عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Dec-2024

"علم نفس النمو": دراسات علمية على الصعيدين النظري والتطبيقي

 الغد-عزيزة علي

 صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع، بدعم من وزارة الثقافة كتاب مختص في علم النفس بعنوان "علم نفس النمو بين النظرية والتطبيق" للمؤلف الدكتور لؤي أبو لطيفة.
 
 
يقول المؤلف في مقدمة كتابه: "إن الإنسان يمر خلال حياته بمراحل متعددة، تصل إلى ثمان، وهذا يفرض على المربين والتربويين ضرورة فهم هذه المراحل والتعامل معها وفقا لما تمتاز به كل مرحلة. فكل مرحلة من مراحل النمو لها خصائص تختلف عن الأخرى، كما أن طاقات الفرد وقدراته وإمكاناته تتفاوت وتتباين من مرحلة إلى أخرى".
 
 
ويبين أبو لطيفة أنه نظرا لأهمية دراسة النمو الإنساني وضرورة فهم شخصية الفرد، فقد جاء هذا الكتاب ليكون إضافة علمية إلى ما هو موجود، سواء على الصعيد النظري أو التطبيقي. كما يأمل المؤلف أن يسهم هذا الكتاب في توسيع معرفة القراء بالنمو الإنساني، وما يتعلق به من مظاهر وخصائص ومراحل يمر بها الفرد. ويأمل بأن يستفيد القراء من هذه المعرفة في تربية الأبناء، وأن يتمكنوا من فهم ذواتهم وتطوير شخصياتهم، ليصبحوا قادرين على التعامل مع الآخرين بكفاءة واقتدار.
يقول المؤلف: "إن علم نفس النمو يسعى جاهدا إلى التعرف إلى طبيعة النمو الإنساني ومظاهر هذا النمو في كل مرحلة عمرية، إضافة إلى ما يمكن التوصل إليه من مبادئ وقوانين ونظريات في هذا المجال. وتشمل هذه الدراسة  الجوانب البدنية العضوية، النفسية الاجتماعية والعقلية المعرفية".
يضيف أبو لطيفة، أن علم نفس النمو يسعى إلى التعرف إلى المشكلات المختلفة في مرحلتي الطفولة والمراهقة، إضافة إلى المراحل الأخرى. كما يهتم بدراسة العوامل المختلفة التي قد تسهم في دفع النمو أو تعيقه. ويحاول الباحثون أيضا اقتراح وتقديم الحلول المناسبة للمشكلات الخاصة بكل مرحلة من مراحل النمو.
يعرف المؤلف "النمو" بأنه: سلسلة من التغيرات التي تطرأ على الفرد منذ لحظة الميلاد وحتى لحظة الوفاة، سواء على الصعيد الجسماني أو النفسي أو العقلي". ويعد النمو ظاهرة طبيعية تعبر عن تفتح طاقات الفرد وإمكاناته وقدراته بطريقة تؤدي إلى اكتمال نضجه.
ويتحدث المؤلف عن أهداف "علم نفس النمو"، حيث يقول: "إنه يهدف إلى الوصول إلى مجموعة من المعارف والمعلومات والحقائق المتعلقة بظاهرة النمو الإنساني والعوامل المؤثرة بها، إضافة إلى محاولة معرفة العلاقات والقوانين التي تحكم هذه الظاهرة". ويمكن إجمال الأهداف التي يسعى علم نفس النمو إلى تحقيقها في النقاط الآتية:
الوصف: من أهم أهداف علم نفس النمو هو وصف الظواهر والتطورات النمائية التي تطرأ على الإنسان بدقة، وتحديد الخصائص والسمات التي تميز كل مرحلة. ويعد الوصف أمرا مهما في فهم واستيعاب الظاهرة النمائية، كما يساعد في تحديد معايير النمو وما يستطيع الفرد القيام به في كل مرحلة عمرية.
التفسير: يسعى علم نفس النمو إلى التعمق في دراسة الظواهر النمائية، ولا يقتصر على وصفها فقط، بل يهدف إلى فهم الأسباب والعوامل التي تقف وراءها والظروف التي تحيط بها، مما يساعد في تشكيل صورة أوضح عن الظاهرة النمائية.
