عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Jul-2024

حضور فلسطيني في الأردن*حمادة فراعنة

 الدستور

بدعوة مهنية مقصودة، وفي سياق برنامج يهدف إلى تعزيز العلاقات الأردنية الفلسطينية وتنوعيها، وأن لا تقتصر على العلاقات الرسمية: بين رأس الدولة الأردنية جلالة الملك عبدالله مع الرئيس الفلسطيني، والحكومة الأردنية وخاصة وزير الخارجية مع السلطة الفلسطينية وخارجيتها، وبين مجلس النواب مع المجلس الوطني الفلسطيني، الموصوفة لدى كامل المؤسسات على أنها حسنة قوية متينة تقوم على التفاهم بين الطرفين، احتراماً لأولويات كل منهما، والدور الأردني المساند لنضال الشعب الفلسطيني من أجل البقاء والصمود، ودعمه لانتزاع حقوقه السياسية على أرضه الوطنية.
وبات لازماً استكمال حلقة العلاقات الندية المتكافئة بين الطرفين، تعزيزاً للعلاقات الثنائية، في الإطار السياسي بين الأحزاب الأردنية من جهة والأحزاب والفصائل والتنظيمات الفلسطينية من جهة أخرى، على قاعدة الاستقلالية لكل منهما، وتفهم كل طرف لأولوياته الوطنية من الطرف الآخر، وعلى قاعدة الدعم والاسناد لحماية الأمن الوطني الأردني أولاً، ودعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني ثانياً.
وفي هذا السياق تمت دعوة المناضل عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات العربية لديها، للقاء الأحزاب الأردنية، يوم الخميس 16/5/2024، كما تم دعوة المناضل بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للقاء مماثل مع الأحزاب الأردنية يوم الأربعاء 3/7/2024.
في كلا اللقاءين والحوارين، استمع الحضور من الأمناء العامين للأحزاب الأردنية التي حضرت، لعرض تفصيلي عن واقع ومعاناة الشعب الفلسطيني، ونضاله وتطلعاته وظروفه السائدة في قطاع غزة، والقدس، والضفة الفلسطينية، ومناطق 48، والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الشرسة التدميرية الهمجية المنظمة التي تستهدف القتل والتدمير، باتجاه دفع الفلسطينيين نحو الرحيل والتشريد كما حصل عام 1948، وقتل الحلم الفلسطيني نحو المساواة في مناطق 48، والاستقلال لمناطق 67، والعودة للاجئين، وضرورة وضع البرنامج والبرامج المتصادمة مع البرنامج الصهيوني الاحتلالي التوسعي.
كما استعرض الضيوف من الفلسطينيين في اللقاءين، معيقات النضال الفلسطيني في مناطقه المتعددة، وغياب الروافع الجدية العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني، تحت حجج وذرائع مختلفة، وبسبب غياب حرية الخيارات الكفاحية التقدمية الديمقراطية لدى أغلبية الشعوب العربية والإسلامية، وارتهانها للنفوذ الأميركي المساند للمستعمرة الإسرائيلية بكافة السبل والوسائل والأدوات، ومع ذلك لدى قادة النضال الفلسطيني الثقة بالمستقبل، اعتماداً على عاملين: أولهما التطرف الإسرائيلي الذي يخسر مكانته وروايته، وانكشاف حقيقته كمشروع استعماري عنصري فاشي، وثانيهما صمود الفلسطينيين كحاضنة لنضال الفصائل والأحزاب التي تقود النضال الوطني على جبهات وعناوين المواجهة في المناطق الفلسطينية المختلفة المتعددة، كما ثمن عباس زكي وبسام الصالحي مواقف الأردن ودعمه، ومواقفه المعلنة مع الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس عبر الأوقاف، وغزة عبر الاسناد المتعدد، وفلسطينيي مناطق 48، عبر تأدية فريضة الحج والعمرة والجامعات الأردنية.
قادة الأحزاب الأردنية الذين حضروا لقاءي عباس زكي وبسام الصالحي أكدوا على أن الأردن رسمياً وشعبياً مع فلسطين من خلال العناوين المتعددة:1- على الصعيد السياسي والدبلوماسي، 2- على الصعيد الصحي والعلاجي عبر المستشفيات الأردنية، 3- على الصعيد الغذائي والمعيشي عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تتلقى التبرعات من المؤسسات والأفراد الأردنيين، 4- على الصعيد الشعبي بالمظاهرات الاحتجاجية المعبرة عن ضمير الأردنيين وانحيازهم للشعب الفلسطيني الشقيق، واستعدادهم للعمل المشترك وطنياً وقومياً وأممياً بما يخدم قضية فلسطين.
وتمت هذه المبادرة المتلاحقة، لدعوة قادة الفصائل والأحزاب الفلسطينية للقاء قادة الأحزاب الأردنية في عمان، تحقيقاً للتعارف وتوسيع شبكة العلاقات الثنائية وتمتينها وصولاً نحو العمل المشترك لدى الأحزاب في البلدان العربية والإسلامية، بل وتطويرها لاستثمار التحول الإيجابي الذي يجتاح الولايات المتحدة وأوروبا لصالح فلسطين.