عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Feb-2019

أثروإنسان.. يَوميّات (هَيّة الكَرَك).. و(الحَملة الحُورانية) في الصحافة العربية العثمانيّة (1910 _ 1911) (50)
 
• محمد رفيع
الراي - حَبسُ (كَركيّين؛ راونة ومجالي وقطارنة).. و(عزلُ نائبي عجلون والطفيلة) مطالب أهالي (حوران) عشية تمرّد (جبل العرب) و(عصيان الكرك) الأحداث يوم (الأحد 23_7_1911 (وأيام ((الثلاثاء 1 (و(الإثنين 21 (و(السبت 26_ (8_1911)
_ في هذه الأيام، تمّ الحكم بالحبس، في إحدى القلاع (..!)، على كل من؛
* عبد الرحمن بن عوض؛ ويوسف بن سليمان (من عشيرة الطراونة)
* إبراهيم بن حميدان
* كريم بن فارس؛ وهايل بن خليل؛ وسالم بن خليل؛ وفلاح بن سليمان؛ وعبد االله بن خلف (من عشيرة المجالي)
* إبراهيم.. (من عشيرة القطارنة)
_ كما ورد خبر تعيين طاهر أفندي رئيس محكمة غزّة معاوناً لمدعي عموم الكرك.
_ ولعلّ الأكثر أهمية هي المطالب التي قدمت باسم (مطالب الحورانيين)، من قبل وجهاء حوران وجبل العرب وعجلون، ومنهم؛ (محمود فنيش؛ وسودي أفندي أبو راس؛ ووموسى أفندي فلوح).
وهي مطالب تشرح الظروف الموضوعية التي كانت تعيشها المنطقة عموماً، والتي هي بالفعل الأسباب الموضوعية لكلّ أشكال التمرد التي حدثت، من حوران إلى الكرك، بما في ذلك إحصاء النفوس والتجنيد والزراعة وتسجيل الأراضي والضرائب والأعشار.
مقدّمة تاريخيّة وملاحظات؛
_ هَيّة الكَرَك؛ هي عصيان مدنيّ، ما لبث أن تحوّل إلى ثورة مسلّحّة، ضدّ التجنيد الإجباري وتعداد النفوس. حيث اندلع العصيان في 22 تشرين الثاني (11 (عام 1910، واستمرّ نحو شهرين، وكان أعنف الاحتجاجات ضدّ العثمانيين، التي اندلعت قبيل الحرب العالميّة الأولى، حيث قمعتها السلطات العثمانيّة بعنف شديد.
_ المصدر الصحفي الدمشقي لهذه الوثائق هو من أكثر المصادر الصحفية توازناً في تلك الفترة، وهي صحيفة (المقتبس) الدمشقيّة لصاحبها محمد كرد علي، غير أنّها تبقى صحيفة موالية للسلطة العثمانية، ولا تخرج عن طوعها. لا يتدخّل الكاتب في الوثائق المنشورة إلّا في أضيق الحدود، بهدف الشرح أو التوضيح فقط لا غير. هنا في صفحة فضاءات، سننشر الرواية الصحفية العربية العثمانيّة الرسميّة لأحداث الكرك، والتي استمرّت لما يزيد عن شهرين، كما رأتها السلطات العثمانيّة في حينه، على هيئة يوميات ومتابعة صحفية للأحداث. وتشكّل هذه المادّة جانباً وثائقيّاً صحفياً لـِ(هَيّة الكَرك)، كرؤية رسمية للسلطات آنذاك. أما السلطات العثمانيّة فقد أسمتها؛ (فتنة الكَرَك)..!
الفريق سامي باشا الفاروقي؛ (1847م ـ 1911م)
ولد في الموصل سنة 1847م تقريباً، وهو ابن علي رضا بن محمود الفاروقي. انتسب إلى السلك العسكري، وتخرج من الكلية الحربية العالية في استانبول، برتبة ضابط (أركان حرب)، وتخطى مراحل الترفيع في الخدمة، فوصل إلى رتبة فريق أول. قاد الحملة العسكرية النجدية سنة 1906م. حيث أرسلت حملة عسكرية لنجدة ابن رشيد أمير نجد، حيث كانت مهمة هذه الحملة العسكرية هي الوقوف بين الطرفين المتحاربين آل سعود وآل الرشيد، وقد كان نصيب هذه الحملة الفشل الذريع. قاد الحملة العسكرية على جبل الدروز عام 1910؛ وكانت فيها الضربة القاضية واستطاع رد الدروز إلى طاعة السلطان. وقاد الحملة العسكرية على الكرك عام 1910 ،بعد إخماد ثورة الدروزحيث ثار عربان بني صخر والمجالي وغيرهم في الكرك وجوارها، ويذكر أن تصرفات القائمقام التركي صلاح الدين بك الشاذة من أكبر العوامل لهذا العصيان، وكانت أشد هولاً وطغياناً من عصيان جبل الدروز. اقترن سامي باشا بكريمة عمّه عبد االله حبيب بك العمري ولم يعقب ولداً. توفي في العام 1911