عمان – الغد – استضافت دائرة المكتبة الوطنیة بالتعاون مع دار الآن ناشرون وموزعون, وضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقیمھ مساء الأحد من كل أسبوع الشاعر فارس نقولا للحدیث ّ عن دیوانھ ”ھوس“ قدم قراءة نقدیة للدیوان الزمیل حسین نشوان وأدار الحوار محمد خضیر.
قال نشوان إن ھنالك ثلاثة عوامل أثّرت على القصیدة الراھنة، وتحدیداً قصیدة الشباب، وكانت ّ خفیة الى حد ما ولكنھا تركت ظلالھا على مضمون القصیدة وشكلھا وبین أن الشاعر حاول أن یخرج من سلطة الحالة الكھفیة التي صنعھا الخطاب المتوحش، فھوس غیر ”المعرفة“ لا تُعنى بالبحث في المفردة، وانما بظلالھا وما تتركھ على الأشیاء، والھوس ھو الشغف بالشيء وارتفاع المزاج. وأوضح أن الشاعر في مجموعتھ لا یبتعد عن ذلك الشغف في اكتشاف الذات وعلاقتھا مع الكون التي تتماھى فیھا النفس مع الوجود لیرى فیھ ملامحھ وصورتھ المتفردة بانفصالاتھاّ وانقطاعاتھا وعزلتھا، وھو لیس انفصالا بالمعنى الحسي بل رؤیة تأملیة للوجود، وصوفیة تعید القرابة لسلاسة الأشیاء التي یكون فیھا الإنسان بدایة الأشیاء.
وأشار إلى أن الشاعر یخاطب في دیوانھ عناصر الوجود الأولى ”الماء، الھواء، النار، التراب“، وأضاف أن الحیاة التي یواجھھا الشاعر بالنص تبلغ من الغموض حد القبول بأنصاف الأشیاء، الصمت. ویذھب من خلال ذلك إلى ”تذویت“ النص الذي یصبح معھ صورة للذات
وأحیاناً ومعبراً عنھا.
وقال إن النصوص عند الشاعر ھي مجموعة من الأسئلة أكثر مما تنطوي على إجابات، فھي أسئلة مفتوحة على اتساع النظر الذي تضیق فیھ العبارة. وفي نھایة الامسیة قرأ الشاعر عدداً من قصائد