عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Dec-2018

ليث القاسم: ينبغي تحديد الأهداف بعيدا عن الضغوطات الاجتماعية

 

عمان- الغد– أكد رئيس هيئة المديرين في شركة “الاستشاريون العرب لتنمية الأعمال” ليث القاسم، أن على الفرد معرفة ترويج ذاته ومهاراته، في حين أن التغيير ليس خطأ حتى لو كان كثيرا، ويجب تحديد الهدف بعيدا عن الضغوطات الاجتماعية التي يواجهها الفرد.
ويضيف القاسم، خلال حديثه لطلاب مدرسة أحمد طوقان الثانوية للبنين، ضمن حملة قادة الأعمال التي تنفذها مؤسسة “إنجاز” للسنة الحادية عشرة على التوالي، أنه غير العديد من الأعمال التي قام بها، ودخل في مجالات لم تكن تعرف مسبقا بسبب “حب التغيير”.
القاسم، أنهى دراسته الثانوية العام 1979، وحصل على شهادة البكالويوس في هندسة الميكانيك من جامعة ميشيغان في أميركا في العام 1983؛ حيث عمل هناك مدة عام في شركة تعمل على أنظمة الدفاع الجوي للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
يشير القاسم إلى أن طموحه كان أن يصبح عسكريا، ومن ثم طيارا، أو في مجال إدارة الأعمال؛ حيث درس الهندسة وهي مهمة وصعبة في الوقت ذاته، وبعد التخرج عمل فيها نحو عام، ثم اكتشف أن الشركات الكبرى تحب الاختصاص، وهذا الأمر لا يطور من الذات، إضافة إلى الروتين القاتل، فترك العمل وأكمل تعليمه بماجستير في إدارة الأعمال في الولايات المتحدة الأميركية العام 1986 من جامعة جورج تاون.
بعد عودته إلى الأردن عمل في الملكية الأردنية لثلاث سنوات، ثم ترك العمل بها وعمل في بنك، تركه أيضا بعد أن “مل” من هذه الأعمال.
عمل بعدها في المجموعة الأردنية للتكنولوجيا، وهي لتمويل رأس المال المغامر من أولى شركات الريادة في الوطن العربي، والتي تمنح تمويلا للشخص بعد تقييم فكرته، والذي يتراوح بين 4 آلاف و190 ألف دينار.
وبين أن المجموعة الأردنية للتكنولوجيا، عملت في مجال سموم الأفاعي بما يجدي نفعا لأدوية الجلطات الدموية. بعد ذلك أسس استديو للموسيقى والإعلانات ثلاثية الأبعاد.
وبعد 15 عاما أسس شركة اسمها “الاستشاريون العرب لتنمية الأعمال”، وكان الهدف الرئيسي من تأسيسها هو الدخول في مجال الاستشارات “لأنني أحب التعلم، وأمل من الروتين”.
ويضيف “كل عمل في عالم الاستشارات لا يوجد فيه ملل، فهناك أشخاص مخترعون في الطاقة والمواد الكيماوية والعلوم الهندسية ومشكلات جديدة أعمل على حلها”. ويقول إن العلم الحديث يظهر الصعوبات الكبيرة على عاتق الفرد، حتى في مرحلة ما بعد الدراسة والعمل، فكل وقت يحتوي على صعوبات، لذا لا بد من إعادة تدريب الذات في كل مرحلة؛ إذ حصل على شهادتين جامعيتين و12 شهادة في تطوير الذات.
وتحدث القاسم عن دراسة نشرت العام 1993، والتي تضمنت أن حجم المعلومات في الفترة 1945-1993، كان كما هو، لكن بعد ذلك تضاعفت هذه المعلومات، ما يعني أن العلم لا ينتهي والتطور ومواكبة التغيير أمر واجب. ويذكر “عند العمل في البنك خلال شهرين عرفت أنه ليس لي على الإطلاق، وأن العمل المتطور والحديث الإيجابي هو مكاني، فاكتشاف الذات وما يريده الفرد والسعي للنجاح هو المهم، فالتعليم الذي يحصل عليه الفرد يجب أن يشكل إضافة نوعية له”.
ويشير إلى أن التغيير في العمل كان لاكتشاف الذات، ومعرفة ما يريده بالفعل، مؤكدا قناعتين في حياته؛ الأولى أن المال ليس شيئا عظيما، رغم أنه يجعل الناس يحكمون على بعضهم بعضا، فكثير من الأثرياء الذين أعرفهم ليسوا أسعد مني، والقناعة الثانية، أني ظلمت نفسي في الجامعة، عندما عشت طالبا منعزلا، مركزا على الدراسة فقط؛ إذ يجب الخوض في الحياة بكل تفاصيلها.
يذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة “إنجاز” التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها “إنجاز” للسنة الحادية عشرة على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة في الأردن التابع للحكومة الكندية، وبشراكة إعلامية مع صحيفة الغد وراديو هلا.