عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Nov-2019

متخرّجون ولكن.. - نور أحمد

 

 الدستور- يسعى الأهالي لتعليم أطفالهم بأحسن المدارس سواء كانت حكومية أم أهلية وبجهد ليالي وعمر طويل يعملون على توفير مستلزمات الدراسة وتلبية متطلبات الأبناء على مدار أعوام متتالية لا يفصلها سوى أسابيع قليلة لاستراحة التلميذ والمعلم في إجازة العطلة الربيعية والعطلة الصيفية ورغم ذلك لا يستمتع الأهل في العطلتين بل يبقى الفكر مشغولاً تحسباً للعام القادم إذ يكون هناك طفلٌ استحق التعليم ودخول المدرسة او يرتقبون الاخر لنيل الثانوية العامة واختبارات الجامعة بما يتوافق وميول الطالب ودرجات المنافسة.
 يجد التلميذ ويجهتد لنيل الدرجات العلا والتفوق في مراحل الدراسة  وقد يواجه صعوبات ومشكلات جمة حتى يصل درجة التخرج بنجاح ومعرفة متنوعة بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية بالإضافة لتخصصه الدقيق في مجال معين وإجتهاده فيه بأمل التفرغ للعمل بعد التخرج سواء في القطاع العام أو الخاص.
 لكن يتفاجأ بما يجده بعد نيل شهادة التخرج من مطبات منها صدور الأمر الجامعي للتخرج اذ لا يستطع المتخرج الحصول على وثيقة تخرجه الا عند صدور الأمر الجامعي بعد أشهر من التخرج! والكثير من الجهات المعنية بالعمل والتوظيف تفتح ابوابها لفترة أيام معدودات وبشرط ارفاق شهادة التخرج ضمن السيرة الذاتية لطلب العمل، الأمر الذي يحول بين التقديم للعمل والحصول على الوثيقة الذي يتطلب اسابيع حتى يتم توثيقه وتصديقه من قبل الجهات ذات العلاقة.
 اضف الى ذلك نظام «السنة البينية» المعمول به لدى بعض الدول والمراد به الفصل عاماً دراسياً كاملاً بين درجة البكالوريوس ودرجة الماجستير وبهذا يهدر عام من عمر الطالب بسبب قرار نظام «السنة البينية» بسلبياته وإيجابياته.
 والمفاجأة الأجمل (البطالة) التي أصبحت المفردة الاكثر تداولاً بين الجماهير بمختلف الفئات العمرية والأكثر حضوراً لدى الإعلام في برامج الحوار والنقاش.
إذ ان البطالة اضحت مشكلة المجتمعات وتتفاقم كل عام بزيادة طردية وأعداد الطلبة المتخرجون بمختلف التخصصات التي تغطي نقص الايدي العاملة في سوق العمل بالإستغناء عن العمالة الاجنبية وتوفير فرص العمل لابناء الوطن واحتوائهم لتأمين معيشتهم وحياتهم برزق كريم بدلاً عن التغرب والتشرد والضياع في إيدي ضعاف النفوس الذين يستدرجون الشباب والمراهقين لزجهم في الأعمال التخريبية والارهابية وتفشي إدمان المخدرات وغيرها من السلوكيات الخارجة عن القانون دون وعي نتيجة فراغ العمل والحاجة الى كسب الرزق الحلال وتأسيس أسرة ناجحة تدعم المجتمع وتربي الأجيال وتبني الوطن بأمانة وسلام.