عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jul-2019

«تلفونك بأمان» .. مساحة آمنة خاصة للفتيات لصيانة الأجهزة الخلوية وحدهن

 

عمان –الدستور - نضال لطفي اللويسي - تنتشر العديد من الافكار الريادية والمشاريع للشباب الاردني الواعد في مختلف الاصعدة رغم التحديات التي تواجههم الا انهم لم يقفوا مكتوفي الايدي امام افكارهم ومشاريعهم.
أصحاب تلك المشاريع وأثناء حوار الدستور لهم عبروا عن امتعاضهم من عدم توفر الدعم الكافي لمشاريعهم، مطالبين بتقديم الدعم لهم.
الدستور تسلط الضوء على عدد من تلك الافكار والمشاريع ضمن سلسلة مشاريع مميزة.
مشروع  Security Mode ( هاتفك بأمان ).
تعاني النساء والفتيات من تخوفات شديدة عند إجراء صيانة لاجهزتهن الخلوية لوجود حالات تم فيها ابتزاز الفتيات بصورهن و معلوماتهن الخاصة الموجودة على هواتفهن نتيجة لاستغلال بعض العاملين في محال الصيانة بحجة الصيانة لسرقة الصور والمعلومات الشخصية و التهديد بالنشر؛ ما أدى الى تعرضهن لضغوطات نفسية شديدة و ارتفاع المشاكل الاسرية و محاولات الانتحار.
يقول منسق المشروع أنس بيلية لذلك جاءت فكرة المشروع بعد أن تم رصد العديد من الحالات التي تعاملت معها وحدة الجرائم الالكترونية تم فيها ابتزاز فتيات ماديا، لذلك جاءت فكرة مشروع security mode  لتوفير مساحة آمنة خاصة للفتيات يستطعن من خلالها صيانة الاجهزة الخلوية لوحدهن بأمان؛ حيث قامت جمعية «أثر للتنمية الشبابية «بتنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع منظمة انقاذ الطفل وسيتم افتتاح المحل قريبا.
ويهدف المشروع في مرحلته الأولى لتمكين 12فتاة من خلال تدريبهن و تأهيلهن من الفئة العمرية ( 18-35) على صيانة الهواتف الخلوية (hardware + software ) بأحدث التقنيات التي تتماشى مع احتياجات السوق المحلي من قبل مدربين معتمدين ومنحهن شهادات معتمدة بواقع 80 ساعة تدريبية لمدة شهرين، فضلا عن التكفل بدفع تكاليف امتحان مزاولة المهنة، بالإضافة لتدريبهن على مهارات التسويق والتفاوض.
اما المرحلة الثانية فهي إنشاء وافتتاح مشغل مجهز بالمعدات اللازمة لصيانة الهواتف و الاجهزة اللوحية، حيث سيوفر المشغل أربع فرص عمل وتسويقها بحيث يكون المشغل الأول من نوعه في الأردن، بحيث يكون جميع كادر الصيانة في المشغل من الإناث و بأسعار متوسطة و مقبولة  وتشبيك 8 مشاركات بفرص عمل خارج المشغل لمساعدتهن على إعالة أنفسهن و عوائلهن .
ويسعى المشروع خلال مرحلته الثالثة لتطوير المشغل ليصبح مركز تدريب إضافة للهدف الرئيسي منه وهو تقديم خدمات الصيانة بحيث يمكن العاملات فيه على نقل خبرتهن العملية و تدريب مستفيدات أخريات برسوم رمزية.
وشدد على ان المشروع يساهم في خفض نسب حالات الابتزاز الالكتروني و حدوث المشاكل الأسرية و النفسية، فضلا عن تمكين السيدات من إعالة أنفسهن و عائلاتهن؛ ما يؤدي الى خفض نسبة البطالة في مدينة الزرقاء بين الفتيات.
واستعرض بيلية  ابرز التحديات التي تواجه المشروع كعدم ثقة المجتمع المحلي بالخدمة المقدمة، لذلك عملنا على تدريب الفتيات تدريبا تقنيا محترفا مع أشهر أكاديميات التدريب في الأردن، و جميع الفتيات العاملات في المحل حاصلات على شهادة مزاولة مهنة .
يذكر ان المشروع حصل على المركز الثاني في جائزة جسور للأعمال الريادية بالشراكة مع منظمة  World Vision عن فئة الخدمات.