عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Jul-2025

السواعير: الحزب المدني الديمقراطي بألف عافية

 عمون - أكد الأمين العام للحزب المدني الديمقراطي الأردني، المهندس عدنان السواعير، أن المؤتمر العام غير العادي للحزب شكّل محطة فارقة في مسيرته التنظيمية، بما شهده من أجواء ديمقراطية شفافة ومشاركة واسعة عكست عمق الالتزام الحزبي والنضج السياسي لدى قواعد الحزب.

 
وقال السواعير في رسالة وجهها إلى أعضاء الحزب ومتابعيه إن نتائج الانتخابات التكميلية للمكتب التنفيذي مثّلت ترجمة حقيقية لقيم المؤسسية والتعددية والتحديث التي يؤمن بها الحزب، مشيرًا إلى أن التشكيلة الجديدة تعكس تمثيلًا غير مسبوق للنساء والشباب وذوي الإعاقة، بما يعزز نهج الشمول والعدالة والمشاركة الفاعلة.
 
 
وتاليا نص الرسالة:
 
الحزب المدني الديمقراطي بألف عافية
 
الرفيقات والرفاق،
الأصدقاء المتابعون لمسيرة الحزب المدني الديمقراطي،
 
لقد اختتم المؤتمر العام غير العادي للحزب أعماله يوم السبت الماضي وسط أجواء ديمقراطية شفافة ومشاركة واسعة عكست عمق الالتزام الحزبي والنضج السياسي الذي بات يميز مسيرتنا التنظيمية، فكان محطة فارقة ليس فقط لأنه شهد انتخابات تكميلية للمكتب التنفيذي، بل لأنه شكل تجسيدا عمليا لقيمنا في المؤسسية والتعددية والتحديث التي آمنا بها منذ انطلاقة الحزب.
 
جاءت نتائج الانتخابات التكميلية لتؤكد خيار القواعد التنظيمية في تعزيز مسار الإصلاح وتجديد الهياكل القيادية بروح جديدة تجمع بين الخبرة والتنوع والتجديد، وتفتح آفاقا أوسع للعمل السياسي المنظم، فقد تم انتخاب مكتب تنفيذي بتشكيلة موسعة وغير مسبوقة في تمثيلها للنساء والشباب وذوي الإعاقة، ما يعكس التزام الحزب الحقيقي بقيم الشمول والعدالة والمشاركة الفاعلة لا بالشعارات بل بالفعل والواقع.
 
شارك في المؤتمر العام غالبية أعضاءه وتمت إجراءات الانتخابات بأعلى درجات الشفافية والانضباط ما لفت انتباه كثير من المتابعين والمراقبين الذين رأوا في ما جرى نموذجا يحتذى به في العمل الحزبي الديمقراطي.
 
لقد عبّر المؤتمر عن ثقة واضحة بمستقبل الحزب وعن وحدة في الاتجاه نحو التحديث والحفاظ على الهوية السياسية القائمة على المصلحة الوطنية والانفتاح على كل فئات المجتمع.
 
لا شك أن أي عملية انتخابية تحمل بطبيعتها تباينا في الرؤى وتعددا في الاجتهادات، وهذا أمر صحي في أي تجربة ديمقراطية ناضجة، لكن اللافت أن البعض بدلا من قراءة النتائج بروح ديمقراطية اختار اللجوء إلى سرديات سوداوية لا تعكس واقع الحزب، بل تعكس حالة إنكار للثقة التي منحها الأعضاء لقيادتهم الجديدة ومحاولة لبث الإحباط في وقت نحن أحوج فيه إلى تعزيز الثقة والمراكمة على ما تحقق.
 
إن الحزب المدني الديمقراطي الذي واجه منذ تأسيسه محطات صعبة وتحديات كبيرة يخرج اليوم من هذه المحطة أقوى وأكثر استعدادا للإنجاز، وقد رسخ تقاليد حزبية تعلي من شأن المشاركة والشفافية والكفاءة، فالمكتب التنفيذي الجديد يضم أسماء مشهودا لها بالعطاء والنزاهة والخبرة في العمل العام، وهو مؤهل تماما لتحمل مسؤوليات المرحلة القادمة مدعوما بقاعدة تنظيمية حاضرة وواعية.
 
نحن نؤمن أن النجاح لا يقاس فقط بمن فاز أو لم يفز، بل بالقدرة على تحويل الاختلاف إلى طاقة بناءة، وبالقدرة على توسيع أفق المشاركة لا الانغلاق، وعلى الإيمان بالمؤسسات لا بالأشخاص، وعلى احترام خيارات القواعد لا مصادرتها.
 
ختاما نقول لكل أعضاء الحزب وأصدقائه ومتابعيه...
الحزب المدني الديمقراطي بألف عافية،
ماض في طريقه بثقة،
مدعوما بإرادة قواعده،
محصنا بمشروعه الوطني،
وملتزما بقيم العمل العام كما نؤمن بها، شفافية، مؤسسية، شراكة، وعدالة.
 
*المهندس عدنان السواعير/ الأمين العام للحزب المدني الديمقراطي الأردني.