عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jul-2019

قُصّ منها...!! - طلعت شناعة

 

الدستور - تصادف في حياتك «كائنات» تستهوي الاستعراض والمبالغة في الحديث عن نفسها. أحيانا بالكلام المباشر عن الذات، وأحيانا باستعراض علاقات مع شخصيات مشهورة سواء كانوا نجوم فن او نجوم سياسة.
كنا زمان عندما يبدأ أحدهم بـ «الخرط»، نشير اليه بأصابعنا مثلما يفعل تاجر القماش حين يحمل المقص. فيعرف صاحبنا أن المطلوب «التلطف» بنا والتخفيف من «قصّه».
من هؤلاء من يتوقف عن «البث» و»الخرط»، ومنهم من تأخذه العزة بـ»الكذب» ويتمادى في صولاته وجولاته الخيالية حتى «يعرق السقف» كما يقولون.
ولسوء حظي أنني عشتُ فترة مع أحد «الفشّارين»، أو المدّعين، وكان كل يوم يستعرض مغامراته مع الفنانين. فقال لي ذات يوم: إمبارح كنت نايم، وفجأة رنّت عليّ «ليلى» ـ يقصد ليلى علوي ـ، وصارت تشكو لي من «فاروق» ـ يقصد فاروق الفيشاوي ـ. وعلى الفور قمت واتصلت بـ « فاروق»، لكنه ما ردّش، واكتشفت إنه مع «نور» ـ يقصد نور الشريف ـ.
وتابع صديقي: كنت عازم « محمود» ـ يقصد محمود ياسين ـ على «منسف «، وسألته عن أخبار عيلته ، فقال «شوشو» ـ يقصد زوجته شهيرة ـ بخير وكذلك ابنته «رانية وابنه عمرو».
بعدين إجا «حسين» ـ يقصد حسين فهمي ـ وصار يشكي من وضع السينما الحالية وعلى ذمته، قال صارت السينما «للعيال». عكس ما كانت أيامنا (انا ومحمود ونور وميرفت ونجلاء).ـ يقصد محمود ياسين ونور الشريف وميرفت أمين ونجلاء فتحي ـ.
وبطبيعة الحال ومن باب « الخبث»، أترك الرجل «يعرط» ويأخذ راحته في « الخرط» وبعدها « أنفجر» بالضحك.
بل أنني أعرف ولعلكم تعرفون، «كائنات» تستعرض علاقاتها بالسياسيين. فيدّعي او يتخيّل صاحبنا انه كان في الامس في حفل عشاء اقامه «المسؤول الفلاني» على شرف «المسؤول العلاّني» وكانت الجلسة «ضيقة» جدا، والحقيقة أنها ضيّقة أكثر مما ينبغي. ويستمر في سرد ما جرى في الجلسة، علما أنك تدرك وبحكم معرفتك به وبالأشخاص ان صاحبنا لا علاقة تجمعه بهؤلاء المسؤولين. لكنه المسكين يريد «تعويض» نقص ما، في داخله.
مثل أحدهم الذي عاد من أمريكا، وقال: 
«تعشيت امبارح مع ترمب ولعبت «غولف» مع باراك «اوباما».
واحد فنان اردني صاحبنا اخذ يخرط علي انه كان الاسبوع الماضي في باريس وغنى على مسرح كذا وهجموا عليه المعجبات الفرنسيات .
طبعا تركته يعرط وبعدين طقت معي وصرخت بوجهه خلص ارحمني وانا متاكد انه ما طلع من داره.