينا، بيت الشعر، نادي اسرة القلم في الزرقاء، وفي الموسم الثاني للقرية العالمية في تموز الماضي.

 ويتضمن الألبوم الذي اصدره شاهين مؤخرا ثماني معزوفات من تأليفه، تقسيم على مقام راست، «همسة» مهداة الى استاذ العود العراقي الراحل جميل بشير احد اهم مدرسي آلة العود في معهد الدراسات النغمية في بغداد، «نسمة تركية» وهي معزوفة تتبع المدرسة التركية وتمثل شكلا من اشكالها وتحمل نفسا عراقيا تابعا لمدرسة زرياب، «ولادة جديدة» ألفها بمناسبة ولادة الامير هاشم، «تراث شامي» جولة في التراث الموسيقي الاردني والفلسطيني والسوري واللبناني، «الطريق الى القدس» وهي المعزوفة التي قال عنها انها تمثل «مدرسته الشخصية»، «رجوع من الشرق» التي يحمل الالبوم اسمها و «افكر في خالقي» وتمثل اسلوبا عراقيا روحانيا «صوفيا».