عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Sep-2023

الاحتلال يستبيح الدم الفلسطيني.. 6 شهداء فلسطينيين في 24 ساعة

 ...الفلسطينيون يشيعون شهداء الوطن المحتل بدعوات للرد على جرائم الاحتلال

الغد-نادية سعد الدين
 في غضون 24 ساعة فقط؛ ارتقى 6 شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال مواجهات عنيفة استبيح خلالها الدم الفلسطيني في تصعيد خطير ندد به الأردن والأوساط العربية والدولية، مما ينذر بمزيد من الصدام.
 
 
وشيّع الفلسطينيون أمس جثامين شهداء الوطن المُحتّل الذين ارتقوا برصاص الاحتلال منذ يومين فقط، 4 منهم في جنين وشهيد في قطاع غزة وسادس في أريحا، وسط تظاهرات ووقفات احتجاجية وهتافات غاضبة ضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وداعية للرّد، ومطالبة للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
 
وفي أعقاب جريمة الاحتلال في جنين التي أدت لاستشهاد أربعة فلسطينيين؛ استشهد الشاب الفلسطيني ضرغام الأخرس (19 عاماً) برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر جنوب غربي مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، مما أسفر عن اندلاع المواجهات العنيفة ووقوع الإصابات والاعتقالات بين صفوف الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع انتشار جنود الاحتلال في المخيم ومداهمة عشرات المنازل الفلسطينية فيه، والعبث دماراً وتخريباً في الممتلكات؛ فقد استشهد الشاب الفلسطيني يوسف سالم رضوان (25 عاماً) برصاص قوات الاحتلال في قطاع غزة وأصيب آخرن جراء قمع قوات الاحتلال متظاهرين قرب السياج الأمني الحدودي مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخرج مئات الشبان الفلسطينيين في تظاهرات غاضبة شرقي قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى المبارك والأسرى في سجون الاحتلال، وقد اقتحموا السياج الأمني شرقي جباليا شمال القطاع، واعتلوا ثكنة عسكرية تابعة لجنود الاحتلال، ورفعوا علم فلسطين عليها.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها للمدن والبلدات الفلسطينية، وسط إطلاق نار كثيف واستهداف مباشر للفلسطينيين بالرصاص الحي، وإجراء عمليات دهم وتفتيش في المنازل الفلسطينية، فيما انطلقت المسيرات من عدّة مناطق بالضفة الغربية إسنادًا لجنين، وسط دعواتٍ تضامنية ومنددة بجرائم الاحتلال.
وفي إمعان للعدوان؛ ارتقى أربعة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، أول أمس، وأصيب أكثر من 30 آخرين، وهم؛ محمود علي نافع السعدي (23 عامًا)، ومحمود خالد عرعراوي (24 عامًا)، ورأفت عمر خمايسة (22 عامًا)، وعطا ياسر عطا موسى (29 عامًا). 
وفي وقت سابق؛ تسللت قوات الاحتلال إلى مخيم جنين وحاصرت أحد منازل الفلسطينيين، قبل أن تقتحم قوات معززة من جيش الاحتلال المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل فشلتها في اعتقال أو قتل القيادي في كتائب شهداء الأقصى محمد أبو البهاء، المستهدف بالعملية في مخيم جنين.
وقد اعترف جيش الاحتلال حينها بتعرض قواته لإطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة خلال اقتحام المخيم، مدّعيًا عدم وقوع إصابات في صفوف قواته.
وباستشهاد الشبان الفلسطينيين الستة؛ ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الحالي إلى 15 شهيدًا في الضفة وغزة، ونحو 250 شهيدًا منذ بداية عام 2023 في جميع المحافظات.
من جانبها، أكدت حركة (حماس) أن تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لن يمر دون رد. 
وقال الناطق باسم حركة (حماس) حازم قاسم أن تصاعد المقاومة وتنوع أدواتها في مواجهة الاحتلال يربك المنظومة الأمنية الصهيونية، موضحا أن المقاومة ترهق المؤسسة الأمنية الصهيونية. 
وأضاف قاسم، في تصريح له أمس، إن "حكومة الاحتلال المتطرفة تسعى إلى تصعيد الصراع مع الشعب الفلسطيني إلى أقصى مرحلة، وهي واهمة بأنها قادرة على حسمه"، مشيراً إلى أن هناك تصعيداً غير مسبوق من الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. 
وشدد على أن حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قلب معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن الوحدة والعمل المشترك من أهم عوامل الانتصار على الاحتلال. 
وأشار قاسم إلى أن جميع الساحات الفلسطينية تتحرك دفاعاً عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، وأن دفاع جميع ساحات المقاومة الفلسطينية عن المسجد الأقصى يربك حسابات الاحتلال ويوقعه في أزمة استراتيجية. 
وفي الأثناء؛ اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً من غزة بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في الداخل الإسرائيلي، بينما استمرت اقتحامات المستوطنين المتطرفين أمس للمسجد الأقصى المبارك من جهة "باب المغاربة"، بحماية قوات الاحتلال.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة، والتي كان آخرها استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، رد إسرائيلي رسمي على الدعوات لإحياء عملية السلام في المنطقة.
وأدانت "الخارجية الفلسطينية"، أمس، جرائم الاحتلال في مخيم جنين، وغزة، وعقبة جبر بأريحا، مؤكدة أن الاحتلال يتعمد تحويل الأرض الفلسطينية إلى ما يشبه ساحة حرب.
وأضافت أن سلطات الاحتلال تحاول تكريس الحلول العسكرية في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني، بدلاً من الحلول السياسية التي تعبر عن الحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، وتخريب أية جهود دولية وإقليمية لتحقيق التهدئة كمقدمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وأشارت "الخارجية الفلسطينية" إلى أن اقتحامات الاحتلال واعتداءاته على أبناء الشعب الفلسطيني هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف، وتفجير ساحة الصراع، مطالبة بموقف دولي لإجبار الاحتلال على وقف تصعيدها، مشيرة إلى أن إفلاته المستمر من العقاب يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.