عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Nov-2020

نحن في ضائقة.. أين العرب منا..!*شحاده أبو بقر

 الراي

بحدود ما أعلم يقينا أننا نحن الأردنيين كنا وما زلنا ومنذ فجرنا الأول، في مقدمة المبادرين لنجدة العرب حيثما أطل خطر.
 
فلقد جدنا وطوعا وبكل شهامة لا تبحث عن مكسب، بدمائنا وخبزنا ومالنا على شحه، وكان ذلك وبحق لا نفاقا، مصدر فخر وراحة نفوس لنا، فهكذا هي تربيتنا وتلك هي شيمنا وقيمنا وبالفطرة.
 
لا ننكر ولسنا بناكري جميل أبدا، أن أشقاءنا في خليجنا العربي بالذات، كانوا دوما عونا لنا فلهم الشكر والثناء، ونحن من جانبنا لم نقصر معهم ولا مع أي عربي بحدود ما بين أيدينا وأكثر.
 
استقبلنا ملايين الأشقاء اللاجئين والمهجرين وعاملناهم كما نعامل أنفسنا برغم ضيق ذات اليد والموارد ونحن بذلك أيضا فخورون ولا نمن على احد.
 
اليوم نحن في ضائقة جراء الجائحة وما قبلها من ضغوط أقتصادية معيشية هائلة حتى لقد بتنا في معركة مع الداء الذي تفشى بيننا وبات ضاغطا بوضوح على قدراتنا الطبية منظومتنا الصحية بمجملها.
 
نحن بلد الأنصار والمهاجرين ومعهم اللاجؤون والمقيمون العرب، ونحن من نبنا عن العرب والعالم في تحمل تبعات ما سمي بربيع العرب، ونحن لا نستجدي أحدا وليس هذا من سجايانا فعزة النفس عندنا فوق كل اعتبار.
 
لكننا اليوم في معركة شرسة مع الداء الذي هزمناه بداية ثم سيطر لاحقا، ولهذا، فنحن بحاجة لمن يرد لنا بعضا من جميلنا، نحتاج مستشفيات ميدانية مجهزة بكل ما يلزم من أجهزة طبية تتطلبها الجائحة، وكوادر جيشنا الأبيض كفيلة بتشغيلها.
 
موازنتنا العامة في ضيق يتطلب عونا، وان لم نجد عونا من كل عربي ساعدناه حكومات وأفرادا، فممن ننتظر العون بعد عون الله جل في علاه.
 
بصراحة، نتساءل نحن المواطنون غير الرسميين عن أشقائنا العرب ولماذا لا نرى أحدا معنا نحن الذين كنا وما زلنا وسنبقى معهم ما حيينا.
 
هو سؤال وتساؤل وهو حق لنا، فأين أشقاؤنا العرب منا اليوم، والله من وراء قصدي.