التنبؤ: المعرفة بالمراحل النمائية التي يمر بها الفرد، وما تتميز به كل مرحلة من خصائص وسمات، تساهم في التنبؤ بما يمكن أن يقوم به الفرد في كل مرحلة عمرية يمر بها. وبناء على ذلك، يمكن توجيه الفرد وإرشاده نحو تنشئة نفسية سليمة.
جاء الكتاب في تسعة فصول، الأول بعنوان "ماهية علم نفس النمو"، ويقدم تعريفا بعلم نفس النمو وموضوعه وأهدافه، وعلاقته بالعلوم الأخرى، إضافة إلى أهميته. كما تم طرح أسئلة للتقويم الذاتي في نهاية الفصل، فيما تحدث الفصل الثاني، عن مظاهر النمو المختلفة، مثل: النمو الجسمي، النمو الفسيولوجي، النمو الاجتماعي، النمو العقلي، النمو الحسي، النمو الحركي، النمو اللغوي، النمو الانفعالي والنمو الأخلاقي. وفي نهاية الفصل، كانت هناك أسئلة للتقويم الذاتي.
كما خصص الفصل الثالث، للحديث عن "خصائص النمو"، وهي تشمل: النمو كعملية مستمرة ومتدرجة ومنتظمة، ترتبط مظاهر النمو مع بعضها ارتباطا وثيقا، النمو يسير في مراحل، المراحل النمائية تختلف عن بعضها البعض، تفاوت سرعة النمو بين الأفراد، النمو كنتيجة للتفاعل بين النضج والتعلم، النمو يسير من البسيط إلى المعقد، النمو يتضمن وجهين: البنائي (الكمي) والوظيفي (المكيف)، تأثير الوراثة والبيئة على النمو، نمو الأجزاء الأكثر أهمية في الجسم قبل الأجزاء الأقل أهمية، وجود فروق فردية في معدلات النمو، النمو يسير من الداخل إلى الخارج، والأجزاء الأكثر أهمية في الجسم تنمو قبل الأجزاء الأقل أهمية، وفي نهاية الفصل كانت هناك أسئلة للتقويم الذاتي.
أما الفصل الرابع، فيتحدث عن العوامل المؤثرة على النمو، وهذه العوامل تشمل: الوراثة، النضج، البيئة، والغذاء. واختتم الفصل بأسئلة للتقويم الذاتي، وقد تناول الفصل الخامس: مناهج البحث في علم نفس النمو، يناقش هذا الفصل المنهج التجريبي والمنهج الوصفي، إضافة إلى وسائل جمع المعلومات في دراسات علم نفس النمو. في نهاية الفصل، كانت هناك أسئلة للتقويم الذاتي.
أما الفصل السادس، فقد تحدث عن "مراحل النمو" المختلفة، ومنها: مرحلة ما قبل الميلاد، مرحلة الرضاعة، مرحلة الطفولة المبكرة، مرحلة الطفولة المتوسطة، مرحلة الطفولة المتأخرة، ومرحلة المراهقة. كما تضمن الفصل أسئلة للتقويم الذاتي.
فيما تناول الفصل السابع: "نظريات النمو المختلفة"، مثل: نظرية النمو المعرفي ونظرية النمو النفسي الاجتماعي. وطرح أسئلة للتقويم الذاتي، وقد تناول الفصل الثامن: "اهتمام الإسلام بنمو الطفل" من خلال الآيات القرآنية، الأحاديث النبوية الشريفة ومواقف من سيرة السلف الصالح. تم التطرق إلى اهتمام الإسلام بنمو الطفل قبل الولادة وبعدها، مع أسئلة للتقويم الذاتي في نهاية الفصل.
أما الفصل التاسع، فقد تناول "اللعب ونمو الطفل"، من حيث تعريف اللعب وأهميته في نمو الطفل، مع تناول العلاقة بين اللعب والتعلم. كما تم الحديث عن أصناف اللعب، وأشكال اللعب عند الأطفال، اللعب في رياض الأطفال، البيئة الجغرافية وتأثيرها على اللعب. كما تم تناول موقف الإسلام من اللعب وبعض القضايا العامة المتعلقة به. وفي نهاية الفصل، تم طرح أسئلة للتقويم الذاتي.