عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Nov-2024

"الهدهد الأزرق" للكاتب عبد الخالق.. تجارب توثيقية في حقل الأدب الرقمي

 الغد-عزيزة علي

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان، صدر للكاتب والأكاديمي الدكتور غسان عبد الخالق كتاب (الهدهد الأزرق نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي)، الذي جاء في 250 صفحة من القطع الكبير. 
 
 
واشتمل الكتاب على إهداء نصه: "إلى مجلات الحائط المنسية في مدارسنا العتيقة"، وإشارة استحضرت قصيدة محمود درويش: "يغتالني النقاد أحيانًا، وأنجو من قراءَتهم، وأشكرهم على سوء التفاهم، ثم أبحث عن قصيدتي الجديدة!"، ومقدمة، وتمهيد، وتوقيعات، وملحقين؛ وخاتمة.
 
ومما جاء في المقدمة: "لقد قيض لي سابقا، أن أقارب التأثير الحاسم لوسائل التواصل الاجتماعي، في أبرز أبحاثي "معجم ألفاظ الربيع العربي"، الذي صدرت به كتابي "بلاغة الشارع؛ دراسات تطبيقية في ضوء النقد الثقافي". وها أناذا أفي بالوعد الذي قطعته على نفسي أكثر من مرة لقرائي وأصدقائي، وأعني به التصدي لتوثيق تجربتي في "فيسبوك"، سياقاً ونصاً. ومع أنني أدرك تمام الإدراك حقيقية أن الانشغال بهذا الشأن،  يثير استهجان أو استغراب بعض المتزمتين، فإنني أقدم عليه بكل اطمئنان، لأنني عودت قرّائي الأعزاء ودربتهم، على التعامل معي بوصفي ناقدا ثقافيا مهجوسا بخطاب الجمهور في المقام الأول، ومن واجبي – لذلك - أن أشتبك مع كل نسق ثقافي معلن أو مضمر، بلا هوادة ومن دون مجاملة، ولأنني أعد النقد الثقافي التزاما شاملا، وليس (بريستيجا) أكاديميا أو نقديا، أفعله هنا ولا أفعله هناك، لغاية في نفسي أو لغاية في نفس غيري). 
التمهيد للكتابن مثل تشخيصا للأنساق المضمرة في "فيسبوك"، وخاصة على صعيد نسق الدوافع السياسية الذاتية أو الجمعية: (فليس سرا القول إن كثيراً من المغامرين السياسيين،  نقلوا مهاتراتهم وآمالهم وطموحاتهم السياسية، من الشارع إلى شاشة الحاسوب المحمول أو الهاتف المحمول، وراحوا يصبون جام غضبهم وإحباطاتهم وتطلعاتهم عبر "فيسبوك". وأشاع كثير منهم حالة من الابتذال السياسي المكشوف، المصحوب بمظاهر التنمر والعدمية والعبث والضحك الأسود، وتطبيع ثقافة التخوين والاتهام والتجريح).
وفيما شغلت التوقيعات - التي سبق للكاتب أن نشرها في صفحاته ما بين العامين (2012 - 2020)، مائة وخمس وستون صفحة؛ فقد ضم الملحق الأول أبرز ما أهدي للكاتب من قصائد شعرية "فيسبوكية"، كما ضم الملحق الثاني مقالات للكاتب تابع من خلالها تطورات موقفه من وسائل الاتصال الاجتماعي. علما أن الكاتب حدد سمات التوقيع بـ"الفكرة، المفارقة، اللغة الشعرية، الإيجاز، البساطة".
وختم المؤلف كتابه قائلاً: "حينما عرضت هذا الكتاب على ثلة من الزملاء والأصدقاء الذين أثق بآرائهم؛ بادر الأكاديميون منهم لتأكيد قناعتهم أنه فاتحة لعدد من التجارب التوثيقية الإبداعية والدراسات الثقافية الجادة في حقل الأدب الرقمي". وأضاف بعضهم قائلاً: "إذا أحسن توجيه طلاب الدراسات العليا إلى بعض المدونات النوعية في الفضاء الأزرق، الأدبية الاجتماعية والسياسية - ومن منظور النقد الثقافي - فإن الحصاد سيكون وفيراً، وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار، حقيقية أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن، تمثل المنابر الأولى للجمهور، على اختلاف مرجعياته وتوجهاته، وأن هذه الوسائل توفر للباحثين فرصاً ذهبية، لرصد التفاعلات الموثقة بين المرسل والمستقبل بالسنة والشهر واليوم والساعة!".
الكاتب والناقد والأكاديمي الأردني الدكتور غسان عبد الخالق، يعمل الآن عميدا لكلية الآداب والعلوم التربوية وأستاذا للأدب والنقد في جامعة فيلادلفيا التي التحق بها العام 1996 مدرسا، ثم تدرج بعد ذلك فأصبح مساعدًا لعميد الآداب، ثم مساعدًا لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ثم عميدًا لشؤون الطلبة، ثم عميدًا لكلية الآداب والفنون. كما ترأس اللجنة المنظمة لمهرجان فيلادلفيا للمسرح الجامعي العربي (2003-2009)، اللجنة المنظمة لمؤتمر فيلادلفيا الدولي وهيئة تحرير مجلة فيلادلفيا الثقافية (2012-2019). وسبق لعبد الخالق أن شغل منصب أمين الشؤون الخارجية في رابطة الكتاب الأردنيين ورئيس جمعية النقاد الأردنيين لدورتين متتاليتين، كما عمل مستشارا ثقافياً لمؤسسة عبد الحميد شومان. وقد صدر له حتى الآن، خمسة وثلاثون كتابًا في الفكر العربي، النقد الأدبي، الرواية، القصة القصيرة والسيرة الذاتية.