الغد-حابس العدوان
احتفلت الكنائس الأرثوذكسية في موقع المغطس اليوم الجمعة، بعيد الغطاس وبدء موسم الحج الارثوذوكسي لعام 2025 بمشاركة المتروبوليت ڤينيذيكتوس متروبوليت فيلادلفيا - رئيس دير القديس يوحنا المعمدان في نهر الاردن وعدد من آباء الكنيسة الأرثوذكسية و بحضور زاد على ستة الاف حاج.
وقال الارشمندريت اثناسيوس نيابة عن مطران الروم الارثوذوكس في الاردن المطران خريستروفوروس " في هذهِ اللحظات المُباركة وأقدامنا تطأ هذهِ الأرض الأردنية المُقدسة، ونحنُ على بُعدِ أمتارٍ من الأراضي المُحتلة المُقدسة، نُقدّرُ في بَطريركية الرّوم الأرثوذكس المَقدسية وعلى رأسها غِبطة البَطريرك ثيوفيلوس الثالث والمَجمع المُقدس مَوقف المَملكة الأردنية الهاشمية الواضح مِن حَرب الإبادة الجَماعية والتّطهير العِرقي والتّجويع التي تُمارسها إسرائيل في قطاعِ غزة، والإعتداءات المُستمرة على الشعب الفلسطيني،" مضيفا"تحترم الكنيسة حِكمة جلالة المَلك في هذهِ الظروف السّياسية الحَساسة وعملهِ المُتواصل عربياً ودولياً لإعادةِ الإستقرارِ في الشرق الأوسط، لا سِيّما مُختلف جُهودِ الإغاثة الإنسانية الأردنية المَدنية منها والعَسكرية منذُ اليومِ الأولِ للحَرب، والدّعم الذي لم يَتوقف في فلسطين."
وتابع"إنتهى عام ثقيل كان له ما له وعليه ما عليه، إلا أنّنا وفي نِهايتهِ إستَقبلنا بفرحٍ كَبير القَرار المَلكي بدَعمِ تأسيسِ جامعةِ موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، هذا المَشروع الأكاديمي الوَطني المُعَزز للوجودِ المَسيحي المَشرقي، والذي كانَ حُلماً كَبيراً لكَنيستنا سَيرى النّور قريباً بعونِ الله," مضيفا"نتذكرُ تاريخ هذا المَكان المُقدس الذي كانَ زاخراً بالإيمانِ والحَضارةِ والثقافةِ، سنكتبُ في صَفحاتِ تاريخِ المَغطس الحَديث ومِن الآن، عَن حِكمةِ ملكٍ عَربيٍ هاشميٍ، عن مَحبةِ قائدٍ مُؤمنٍ أمين على تطلعاتِ وأحلامِ شعبهِ، ورؤيته البَعيدة لأهميةِ إقامةِ صَرح أكاديمي جامعي ليَزيد الألق الإنساني والفِكري والحَضاري لهذا المَوقع."
واشاد اثناسيوس بالاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد بموقع المغطس والرعاية الكريمة للكنائس والحجاج وتمكينِ المَوقعِ خلال كل السّنوات السّابقة ليصبح مَقصداً للقلوبِ الحَاجةِ مِن كلِ أنحاء العالم، "قائلا" اليوم كلٌ مِنّا مَسوؤلٌ من مَوقعهِ لدعوةِ العالم المَسيحي للحُضورِإلى الأردن أرضِ السّلامِ والأمانِ، لزيارة مَوقعِ المَغطس وأخذِ البركة الكبيرة مِنه."
وزاد "نُصلي لأجلِ سَلامِ العَالمِ وأمنِ بلادنا، نُصلي لأجلِ جَيشنا العَربي (القوات المُسحلة الأردنية ومُختلفِ الأجهزةِ الأمنية) نُصلي لأجل كُل أردنية وأردني مِمَن يعملونَ بإخلاصٍ في مَواقعهم لخدمةِ الناسِ ورفعتِ الوَطن ونقدم شكرنا المقرون بالمحبة لهيئةِ موقِعِ المغطسِ ولهيئةِ تنشيطِ السّياحةِ وجيشِنا العربيّ وأجهزَتِنا الأمنيَّةِ." موجها شكره الى هيئة موقع المغطس ووزارة السياحة وكل من شارك وساهم في انجاح في الاحتفال الذي حضره عدد من الوزراء والاعيان والنواب والسفراء المعتمدين لدى البلاط الملكي .
وبدء الاحتفال بانطلاق الموكب الرسمي الى ساحة كنيسة يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن ومن ثم اقامة القداس الكبير تلاه تقديس مياه نهر الاردن ومن ثم نزول المشاركين الى النهر و رمي الصليب في المياه وتبريك جموع الحجاج بمياه النهر.
يذكر ان هذا العيد المعروف بعيد الغطاس هو يوم الحج الى نهر الأردن المقدس (المغطس) حيث تعمد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن حسب جميع الشواهد العقائدية والتاريخية قبل اكثر من 2000 عام.