عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Aug-2020

التعلم عن بعد (خيار مر) لا يخدم النمو العقلي لطلبة المراحل الأساسية

 عمان -الراي - سرى الضمور - قال تربويون انه لا غنى للطلبة عن التعليم المباشر خاصة للمراحل الاساسية من عمر الطالب التي تعتمد بشكل كبير على التفاعل المباشر مع المعلم لإكسابه المهارات اللازمة لتنمية عقله ونموه بشكل سليم.

وبينوا إن نظام التعلم عن بعد يؤدي الى قصور في القدرات الذهنية والقرائية والحسابية للطلبة في المراحل الاساسية الاولى من التعليم، في حين يصعب على الطلبة أيضا الانتظام اليومي والتواصل مع الكادر التعليمي في المدرسة في ظل انعدام التنقيات الحديثة في منازلهم.
وقالت الاستاذ المشارك في كلية الآداب بجامعة البترا الدكتورة نهيل الجابري إن المرحلة الاساسية تتطلب ان يحتوي المنهاج المدرسي على الكثير من المهارات التعليمية المكتسبة لتنشيط وتفعيل عقل الطالب خصوصا في المراحل المبكرة من عمر الطالب والتي تعتبر خطوة أساسية للخوض في مراحل دراسية لاحقة.
واضافت الجابري أن «اللجوء الى نظام التعلم عن بعد خيار مر»، نظرا لكم الدراسات والابحاث العلمية التي تدعو الى عدم استخدام الطفل بهذا العمر الى الاجهزة الالكترونية لما لها من تداعيات عديدة على صحة الطفل العقلية والجسدية.
واشارت الجابري إلى أن الطالب يجب أن يلم بالعديد من المعارف الذهنية والقرائية والكتابة والحسابية، وان يقنن من استخدام الأجهزة الذكية على ان تتاح له بعدد محدود من الساعات.
واوضحت الجابري أن اكثر المراحل التي ستتأثر في نظام التعلم عن بعد الصفوف الثلاثة الاولى وحتى لجميع المراحل العمرية اذ لا يمكن استبدال التفاعل الصفي بالتقنيات الحديثة من اجهزة لوحية او حواسيب نقالة.
ودعت الجابري الى اتباع المعايير الصحية في المدارس التي لا يشكل الاختلاط فيها خطورة على صحة الطلبة مع الالتزام بمعايير السلامة العامة من إجراءات التباعد وغيرها من الأمور الناظمة لعملية التدريس في ظل الظروف الاستثنائية التي تكفل جوا ملائما لتلقي الدروس بشكل مباشر.
التربوية هيا ونس قالت إن جلوس الطالب وبخاصة في الأعمار الصغيرة ولفترات طويلة لمتابعة دروسه يؤدي الى حالة من الملل والتكاسل عن القيام بالفروض المدرسية، مشيرة الى أهمية تعليم هذه المرحلة من خلال التفاعل المباشر مع المعلم واجراء انشطة منهجية ولامنهجية من شأنها ان تنمي ذكاء الطفل وتعززه بسلوكيات ايجابية.
واضافت ونس ان المعلم قادر على مراعاة الفروق الفردية والعقلية بين طالب وآخر الامر الذي يثمر بنتائج ايجابية لمصلحة الطالب بالدرجة الاولى.
اما في حال اضطرت الوزارة للجوء الى نظام التعلم عن بعد، بحسب ونس فان الطالب يتنابه الشعور بعدم اكتساب مهارات علمية جديدة، اضافة الى انعدام النظام اليومي من حيث وقت النوم والدراسة واللعب.
واشارت ونس الى وجود خلل في بعض المنازل جراء صعوبة استمرارية الاتصال بشبكة الانترنت او انعدامها لدى البعض مما يحيد الطالب عن الدراسة بشكل عام.
ويظل الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي مستمرا من قبل الاهالي حيال لجوء الطلبة الى نظام التعلم عن بعد الذي وجد بعضهم ملجأ من الإصابة بالفيروس في ظل تزايد الاصابات المحلية والتي تشكل امرا مقلقا.