عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-May-2024

لا تُقاوِم سماع حقائق عنك رغم صعوبتها، لكن واجهها

 

طروب العارف
 
تُقاوِم سماع الحقيقة عن نفسك !! هذا يبدو أمرا طبيعيا . فالواحد منا يصعب عليه  الاعتراف بنواقصه. وليس من السهل مواجهة عيوبه أو مخاوفه.
 عندما تقرأ هذا العنوان ستجد أنه يثير في نفسك الفضول وقد تجد أنك بحاجة إلى الرضوخ وسماع عيوبك كون ذلك ضروريا لتنمية شخصيتك وبناء علاقات صحية تدوم أكثر. 
في تفصيل وتوضيح ذلك  عرض جون كيم المعالج المُرَخَص لشؤون الزواج والأسرة في موقع سيكولوجي توداي5 أسئلة   قال أن الشخص  اذا  تمكن عند الاطلاع عليها من الاقتناع برايه وتطبقيها  فإنه سيشعر بالراحة النفسية.
 
1-ما هي حقيقتك:
قد يكون من الصعب الاعتراف بعيوبك ومع ذلك فالانفتاح على التعليقات وما تسمعه عنك أمر بالغ الأهمية للتنمية الشخصية.
 لذا، خذ وقتاً للتفكير في افكارك وسلوكياتك وكن صادقاً مع نفسك وقد يسمح لك التأمل الذاتي باكتساب نظرة ثاقبة على عيوبك وفهم تأثيرها على حياتك وعلاقاتك. واعلم أن قبولها يعني تَحَمُّل المسؤولية عنها,
 من المهم أن تتعامل مع الاعتراف بتعاطف مع الذات وتذكر أن كل شخص لديه عيوب ويمكنك إجراء تغييرات إيجابية وأن تبدأ مشوارك لتحسين الذات. 

 2- حقيقة علاقاتك:
فَكِّر في علاقاتك السابقة التي لم تنجح وخذ بعض الوقت لتتذكر ما جرى بها وتراجعها. وضع في اعتبارك جوانبها الإيجابية والسلبية لها وأن تتعلم منها وتستخلص الدروس لإنشاء روابط أكثر قوة مستقبلا.

3- ما هي حقيقة رغبتاك واحتياجاتك
 
قد يكون فهم رغباتك ومدى تطابقها مع التوقعات المجتمعية أو ما يطلبه الآخرون منك أمراً صعباً .وهنا، يتطلب الأمر التفكير بعمق والشجاعة لإعطاء الأولوية التي تكفل لك الراحة وترضيك. 
 ينصح كيم بأن تحدد بوضوح ما تريده أو تحتاجه في موقف معين أو علاقة مُعَيَّنة وعليك أن تكون واضحًا بشأن رغباتك وما هو مهم بالنسبة وتجنب أن تكون غامضاً، على افتراض أن الآخرين سيفهمون تلقائياً.
 كما نصح أن تكون منفتحًا على التفاوض وإيجاد حل وسط يحترم احتياجات كلا الطرفين المعنيين. تعتمد العلاقات الصحية على تبادل الآراء واحترامها.
 
4- التعبير عن مشاعرك
 
يجد الكثيرون صعوبة في التعبير عن عواطفهم بصراحة وصدق ومع ذلك، فإن توصيل ما تشعر به ضروري لبناء روابط حقيقية وتجنب سوء الفهم أو الاستياء. 
خذ لحظة لتحديد وتسمية المشاعر المحددة التي تمر بها واذكر هل تشعر بالسعادة، أو الحزن، أو الغضب، أو القلق، أو أي شيء آخر؟ إن التعرف على مشاعرك والاعتراف بها هو الخطوة الأولى في التعبير عنها وتَذَكَّر أن التعبير عن مشاعرك لا يتعلق فقط بأن تُسمِع، ولكن أيضًا عليك أن تفهم مشاعر الآخرين والتحقق من صحتها. تنمية التعاطف والسعي لفهم مشاعر من حولك ضروري أيضًا. 
 
5- حقيقة الوفاء بوعود قطعتها لنفسك
 
كسر الوعود التي قطعتها لنفسك قد يقوض احترام الذات والثقة بالنفس. المهم إعطاء الأولوية لرعاية ذاتك ومتابعة الالتزامات التي تعهدت بها لنفسك فهذا يدل على احترام لذاتك. وعند تقديم وعود لنفسك، حدد أهدافًا وتوقعات واقعية تتماشى مع قيمك وأولوياتك. ضع في اعتبارك قدراتك ومواردك وقيود الوقت لضمان إمكانية تحقيق وعودك. 
ختاماً انتهى كيم الى القول إن سماع الحقيقة عن نفسك لا يعني أنك مُعيب أو غير كفؤ، بل يعني ببساطة أن هناك مجالات يمكنك فيها تطوير نفسك . وبينما يتطلب هذا الأمر الشجاعة والجهد لمواجهة هذه الحقائق، فاعلم أن مكافآت التطور الشخصي والعلاقات القوية تستحق هذا العناء.