عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jun-2019

کلمة لیبرمان - بقلم: شمعون شیفر
ھآرتس
 
كان اللقاء الأول بین بنیامین نتنیاھو وافیغدور لیبرمان في نھایة الثمانینیات في منزل شلومو ھلیفي
الراحل، صدیق مشترك، في حي رمات اشكول في القدس. نتنیاھو، الذي كان یتولى منصب السفیر
في الأمم المتحدة، جاء في اجازة إلى الوطن كي یعد الأرضیة لدخولھ الى اللیكود، بنیة احتلال قیادة
الحركة. ھلیفي، ابن صف نتنیاھو في الكلیة العبریة في رحافیا، أوصى صدیقھ بالتعرف على ایفات
لیبرمان، نشیط في فرع اللیكود یعتبر نجما صاعدا یمكنھ أن یساعده في السیطرة على الحزب.
ھلیفي كان محقا. ونتنیاھو لن ینفي القول ان لیبرمان مسؤول عن دخول الى مكتب رئیس الوزراء
في انتخابات 1996 ،بعد اغتیال اسحق رابین. ومع ذلك، لشدة المفارقة توجد امكانیة في أن یكون
الرجل الذي توج نتنیاھو سیكون ایضا الرجل الذي سیؤدي الى نھایة ولایتھ وطرده من دیوان رئیس الوزراء.
كتبت یوم الاحد في عامود في ”یدیعوت احرونوت“ ان لیبرمان لم یعتزم التراجع. فقد قصد كل
كلمة حین أعلن بانھ لن یكون شریكا في حكومة تجعل اسرائیل دولة شریعة. وھو لم یقصد ان تسیر
مطالبتھ بتطبیق قانون التجنید في طریق قولھ بشأن تصفیة ھنیة في غضون 48 ساعة.
في بدایة الأسبوع عرف لیبرمان ان في المحیط القریب لنتنیاھو قرروا ضربھ على الرأس وتفكیك
كتلة إسرائیل بیتنا. وكانت التعلیمات التي صدرت یوم الجمعة عن منزل بلفور اطلاق ”نار حرة على لیبرمان“ قد عمقت لدیھ القرار برد الحرب. والادعاء بان لیبرمان قرر ان یموضع نفسھ كدرع العلمانیة في وجھ الاصولیین لانھ فقد الصوت الروسي ھو ادعاء خاطيء. ففي منزل عائلة لیبرمان یعیشون على اتصال مناسب بالتقدیر بروح القول ”عش ودع الاخرین یعیشون“. الام والابنة تحرصان على نمط حیاة دینیة. اما لیبرمان ونجلیھ ”فیأكلون بین الحین والاخر الحلال ایضا“ مثلما یقتبس عما قالھ ذات مرة آفي غباي. العائلة تحترم قیم الیھودیة، والبیت في نوكادیم یدمج بین الھویة الیھودیة واللیبرالیة. في احادیث خاصة یقول لیبرمان انھ شخص سكرة القوة للكتل الاصولیة، التي ِ طرحت مطالب مجنونة على حد قولھ، بینما نتنیاھو لم یلق بھم عن كل الدرج. لیس التجنید فقط بل وایضا فحوصات الدي.ان.ایھ للازواج الذین یتزوجون في الحاخامیة، طلب اغلاق مصانع تعمل في السبوت والاعیاد وقیود اخرى على ما عرف كوضع راھن.
ماذا سیكون الآن؟ في حملة الانتخابات التي یحدد فیھا اللیكود لیبرمان بانھ العدو المركزي؟ لیبرمان
یقترح على اللیكود الابقاء على حدود السلوك النزیھ. فھو لا یخاف مما سینشروه عنھ، مثلما حصل
لرئیس الاركان الاسبق بني غانتس. لیبرمان یعرف من یقف خلف تسریب قصة الھاتف الخاص لغانتس الذي اقتحمھ الایرانیون. وبخلاف رئیس أزرق أبیض یعرف لیبرمان ایضا الاسرار الدفینة لنتنیاھو. میزان الرعب المتبادل، كما یمكن التقدیر، سیدفع المستشارین الى التھدئة.
لقد أوصى لیبرمان بنتنیاھو امام الرئیس، كما وعد ناخبیھ، ولكن یمكن التقدیر بان لیبرمان لن
یسمح بعد الیوم لما وصفھ بانھ ”عبادة الشخصیة“. لقد وعد ”الفیل المواظب“، كما وصفھ نتنیاھو
امس، بالسماء كي یسمح لرئیس الوزراء بولایة خامسة. ھذه المرة، وصل الرجلان الى نقطة الحسم. ثعلبان مقاتلان یعرفان جیدا الواحد الاخر. ھذا سیكون قذرا.